1148846
1148846
الاقتصادية

مراكز سند للخدمات أنجزت أكثر من 2.6 مليون معاملة العام الجاري

30 أكتوبر 2017
30 أكتوبر 2017

وفرت 1880 فرصة عمل حتى نهاية سبتمبر -

حوار - حمد بن محمد الهاشمي -

أكد محمد بن سالم المشايخي مدير عام مساعد مراكز سند للخدمات بالندب بصندوق الرفد أن المراكز المطبقة للهوية الجديدة بلغت 132مركزا بمختلف محافظات السلطنة، أي بنسبة 21% من اجمالي المراكز، مشيراً إلى أن صندوق الرفد دشن الهوية الجديدة في شهر نوفمبر العام الماضي بهدف الانتقال بهذه المراكز لمرحلة جديدة تتمثل في إضافة خدمات حكومية وخاصة إلكترونية جديدة غير مسبوقة بالمراكز، ولتطوير منظومة عمل المراكز عبر تصميم شكل موحد داخلياً وخارجياً، مما يسهم في زيادة فرص العمل المحدثة بها، ومواكبة التطور التكنولوجي في تقديم الخدمات، مضيفاً في السياق ذاته أن تطوير المراكز له أثر إيجابي في تحقيق أفضل النتائج المسجلة وكذلك إعداد مراكز مهيأة تتماشى مع متطلبات السوق.

وأوضح أن محافظة مسقط سجلت أكبر عدد مراكز من حيث تطبيق الهوية الجديدة بعدد 58 مركزا، تلتها محافظة شمال الشرقية بـ 28 مركزا، ثم محافظتي شمال الباطنة وجنوب الشرقية بـ 9 مراكز، فيما توجد 8 مراكز في محافظة جنوب الباطنة مطبقة للهوية الجديدة،و7 مراكز بمحافظة البريمي و3 مراكز في محافظات الداخلية ومسندم وظفار، ومركزان في كل من محافظتي الظاهرة والوسطى. وتعتبر محافظة شمال الشرقية الأعلى في تطبيق الهوية بنسبة 54% من إجمالي مراكز المحافظة ، تلتها محافظة مسقط بنسبة 32%

وأكد المشايخي أن أهمية تطبيق الهوية الجديدة للمراكز تكمن في تهيئة مراكز سند للخدمات لتقديم خدمات الحكومة الإلكترونية، وتماشياً مع استراتيجية عمان الرقمية، بالإضافة إلى سرعة وجودة تقديم الخدمات للمتعاملين بالمراكز. مشيراً الى أن صندوق الرفد اتخذ عددا من الإجراءات لتطبيق الهوية الجديدة للمراكز حيث تم التعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات الصلة لتسهيل الإجراءات على أصحاب مراكز سند لتطبيق هويتهم الجديدة، كذلك تم تنظيم حلقات عمل بكافة محافظات السلطنة للتعريف بالهوية الجديدة، بالإضافة للمميزات التي يحصل عليها أصحاب المراكز بعد تطبيقها، والمتمثلة في منحة (1000) ألف ريال وقرض بقيمة (3000) ريال للمراكز الراغبة في قرض تمويلي وفقاً للشروط والضوابط. وتولى كذلك تنفيذ عدد من اللقاءات بين رواد الأعمال المتخصصين في مجال التصميم مع أصحاب مراكز سند للخدمات بهدف تسهيل الإجراءات فيما بينهم، بالإضافة إلى تقديم استشارات لأصحاب المراكز في كيفية تطبيق الهوية.

وأشار محمد المشايخي إلى أن تغيير الهوية اشتمل على الشكل الداخلي والخارجي للمراكز، وتوحيد تصاميم الأدوات المكتبية كالبطاقة التعريفية والأوراق الرسمية والأظرف.

