العرب والعالم

حنا عيسى: الانهيارات في القدس تكشف خطر الحفريات الإسرائيلية

29 أكتوبر 2017
29 أكتوبر 2017

رام الله -عمان - نظير فالح:

أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى، أن الانهيارات المستمرة التي تحدث في مدينة القدس المحتلة تكشف خطر الحفريات التي تنفذها جمعية «العاد» الاستيطانية وسلطة الآثار الإسرائيلية أسفل منازل المقدسيين وخاصة في بلدة سلوان، وفي منطقتي حوش قراعين في وادي حلوة وفي باب حطة. وقال عيسى في بيان صحفي وصل»عُمان» نسخة منه، أمس : «هناك ايضاً حفريات في محيط المسجد الأقصى وداخله، كما أنها امتدت لمحيط  البلدة القديمة والأبواب، وهناك حفريات لنفق يمتد من باب العامود ويسير باتجاه الواد، وحفريات أسفل منطقة باب المطهرة المقدسية، على بعد عشرين مترا من المسجد الأقصى، وحفريات أخرى ضخمة في موقع مدخل حي وادي حلوة».

وأضاف عيسى أن خطر الحفريات الإسرائيلية التي يبلغ مجموعها 104 وفقا لسلطة آثار الاحتلال، يهدد مسجد قبة الصخرة حيث ان هنالك نفق يطلق عليه اسم «قدس الأقداس»، ويمتد لمسافة كبيرة تصل أسفل قبة الصخرة المشرفة ويتم العمل عليه بسرية وهدوء مع شبكة أنفاق أخرى، منها جنوب غرب المسجد الأقصى، وجنوبه وجنوب شرقه، وأخرى على طول 60م على طول الجدار الغربي للمسجد الأقصى، الأمر الذي أدى إلى تكشف عشرات الحجارة الضخمة التي تكون أساسات المسجد الأقصى، وحفريات النفق الغربي، وحفريات باب العامود والنبي داوود، والأسباط، وقلعة باب الخليل، وسلوان.

وحذر عيسى أن هناك أربع حفريات تنفذها سلطات الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى تهدد أساساته، منوها أن مواصلة هذه الحفريات يهدف لإسقاط بنائه بالكامل، الأمر الذي يعد «جريمة حرب»، بموجب قواعد القانون الدولي. حيث أن المادة 6 فقرة ب، من ميثاق محكمة نورمبرغ نصت على أن «الاعتداءات على الآثار والمباني التاريخية من دون سبب تعد جريمة حرب». كما أن معاهدة لاهاي 1954، تلزم أي دولة احتلال بالحفاظ على الممتلكات الثقافية والدينية، وتعد الاعتداء عليها «جريمة حرب» أيضاً.

ولفت ان المسجد الأقصى المبارك جاء تتويجاً لواقعة الإسراء والمعراج وسجل ضمن الوقائع المثبتة انه وحدة معمارية متكاملة يعود تاريخها للفترات الإسلامية المتقدمة، وبالتدقيق في موقعه المنحدر والحلول التي قدمت لتصميمه يلاحظ كيفية تعامل مصمميه مع الموقع المنحدر، حيث قرر بناء أساسات المبنى بالمقاطع الصخرية المنحدرة، وهو الأمر الذي ينفي قيامه على اي مبنى سابق.

وأشار ان المسجد الأقصى مر بتغيرات كثيرة جداً وجذرية وذلك بسبب الزلازل المتلاحقة التي ضربت القدس وأدت الى تدميره جزئياً او معظم أجزائه أربع مرات، وإن هذه الدلائل التي قدمها علماء الآثار على مر العصور تنفي الرواية الإسرائيلية التي يزعمون بها وجود هيكل سليمان أسفله. ونوه، «تعتبر الحفريات المتواصلة اسفل البلدة القديمة من المدينة المحتلة وأساسات المسجد المبارك وما يرافقها من عمليات سرقة للتاريخ وتزوير للآثار، هي تهويد لباطن الأرض لتزييف وطمس حقيقة المعالم الأثرية الإسلامية وتطبيق للصورة التي يحاول الإسرائيليون فرضها على البلدة القديمة.