آخر الأخبار

المحامية سمية بيت سعيد: المرأة العمانية استفادت من الآفاق المفتوحة في تحقيق الإنجازات

29 أكتوبر 2017
29 أكتوبر 2017

اختارت مهنة المحاماة لكونها رسالة تخدم قيم الحق والعدالة -

مكتب «عمان» - صلالة: بخيت كيرداس الشحري -

قالت المحامية سمية بنت سالم بيت سعيد إحدى النماذج الرائدة في مجال المحاماة بمحافظة ظفار: إن مكتب سمية سالم للمحاماة والاستشارات القانونية يعد أول مكتب نسائي للمحاماة بمحافظة ظفار ونادراً ما تسجل أروقة المحاكم بمحافظة ظفار امرأة ترتدي روب المحاماة وتترافع في مختلف القضايا جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل، وهو ما يثبت ان المرأة في السلطنة بمختلف ولاياتها باتت لا تقل دوراً وأهمية عن الرجل حيث استطاعت العمل باقتدار واثبات جدارتها في مختلف المجالات بسبب الدعم والتمكين الذي حظيت به في عصر النهضة المباركة.

وقالت «هذا اليوم يعتبر رمز وفخر المرأة العمانية بفضل قائدنا المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- حيث أخذت المرأة في ظل قائد البلاد المفدى كل حقوقها وكفلت لها القوانين حقها في التعليم والعمل في مختلف المجالات وممارسة حقوقها ضمن الإطار القانوني والاجتماعي العام للسلطنة واستطاعت ان تثبت جدارتها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والتطوعية وغيرها من المجالات حيث الآفاق المفتوحة أمامها، ومن خلال ذلك استطاعت المرأة ان تحقق الكثير من الإنجازات، والمرأة كائن مهم وحيوي في الحياة وقد كرمها الإسلام وحفظ حقوقها وعظّم قدرها في الحياة حيث أن الجنة تحت أقدام الأمهات وأوصى بها الإسلام خيراً».

وعن تجربتها في مجال المحاماة وما دفعها لهذا الاختيار؟، قالت: رؤيتي لمهنة المحاماة انها قبل كل شيء رسالة انسانية لنصرة كل من له حق ورد المظالم لأهلها والانتصار للعدالة الإلهية. وبخصوص تجربتي في مجال المحاماة فهي تجربة بالنسبة لي مفيدة جداً وأنا سعيدة بها لأنني دخلت هذا المجال عن رغبة وشغف لمعرفة الحقوق والقوانين التي كنت أجهلها لعدم إلمامي بها سابقا وما دفعني بقوة لهذا المجال هو أنني دخلت لأروقة المحاكم في فترة ما لاسترجاع حقوقي التي سلبت مني يوماً، ونتيجة لذلك وجدت في نفسي الرغبة والحماس لدراسة الحقوق وخوض هذه التجربة المثيرة، وبسبب الظروف المادية وكان ما يزال ابني صغيراً لم استطع التسجيل للدراسة الجامعية بشكل منتظم ولذا لجأت للعمل في إحدى مؤسسات القطاع الخاص والتسجيل في جامعة بيروت بجمهورية مصر العربية عن طريق الانتساب وبدأت العمل من اجل توفير رسوم الجامعة السنوية ومصاريف السفر وقد واجهت بعض الصعوبة ولكنني استطعت بفضل الله اجتياز تلك الصعوبات كلها والتخرج سنة 2010 بشهادة البكالوريوس في مجال القانون لتبدأ مرحلة التدريب مدة سنتين و في عام 2014م افتتحت مكتبي الخاص للمحاماة والاستشارات القانونية كأول مكتب محاماة لمحامية عمانية بمحافظة ظفار.

وعن الصعوبات التي واجهتها في هذه المهنة؟ أضافت: الصعوبات التي واجهتها ليست بتلك الحدة او العائق الذي يمكن ان اقف عنده ولكن مهنة المحاماة هنا بمحافظة ظفار متعارف عليها ان من يمارسها هم الرجال فقط وعدم تقبل بعض أفراد المجتمع وجود امرأة من بنات المحافظة في مجال المحاماة ولكن لكل صعوبة مفتاحها ومخرجها وبالصبر والمثابرة تلاشت الصعوبات ومن خلال دخولي لمختلف الدوائر القضائية في ظفار وبعض ولايات السلطنة المختلفة خارج المحافظة استطعت أن أثبت للجميع بأن المرأة في ظفار تستطيع ان تكون محامية وتمارس دورها بكل جدارة وأصبح مكتبي يستقبل مختلف القضايا للرجال والنساء ، واليوم نرى الكثير من الطالبات من محافظة ظفار مع توفر تخصص القانون هنا بجامعة ظفار يلتحقن بهذا المجال وهذا دليل على ان المجتمع أصبح متفهماً ان المرأة تستطيع العمل في مجال المحاماة.

تطوير الذات

لم تكتف سمية سالم بمهنة المحاماة فعملت على تطوير نفسها من خلال العديد من الدورات لتطوير قدراتها ومهارتها حتى أصبحت مدربة محترفة في الخريطة الذهنية ومهارات الإرشاد الأسري وكما أنها عضوة في فريق نماء للتنمية البشرية وكما قدمت العديد من المحاضرات في الإرشاد النفسي والقانون والتنمية البشرية وشاركت في العديد من المؤتمرات.