وأضاف المشايخي ان من أسباب عدم تمكن بعض من أصحاب المراكز من تطبيق الهوية الجديدة إلى الآن هي تأثر المراكز بالوضع الاقتصادي الحالي في السلطنة، بالإضافة إلى قلة الشركات المتخصصة في تنفيذ الهوية. مشيرا إلى أن صندوق الرفد يعمل جاهدا في التعاون مع الشركات الصغيرة والمتوسطة لتقوم بتصميم الهوية لمراكز سند، حيث إن الأولوية في تنفيذ الهوية تكون لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

القيمة المضافة

وتحدث محمد المشايخي أن مراكز سند للخدمات هي مؤسسات صغيرة ومتوسطة يمتلكها مواطنون عمانيون ذوو كفاءة عالية، وتوفر مجموعة من الخدمات للمراجعين بالاعتماد على وسائل وأنظمة حديثة، وهي متخصصة في تقديم الخدمات الحكومية والخاصة إلكترونيا. مشيرا إلى أن رؤية المراكز تتمثل في التكامل والتميز في تقديم الخدمات الإلكترونية الحكومية والخاصة بما يعزز الحكومة الإلكترونية، أما فيما يتعلق برسالة مراكز سند فأشار إلى أنها مراكز ذات كفاءة وجودة لتقديم وإنجاز خدمات الجهات الحكومية والخاصة وتساهم في تسهيل تعاملات الأفراد مع الجهات الحكومية والخاصة، حيث إنها تدار بأيدي قوى عاملة وطنية مدربة ومؤهلة. موضحاً أن هدف هذه المراكز يتمثل في المساهمة بتنفيذ جزء من استراتيجية التوجه للحكومة الإلكترونية، ودعم النسيج الاقتصادي للبلد من خلال إنشاء وتنمية المؤسسات الصغيرة، بالإضافة إلى المساهمة في توفير فرص عمل للقوى العاملة الوطنية.

وأوضح أن القيمة المضافة من إنشاء المراكز تتمثل في تخفيف جزء من الأعباء على الجهات الموفرة خدماتها بالمراكز، وتوصيل خدماتها في كافة أنحاء السلطنة بدون تكلفة إضافية،ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتقريب الخدمات الإلكترونية الحكومية والخاصة، بالاضافة إلى توفير الخدمات إلى ما بعد ساعات العمل الرسمي.

636 مركزا

وأوضح المشايخي أن إجمالي عدد مراكز سند للخدمات في السلطنة من خلال احصائيات صندوق الرفد بنهاية سبتمبر الماضي بلغت 636 مركزا، منها 446 مركزاً لرائدات الأعمال، مشيراً إلى إنتشار هذه المراكز بكافة ولايات السلطنة، وذلك تسهيلاً على المواطنين والمقيمين من التردد على الجهات، ولتقريب الخدمات من مقار سكناهم، مدللا على ذلك بوجود مركز بولاية شليم وجزر الحلانيات ومركزين بولاية المزيونة ومركزين بولاية مدحاء.

واستعرض المشايخي توزيع المراكز بالمحافظات، حيث حازت محافظة مسقط على أكبر عدد من المراكز بعدد 182 مركزا، تلتها محافظة شمال الباطنة والتي احتوت على 109 مراكز، فيما بلغ عدد المراكز في محافظة ظفار 74 مركزا.

1880فرصة عمل

وأضاف مدير عام مساعد مراكز سند للخدمات أن عدد فرص العمل التي وفرتها مراكز سند للخدمات بنهاية سبتمبر الماضي 1880 فرصة عمل للباحثين عن عمل، منها 1246 للاناث وذلك بنسبة 66% من إجمالي فرص العمل بالمراكز، حيث وفرت هذه المراكز 643 فرصة عمل بمحافظة مسقط ، تلتها محافظة شمال الباطنة 291 فرصة عمل، فيما استحدثت 200 فرصة عمل بمحافظة ظفار، كما وفرت هذه المراكز 154 فرصة عمل بمحافظة جنوب الباطنة.

وأشار المشايخي إلى أن صندوق الرفد يولي عناية خاصة لأصحاب المراكز والعاملين بها، بحيث يتم تأهيلهم وتدريبهم على الخدمات التي يتم تقديمها بالمراكز بالتعاون مع الجهات الموفرة خدماتها عبر البوابة الإلكترونية لمراكز سند للخدمات، كما يتم في الوقت الحالي إعداد برامج تدريبية خاصة لأصحاب المراكز والعاملين بها في مجال خدمة الزبائن، وأساسيات التسويق الإلكتروني، وتنمية المهارات الادارية، موضحاً أن الصندوق يهدف من خلال تأهيل وتدريب أصحاب المراكز والعاملين إلى الارتقاء بجودة الخدمات، وتطوير مهارات وقدرات الشباب العماني.

