1148646
1148646
العرب والعالم

السعودية تؤكد دعم المساعي الدولية لحل الأزمة اليمنية

29 أكتوبر 2017
29 أكتوبر 2017

الأمم المتحدة: الغذاء أصبح سلاح حرب في النزاع -

الرياض - صنعاء -عمان - (وكالات) -

عقدت في الرياض أمس أعمال اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في التحالف لدعم الشرعية في اليمن.

وترأس الاجتماع، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ورئيس هيئة الأركان العامة السعودي الفريق أول عبدالرحمن بن صالح البنيان.

وأكد الجبير، في مستهل الاجتماع، على ضرورة الحل وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني، قائلا إن «السعودية تتعامل بجدية مع تحديات الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وفي إطار الحلول للأزمة اليمنية دعمنا المساعي الدولية التي يقودها مبعوث الأمين العام».

وأضاف «عندما نتحدث عن اليمن وتحالفنا لدعم الشرعية علينا أن نتذكر حرب ميليشيات الحوثي وصالح على استقرار هذا البلد وما فعلوه من جرائم بحق الشعب اليمني الشقيق وتعدي هذه الميليشيات على أمن جيران اليمن خصوصا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتهديدهم المتواصل لأمن المنطقة». وأكد أنه «ما كان لهذه الميليشيات الاستمرار في ممارستها لولا دعم «النظام الإيراني».

وتحول الغذاء الى سلاح حرب في النزاع اليمني، الى جانب الضربات الجوية والمعارك على الأرض التي حصدت أرواح آلاف اليمنيين، بحسب ما قال أمس برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وأوضحت اليزابيث راسموسن نائبة الرئيس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في مؤتمر في الرياض «اليمن يقف على حافة المجاعة، والكوليرا تعمق أزمة الغذاء، والغذاء أصبح يستخدم كسلاح حرب».

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين جماعة ( أنصار الله) والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي (أنصار الله) المتحالفين مع مناصري صالح في سبتمبر من العام نفسه.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكن (أنصار الله) من السيطرة على مناطق واسعة في اليمن.

وخلّف النزاع اليمني أكثر من 8650 قتيلا و58 ألف جريح بحسب أرقام الأمم المتحدة، وتسبّب بانهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وأزمة غذائية كبرى.

وتقول الأمم المتحدة ان سبعة ملايين شخص من بين 27 مليونا يواجهون خطر المجاعة، في وقت تسبب مرض الكوليرا في وفاة أكثر من 2100 شخص.

وفي المؤتمر المخصص للوضع الانساني في اليمن والذي تستضيفه الرياض، اعتبر مارك لوكوك، منسق الامم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، ان على كل أطراف النزاع ان تسمح بوصول المساعدات.

ويفرض التحالف العسكري بقيادة السعودية حظرا على حركة النقل من وإلى مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، المدينتين الخاضعتين لسلطة (أنصار الله).

بينما، أعلن المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» الدكتور عبد الله الربيعة استعداد المملكة لاستخدام ميناء جازان لتسهيل مهمة إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، إضافة إلى المعابر البرية المتاحة.

وأكد في كلمته في افتتاح المؤتمر اهتمام المملكة وحرصها على دعم وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق اليمن، داعياً إلى تبنّي مزيداً من المشاريع الموجّهة للمرأة والطفل.

وطالب الربيعة بدعم جهود الحكومة الشرعية في اليمن للقيام بدورها الإنساني، وتحقيق اللامركزية في العمل الإنساني بعيداً عن الاعتماد على مدينة واحدة لمقر مكاتب المنظّمات الدولية في اليمن، مؤكداً دعم بلاده مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن ميناء الحديدة، ومطار صنعاء لزيادة العمل الإنساني، ولتأكيد حرص المملكة على إنقاذ الشعب اليمني.

من ناحية ثانية، وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مدير أمن عدن اللواء شلال شايع بوقف أي تداعيات أو استحداثات أو أعمال خارجة على النظام والقانون في ممتلكات الدولة المختلفة وخاصةً في أراضي ومنشآت «معسكر 20» في كريتر بعدن. جاء ذلك في اتصال أجراه الرئيس اليمني مع مدير أمن عدن، مشدّداً خلاله على أهمية اضّطلاع الأجهزة الأمنية بالدور المناط بها.

من جانبه عبّر مدير أمن عدن عن «امتثاله لتوجيهات الرئيس التي تعكس متابعته وحرصه على أمن الوطن والمواطن».

