1148823
1148823
الرئيسية

مؤتمر شركات النفط والغاز يركز على تميّز السلطنة في الأنشطة الهيدروكربونية

30 أكتوبر 2017
30 أكتوبر 2017

تنظمه «أوبال» ويتطرق إلى مبادرة حول الإطار التنظيمي للقطاع -

كتب - زكريا فكري -

ركز مؤتمر شركات النفط والغاز الذي عقد بجراند مول مسقط أمس تحت رعاية سعادة سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز على الأنشطة الهيدروكروبنية بصفة عامة والتي تتميز بها السلطنة ودور وزارة النفط والغاز في مواصلة الاستثمار في أعمال التنقيب عن النفط واستخراجه وتشجيع المبادرات التي من شأنها تنويع المصادر البديلة لعمليات الإنتاج والاستكشاف ورفد الاقتصاد الوطني.

وشهد المؤتمر مبادرة (تطوير قطاع النفط والغاز في السلطنة) بما يعني تحليل الأنظمة الرفيعة المستوى التي تحكم جميع جوانب الهيدروكربون وهي مبادرة تتعلق بالإطار التنظيمي رفيع المستوى، ويحدد المعايير والمبادئ التوجيهية التي تشمل الجوانب الرئيسية التالية لعمليات التشغيل مثل إدارة الصحة والسلامة والبيئة، وإدارة عمليات الآبار والحفر، وإدارة الاحتياطيات، وإدارة الموارد والبنية الأساسية.

وأشاد سعادة سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز في كلمة مقتضبة بالجهود التي تبذلها الجمعية العمانية للخدمات النفطية (أوبال) في سبيل تطوير القطاع وطرح العديد من المبادرات المنظمة كممثل لشركات النفط والغاز العمانية العاملة في السلطنة . وأوضح سعادة سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز في معرض تعليقه على أهمية الأنظمة قائلا: إن لوائح النفط والغاز العمانية الجديدة تمثل جهدا شاملا لتحقيق المعايير الدولية وأفضل الممارسات. وهي توفر، من بين أمور أخرى، خصوصية أكبر لقانون النفط والغاز الحالي واتفاقية الاستكشاف والإنتاج، مع إزالة أي مجال للغموض الذي يأتي في طريق الإدارة الآمنة والفعالة للموارد الهيدروكربونية في البلاد.

وكان مؤتمر (أوبال) للنفط والغاز الذي تنظمه الجمعية العمانية للخدمات النفطية (أوبال) بالتعاون مع شركة أعمال المعارض العمانية (عمان أكسبو)، قد انطلق امس ويستمر لمدة يومين بمشاركة واسعة من خبراء وممثلي شركات النفط والغاز الرئيسية في السلطنة حيث يعرضون معارفهم وخبراتهم وطرح رؤاهم حول التطوير.

ويتطرق المؤتمر إلى عدة محاور منها التقنيات البديلة للنفط والغاز والأمن السيبراني في القطاع والأطر المنظمة لمجالي النفط والغاز وأفضل الممارسات للتنسيق بين شركات النفط المحلية.

التكنولوجيا المتصلة بالتميز

وقال الدكتور عامر بن عوض الرواس رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للخدمات النفطية (أوبال): إن المؤتمر في نسخته الأولي لهذا العام يعرض العديد من الحلول التكنولوجية في القطاع والنظر لمرحلة ما بعد انتهاء مشكلة تراجع أسعار النفط .

وأضاف الرواس: إن هناك العديد من الدراسات والبحوث سوف تطرح في حلقات العمل وسنركز على التكنولوجيا المتصلة بالتميز في العمل وتطوير ورفع كفاءة الأعمال في قطاع النفط والغاز، ونعمل مع وزارة النفط والغاز من اجل وضع آليات ومعايير تشكل في مجملها رؤية مستقبلية تجذب وتشجع مزيدا من الاستثمارات الأجنبية وهي مبادرة كاملة معروضة للنقاش حول آلية وتنظيم العمل في القطاع.