2.6 مليون معاملة

وأشار المشايخي الى أن عدد إجمالي الخدمات والمعاملات المنجزة عبر البوابة الإلكترونية لمراكز سند للخدمات خلال الفترة من يناير إلى نهاية سبتمبر2017 مليونان و659 ألفا و746 معاملة وخدمة وذلك بناء على نظام التقارير بالبوابة الإلكترونية.

وأضاف ان محافظة مسقط حققت أعلى عدد من المعاملات والخدمات المنجزة عبر البوابة الإلكترونية لمراكز سند بعدد مليون و243 ألفا و763 معاملة، تلتها مراكز محافظة شمال الباطنة وذلك بإنجاز 341 ألفا و30 معاملة.

وتحدث محمد المشايخي عن البوابة الإلكترونية لمراكز سند للخدمات والتي يتم انجاز هذه المعاملات والخدمات من خلالها إلى تميزها بوجود نظام أمان عال، وكذلك ارتباطها مع بوابة الدفع الإلكتروني وبوابة التصديق الإلكتروني(تم)، بالإضافة إلى تكامل بعض الخدمات بالبوابة، كما أن البوابة توفر نظاما محاسبيا وفوترة يساعد أصحاب المراكز لإدارة مشاريعهم، بالإضافة إلى وجود إدارة مستخدمين متكاملة.

تعاون الجهات

وتحدث محمد المشايخي عن أن صندوق الرفد قام بتوقيع عدة اتفاقيات مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة لتقديم خدماتها عبر البوابة الإلكترونية للمراكز، والتي ساهمت بشكل كبير في ديمومة عمل المراكز وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب العماني، كما تم توقيع مذكرة تعاون مع هيئة تقنية المعلومات والتي تأتي في إطار التنسيق والتعاون في تطوير الخدمات الإلكترونية لمراكز سند وتضمين المراكز كمنفذ آخر لتقديم الخدمات الإلكترونية الحكومية مع إدراجها ضمن استراتيجية التحول الإلكتروني.

وأشار المشايخي إلى أنه توجد 13 جهة حكومية وخاصة تم توقيع اتفاقيات معها، حيث تم تدشين عدد من خدمات تلك الجهات بمراكز سند وهي: وزارة القوى العاملة وشرطة عمان السلطانية، ووزارة الصحة، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وصندوق الرفد، ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة والثروة السمكية ومؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان، وجريدة الرؤية وشركة كهرباء مزون، ولازال العمل جاريا في مرحلة التنسيق والربط التقني مع الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، وبلدية مسقط.

وعبر المدير العام المساعد لمراكز سند للخدمات عن بالغ تقدير وشكر صندوق الرفد لتلك الجهات على تعاونها المثمر والبناء في تقديم عدد من خدماتها بالبوابة الإلكترونية، حيث بلغ عدد الخدمات المقدمة من وزارة القوة العاملة عشر خدمات ،فيما بلغت عدد خدمات وزارة الصحة تسع خدمات، وخدمتين من شرطة عمان السلطانية ، وخدمة واحدة من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وتسع خدمات من صندوق الرفد، فيما بلغت خدمات وزارة التجارة والصناعة تسع خدمات، وخمس خدمات بمؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان، وخمس خدمات من جريدة الرؤية، وثماني خدمات من قبل شركة كهرباء مزون، فيما بلغت خدمات الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية ثماني عشرة خدمة، وثلاث عشرة خدمة من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، فيما بلغت خدمات بلدية مسقط ثماني خدمات .

وفي ذات السياق أشار المشايخي إلى أن أنه يجري حالياً مناقشة عدد من الجهات الحكومية والخاصة لإضافة خدماتها بمراكز سند، كما سيتم قريباً توقيع اتفاقية مع أحد الشركات الرائدة في السلطنة لتقديم خدماتها عبر البوابة الالكترونية لمراكز سند للخدمات.

وفي ختام الحديث توجه محمد المشايخي برسالة إلى أصحاب مراكز سند بقوله: أنكم الأجدر بانجاز المعاملات الإلكترونية، واصلوا العمل بجهد ومثابرة للحفاظ على ريادتكم في هذا المجال، ونحن من جهتنا نسعى دائماً لدعمكم ومساندتكم.