صحافة

جام جم : عندما يكون النظام الدولي في خطر

29 أكتوبر 2017
29 أكتوبر 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «جام جم» تحليلاً نقتطف منه ما يلي: عُقد في العاصمة الروسية مؤخراً المؤتمر الدولي للحد من انتشار الأسلحة النووية، وقد أكدت الدول المشاركة في المؤتمر على ضرورة وضع الآليات المناسبة لتطبيق بنود معاهدة حظر الانتشار النووي (أن بي تي)، ما يشير إلى وجود مخاطر حقيقية تهدد الأمن والاستقرار في كافة مناطق العالم.

وقالت الصحيفة إن الأزمة التي تواجهها البشرية بسبب الترسانات النووية للعديد من الدول تنذر بمخاطر جمّة تتطلب اتخاذ تدابير صارمة من قبل المجتمع الدولي والدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي لإرغام الدول غير العضو على توقيع هذه المعاهدة من أجل سدّ الطريق أمام أي محاولة تهدف إلى إنتاج وتخزين المزيد من الأسلحة والرؤوس النووية في أي بقعة من بقاع العالم، والتأكيد على ضرورة حصر الاستفادة من التقنية النووية للأغراض السلمية فقط.

ولفتت الصحيفة إلى ضرورة إشاعة ثقافة مواجهة الخطر النووي والتحرك بجدية للقضاء على التمييز والسياسات المزدوجة التي تتعاطى بها العديد من الدول التي تمتلك السلاح النووي، مشيرة في هذا الخصوص إلى عدم جدوى القوانين والمقررات التي تتضمنها معاهدة حظر الانتشار النووي طالما كانت هناك دول ترفض الانضمام لهذه المعاهدة رغم مرور أكثر من نصف قرن على إبرامها.

واعتبرت الصحيفة المؤتمرات التي تعقد بين الحين والآخر لمناقشة سبل تطبيق معاهدة الحد من السلاح النووي بأنها ليست ذات فائدة كبيرة طالما لم تخرج بمقررات ملزمة لكافة الدول خاصة في ظل المحاولات التي تبذلها بعض البلدان لإنتاج أسلحة نووية جديدة وإجراء تجارب متعددة في هذا الجال والتي من شأنها أن تثير المخاوف لدى كافة أفراد النوع الإنساني وفي شتى أنحاء العالم، معربة عن اعتقادها بأن النظام الدولي بات يواجه برمته خطراً حقيقياً نتيجة ضعف التدابير التي تتخذ في هذا المجال وإصرار بعض الدول على تجاهل التحذيرات التي تطلقها المنظمات الدولية المعنية في هذا المضمار.