وقال مسلم المنذري الرئيس التنفيذي للجمعية العُمانية للخدمات النفطية (أوبال) إن المؤتمر يقام بهدف التعاون بين القطاعات النفطية سواء المنتجة أو الخدمية، ويعتبر فرصة لنقل الخبرات والمعلومات بين المشاركين في المؤتمر حيث إن المؤتمر يحضره خبراء من داخل وخارج السلطنة.

الجلسات وأهم الموضوعات

وقد تناولت الجلسة الأولى التقنيات البديلة حيث قدم المهندس مارتن بشمان من شركة وينترشال القابضة والمختصة بالتنقيب والإنتاج للشرق الأوسط استعراضا للحلول التقنية المتطورة والعملية التي تساعد في عمليات التنقيب وإنتاج النفط والغاز. كما قدم مارين فان دن هوك الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة رونيك للتفتيش دراسة عن التفتيش في المناطق الصناعية واستخدام الطائرات بدون طيار والتقنية ثلاثية الأبعاد للتفتيش في المناطق الصناعية المحصورة، بالإضافة إلى تنفيذ جلسات تفاعلية وحلقات عمل حول الصحة وسلامة البيئة. يدعم المؤتمر الذي شهد معرضا لكبرى الشركات العاملة في القطاع شركة تنمية نفط عمان إضافة إلى مجموعة من الرعاة منهم أوكسيدنتال عمان وشركة النفط العمانية للاستشكاف والعمانية للغاز الطبيعي المسال.

وخصص المؤتمر جلسة كاملة لاستعراض وتقديم كافة الرؤى المتعلقة بالأنظمة المرتقبة، التي وضعتها وزارة النفط والغاز لدعم تطوير قطاع النفط والغاز، بالإضافة إلى تعزيز الأطار التنظيمي القائم من أجل إدارة فعالة للاستثمارات الهيدروكربونية في السلطنة، ستسهم الأنظمة الجديدة أيضا في تحقيق هدف تعزيز الكفاءة والسلامة والأمن التشغيلي في جميع مجالات الصناعة المرتبطة بالنفط.

ويقدم الدكتور أنور الخروصي، رئيس فريق رفع المستوى وصياغة اللوائح استعراضا حول موضوع تطوير قطاع النفط والغاز وتحليل الأنظمة الرفيعة المستوى التي تحكم جميع جوانب الهيدروكربون. وعلى نطاق واسع، فإن الإطار التنظيمي رفيع المستوى، الذي يلائم الغرض، يحدد المعايير والمبادئ التوجيهية التي تشمل الجوانب الرئيسية التالية لعمليات التشغيل ومنها إدارة الصحة والسلامة والبيئة، وإدارة عمليات الآبار والحفر، وإدارة الاحتياطيات والموارد، وإدارة البنية التحتية، والمتطلبات المالية، والتعاقد ومتطلبات المشتريات، وإدارة البيانات، وإدارة المخزون والتصرف في الأصول، وإدارة الموارد البشرية، وإدارة حوكمة الشركات والمساءلة، والتسويق والتصدير. كما تضمنت الجلسة الخاصة باللوائح الخاصة بالنفط والغاز عرضا قدمه حمود الصوافي، مهندس الحفر في وزارة النفط والغاز، والذي يتناول الآثار المترتبة على الإطار الجديد لتعزيز السلامة والكفاءة والاستفادة المثلى من الموارد الهيدروكربونية في البلاد. وبالإضافة إلى ذلك، سيتحدث ممثل رئيسي للمركز الدولي للتميز التنظيمي (إيكور)، وهي واحدة من الهيئات التنظيمية الأكثر شهرة في العالم، وتشرف على تنظيم النفط والغاز في المقاطعة الكندية ألبرتا الغنية بالرمال النفطية.

وتقدم الهيئة التنظيمية خبرتها المشهود لها في مجال تنظيم النفط والغاز للصناعة الهيدروكربونية العالمية، من خلال إيكور، وهي منصة تسعى إلى تقاسم أفضل ممارسات تنظيم الطاقة بين الهيئات التنظيمية الوطنية والدولية.