مؤتمر حول حماية الطفل يؤكد: «الإساءة» تسبب اعتلالات جسدية ونفسية تدوم مدى الحياة

صحار- سيف بن محمد المعمري -

افتتح بكراون بلازا بولاية صحار مؤتمر شمال الباطنة الوطني حول حماية الطفل من الإساءة تحت شعار «احمني»، والذي تنظمه المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة شمال الباطنة وبمشاركة عدة جهات معنية بحقوق وحماية الطفل بالسلطنة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وافتتح المؤتمر سعادة السيد الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية وبحضور عدد من  المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة ومديري العموم والمسؤولين والجهات المعنية بحماية الطفل.

وقالت منيرة بنت محمد البلوشية رئيسة قسم صحة المرأة والطفل بدائرة الرعاية الصحية الأولية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة: إن الطفولة مرحلة جميلة لأنها تمثل مرحلة البراءة والصدق والعفوية في حياة الإنسان، فالطفولة شجرة نقاء وارفة الظلال، لكنه لا يخفى علينا ان من عواقب إساءة معاملة الأطفال وقوع اعتلالات جسدية ونفسية تدوم مدى الحياة، وإمكانية تعطّل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتأثرها، ناهيكم عن  الآثار الاجتماعية والمهنية التي تخلّفها تلك الإساءة.

وأشارت البلوشية الى حرص  وزارة الصحة ومسؤوليتها تجاه الطفل باعتباره ثروة المستقبل، وتعد حمايته من الإساءة واجبا من الواجبات المنوطة بها، و تسعى كما تسعى القطاعات الأخرى المعنية بحماية الطفل من الإساءة الى تنفيذ كل ما من شأنه توفير سبل الحماية والرعاية له، من هنا جاءت فكرة مؤتمر شمال الباطنة الوطني الأول عن حماية الطفل من الإساءة تحت شعار (احمني)، والذي يهدف الى نشر التوعية بين العاملين الصحيين والقطاعات الحكومية الأخرى حول أنواع الإساءة التي قد يتعرض لها الطفل، وماهية الإجراءات المتبعة في هذا الشأن، حيث أنه من الممكن توقي إساءة معاملة الأطفال قبل بدايتها وذلك يتطلّب اتّباع نهج متعدّد القطاعات.

وقالت البلوشية: إن شعار مؤتمر شمال الباطنة الوطني الأول عن حماية الطفل من الإساءة «احمني» يرمز الى تضافر كل القطاعات المعنية والتحامها يدا بيد للوقاية ولحماية أطفالنا من التعرض للإساءة بجميع أنواعها، فالأيادي الخضراء تظهر العطاء المتواصل من كافة القطاعات لتقديم الحماية دون كلل او ملل، والسعي دوما لتقديم ما يكفل حماية فلذات أكبادنا.

وتضمن المؤتمر تقديم عدد من أوراق العمل أوضحت دور كل قطاع من القطاعات المعنية بحماية الطفل من الإساءة وهي التي تتمثل  في وزارة التنمية الاجتماعية، وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم، وشرطة عمان السلطانية، والادعاء العام، بالإضافة إلى جمعية حقوق الإنسان وجمعية الأطفال، كما تم التعرف على طرق التعامل مع الطفل المتأثر نفسيا جراء تعرضه للإساءة وكذلك توضيح دور اللجنة العمانية لحقوق الإنسان في رصد الإساءة للأطفال وتقديم التقارير الخاصة بذلك، كما أشار المؤتمر الى تعريف المشاركين لآليات التبليغ وبرامج التدخل والتأهيل في قضايا الإساءة ضد الطفل ضمن إطار متعدد القطاعات بالإضافة إلى التوعية والتوجيه وتعزيز الشراكة والتضامن بين القطاعات للحد من حالات الإساءة ضد الطفل وإيجاد البرامج والحلول الهادفة لتوعية المجتمع عن حالات الإساءة للطفل.

كما قام سعادة السيد الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية راعي المناسبة بتكريم المحاضرين والجهات الداعمة للمؤتمر والمتمثلة في شركة صحار ألومنيوم «الراعي الذهبي»، والرعاة البرونزيين، لكل من  مجمع بدر السماء الطبي، ومستشفى الرفاعة، ومركز الإمارات الطبي، ومؤسسة شاطئ صحم المتميز لصناعة أجهزة المطاعم والمطابخ وعدد من المساهمين في إنجاح برنامج المؤتمر.