وقال «سنعمل على ترجمة هذه التوجيهات ووضع حداً لأي أعمال خارجة على النظام والقانون ومنها وقف أعمال البسط والاستحداثات بمعسكر 20».

وكانت قوات أمنية بدأت عملية تقسيم وتوزيع أراضي «معسكر 20» الواقع في مدينة كريتر بعدن والبدء بتوزيعها كمربّعات سكنية.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله، قائد الحزام الأمني إمام النوبي برفقة عناصر أمنية أخرى وهم يعلنون البدء بتقسيم أراضي «معسكر 20» وتوزيعه كمربّعات سكنية لأهالي شهداء مديرية كريتر حسب وصفهم.

وقال سكان محليون في مديرية كريتر أنه في وقت لاحق من نشر الفيديو انتشرت أطقم عسكرية في محيط المعسكر فيما بدأت قوات أمنية أخرى في عملية تقسيم أراضي المعسكر. ويتخوّف مواطنون يسكنون بجانب المعسكر من اندلاع اشتباكات بين أطراف ترغب في السيطرة على أراضي المعسكر.

إلى ذلك، أعلنت «اللجنة الوطنية للأسرى» التابعة لجماعة «أنصار الله» أمس «الأحد» الإفراج عن ستة من أسرى «الجيش واللجان الشعبية» في عملية تبادل للأسرى مع القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في محافظة مأرب «شرق صنعاء» بوساطة محلية.

في غضون ذلك شنّ الطيران السعودي 11 غارة على مديريتي نهم والحيمة الخارجية في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة». وأفاد مصدر أمني بأن الطيران شنّ ثلاث غارات على مديرية نهم.

وأشار المصدر إلى أن الطيران شنّ ثماني غارات على مديرية الحيمة الخارجية، لافتاً إلى أن الغارات خلّفت أضراراً بمزارع المواطنين وممتلكاتهم. كما شنّ الطيران غارات على مديريتي موزع والمخا في محافظة تعز «جنوب غرب اليمن».

وأوضح مصدر محلّي أن الطيران شنّ ثلاث غارات على منطقة في جنوب مدرسة الشرطة وشرق جبل الشبكة في مديرية موزع.

وأشار المصدر إلى أن الطيران شنّ غارتين على شمال مديرية المخا، مؤكداً أن الغارات ألحقت أضراراً كبيرة بممتلكات المواطنين.

وفي محافظة الحديدة «غرب اليمن» شنّ الطيران السعودي غارة على إحدى المزارع بمديرية باجل خلّفت أضراراً كبيرة فيها.

فيما قال مسؤول عسكري يمني، إن مسلحي جماعة أنصار الله والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، دفعوا بتعزيزات عسكرية كبيرة لعدة جبهات في محافظة تعز (جنوب غرب).

جاء ذلك على لسان العقيد عبد الباسط البحر، نائب المتحدث باسم قيادة محور تعز العسكري (أعلى سلطة عسكرية بالمحافظة)، في تصريح هاتفي للأناضول. وأضح البحر، أن «أنصار الله وقوات صالح دفعوا بتعزيزات عسكرية كبيرة لجبهة الصلو (جنوب شرق) والجبهة الشرقية في منطقتي الحوبان والجند وتلة السلال المطلة على المدينة، إضافة إلى جبهات مقبنة وبني عمر والوازعية في الجهة الغربية والجنوبية الغربية للمحافظة».

وأضاف أن «هذه التعزيزات شملت دبابات وعربات عسكرية محملة بالأسلحة والمسلحين قدمت إلى تعز من عدة محافظات أخرى (لم يحددها)».

وأشار العقيد اليمني، إلى أن «هذه التعزيزات تأتي في وقت تحولت فيه مدينة تعز إلى منطقة استنزاف لأنصار الله وقوات صالح الذين تكبدوا خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال الفترة الماضية».

ولفت إلى أن «الدعم العسكري لقوات الجيش الوطني في تعز شبه متوقف، وأنه لا يوجد حاليًا قرار سياسي أو أوامر لاستئناف التقدم من قبل قوات الجيش من أجل السيطرة على ما تبقى من مواقع أنصار الله».

وقتل 8 مسلحين من جماعة «أنصار الله»، وقوات صالح، و3 من «المقاومة الشعبية» (الموالية للحكومة اليمنية)؛ في قصف ومعارك بين الجانبين.

جاء ذلك بحسب مصدر عسكري في قيادة القوات الحكومية، للأناضول، مُفضّلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام.