1147672
1147672
الرئيسية

مهرجان عمان للعلوم يقدم مشروعات علمية لـ 100 ألف زائر

28 أكتوبر 2017
28 أكتوبر 2017

مسقط وجنوب الباطنة وشمال الشرقية أوائل الروبوت -

متابعة: محمد الصبحي -

أعلنت وزارة التربية والتعليم مساء أمس في ختام مهرجان عمان للعلوم 2017، عن فوز المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط بالمركز الأول في مجال الروبوت عن فئة «جمع الكرات»، وجاءت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسندم في المركز الثاني، وفي المركز الثالث جاءت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة جنوب الشرقية.

وفي مسابقة الروبوت فئة «تتبع الخط» حازت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة جنوب الباطنة على المركز الأول، فيما جاءت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية في المركز الثاني، وجاءت في المركز الثالث المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط.

وفي فئة «السومو» من مسابقة الروبوت فازت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة شمال الشرقية بالمركز الأول، في حين فازت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط بالمركز الأول، وجاءت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الوسطى في المركز الثالث.

وذلك خلال إعلان لجنة التحكيم بالمهرجان عن الفائزين في مسابقة الروبوت، ومسابقة جائزة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة، ومسابقة أولمبياد البرمجة، ومسابقة شركة بيئة.

وكرمت الوزارة في ختام فعاليتها المجيدين في مختلف المسابقات التي نظمتها وزارة التربية والتعليم في المهرجان مثل أولمبياد البرمجة المصغر، والتي تنافس فيها 20 فريقا من المدارس الحكومية والخاصة بمحافظة مسقط، وذلك خلال ختام فعاليات المهرجان التي احتضنها مركز عمان للمؤتمرات والمعارض في الفترة من (26) ولغاية (28) من الشهر الجاري، حيث زار المعرض أكثر من 100ألف زائر خلال أيام المعرض.

البرمجة المصغر

أما مسابقة أولمبياد البرمجة المصغر فحصلت مدرسة السلطان الخاصة على المركز الأول، في حين حصلت مدرسة منار العلم على المركز الثاني، وجاءت في المركز الثالث مدرسة الشويفات الدولية، وجاءت مدرسة درة الخليج الخاصة (1) في المركز الرابع.

وفي مسابقة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة فقد وقع الاختيار على (5) مشاريع سيتم تكريمها في الثامن من يناير 2018 في يوم البيئة العماني وهي حديقة الطاقة العلمية لمدرسة الشوامخ بتعليمية محافظة مسقط، ومشروع BIOOLITE لمدرسة الشعثاء بنت جابر بتعليمية محافظة الداخلية، ومشروع القفص الذهبي لمدرسة سمد للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الشرقية، ومشروع استخدام بذور المورينجا لخفض نسبة الملوحة في الآبار المالحة لمدرسة حفص بنت عمرو بتعليمية محافظة الداخلية، ومشروع بيتي صديق للبيئة لمدرسة سودة أم المؤمنين بتعليمية محافظة الظاهرة.

ترسيخ حب الاستطلاع

وأكد الدكتور زهران بن سالم الصلتي مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر وعضو اللجنة الرئيسية لمهرجان عمان للعلوم أن مشاركة الجامعة تأتي لترسيخ حب الاستطلاع والاستكشاف لدى الناشئة، وتعزيز الوعي لديهم بفهم العلوم وتطبيقاتها في الحياة، وإيصال العلوم إلى الطلبة والمجتمع بوسيلة سهلة وبطريقة مثيرة ومحفزة للتفكير، وإيجاد اتجاه إيجابي نحو العلوم والابتكار والبحث العلمي وريادة الأعمال.

وأضاف الصلتي «مشاركة الجامعة في المهرجان في إطار خطواتها لتعزيز الفرص أمام الطلبة المجيدين لمزيد من التألق والإبداع والابتكار، وتم تشكيل فريق من الجامعة للتنسيق والإشراف على المشاركة وتم تكليف مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر ليكون حلقة الوصل بين الجامعة واللجنة الفنية للمهرجان، وشاركت الجامعة بـ 42 فعالية منهم فعاليتان داخل الجامعة و40 فعالية في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

الأنشطة البحثية

وقــــــال إبراهيم بن أحمد البلوشي من مجلس البحث العلمي تتضمن مشاركة مجلس البحث العلمي جناحا خاصا يتم خلاله عرض البرامج والأنشطة البحثية كما تتضمــــــن مشاركة المجلس بعض الجوانب التفاعلية بالإضافة إلى ركن خاص عن الإصدارات الإعلامية الهادفة لنشر التوعية العــــلمية بالبحث العلمي والابتكار، والتعريف بجهود المجلس في هذا الجانب، كما يشــــارك مجمع الابتكار مسقط، الذي يُعد أحد أبرز مبادرات مجلس البحث العلمي لتطوير البحوث العلمية والتشجيع على الابتكار، بهدف تفعيل الربط بين القطاع الأكاديمي والخاص وبين مختلف شرائح المجتمع المحلي والعالمي، ويسعى المجمع لتوفير بيئة حاضنة ومحفزة للباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال، من خلال تقديم الدعم المناسب وتوفير كافة الاحتياجات، التي ستُسهم في المقابل في تنمية القوى البشرية وتزيد دافعيتهم نحو البحث العلمي، فضلاً عن رفع مشاركتهم في استغلال المعارف وتطوير الأفكار والمنتجات القائمة على البحوث العلمية، وتحويلها إلى ناتج محلي قائم على البحث العلمي والابتكار، مما سيؤدي إلى تعزيز جهود الحكومة في تنويع الاقتصاد، كما تتمثل مشاركة مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية ضمن ركن المجلس من خلال زاوية بعنوان «كنوز عمان» يحكي عن أهمية الموارد الوراثية بكافة أنواعها، ويقدم نبذة علمية لكافة الزوار بمختلف الأعمار لاسيما طلبة المدارس والكليات.

كما يتضمن جناح المجلس أهم المشاريع والبرامج العلمية التي يقوم بها المجلس، وسيقدم المشرفون على المعرض شروحا تفصيلية لكافة الزوار حول هذه البرامج والمبادرات والمشاريع التي يقوم بها المجلس.

استخدام التكنولوجيا

من جانبه قال متعب بن راشد المعمري مفتش صحي إن وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه شاركت متمثلة في دائرة الرقابة الغذائية من المديرية العامة للرقابة الصحية والصرف الصحي بثلاثة أقسام في القطاع البلدي الرقابة الإلكترونية عن بعد (غذاؤك أمانة) وهي الرقابة على المنشآت الغذائية عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الرقابة الصحية وتطوير وسائل الرقابة من أجل توصيل غذاء سليم وآمن إلى المستهلك.

وأضاف «القسم الثاني شرح عن حقيبة التفتيش وبها عدة أجهزة محمولة لفحص والتأكد من سلامة الأغذية مع تطبيق عملي لجهاز فحص صلاحية الزيت المستخدم في الطبخ، أما القسم الثالث عبارة عن التعريف على طريقة حفظ المواد الغذائية السليم في الثلاجة وفق درجات الحرارة المناسبة لكل مادة مع تطبيق عملي».

وقال خاطر بن خميس الفارسي مدير مساعد دائرة مراقبة الموارد المائية شارك قطاع موارد المياه متمثل في دائرة مراقبة الموارد المائية بالقسم الرابع تم عرض أجهزة القياس عن بعد لحساب كميات هطول الأمطار وتدفقات ارتفاعات الأودية ومستشعرات المحطات المناخية والمياه المحتجزة في السدود ومراقبه المياه الجوفية وتم عرض أجهزة لقياس الملوحة ولقياس تدفق مياه الأفلاج.

أهمية بالغة

وقالت نور بنت نبيل الناعبية «تمثل المشاركة في مهرجان عمان للعلوم أهمية بالغة سواء كانت للطلاب المشاركين أو للزائرين وتتمثل في التعزيز بالعلوم، والمساهمة في النتاج المحلي للسلطنة، والذي ينطبق ضمن الأهداف الاستراتيجية للتعليم ٢٠٤٠ والاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تسعى إلى تحقيق اقتصاد وطني قائم على الابتكار».

من جهته قال عبدالله بن زهران السلطي أخصائي ابتكار «مهرجان عمان للعلوم يعد الأول من نوعه على مستوى السلطنة بتنظيم من وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، وبمشاركة مجموعة من الجهات والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والأفراد، وشمل المهرجان يشمل 8 أركان وهي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والابتكار والروبوت وبيئة والمسرح، ويتميز المهرجان بوجود مجموعة كبيرة من الفعاليات والحلقات العملية في جميع الأركان إضافة إلى ذلك مشاركة أكثر من 85 مشروعا في مختلف المجالات و23 مشروعا في الطاقة المتجددة ومشاريع التربية الخاصة، والمهرجان يمثل نقلة نوعية في السلطنة ويحبب طلبة المدارس في مواد العلوم بشكل عام».

برمجة الأولمبياد

وتضمن المهرجان جلسة حوارية بعنوان برمجة الأولمبياد المصغر جمعت الدكتور محمد البدوي أستاذ مساعد بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس والطالبة منى الأزهر طالبة بقسم علوم الحاسب الآلي بجامعة السلطان قابوس وأدارها يعقوب بن يوسف البلوشي، حيث تضمنت الجلسة تعريفاً بأولمبياد البرمجة من حيث الأهداف والعنوان والمدارس التي تستفيد منها في المرحلة الأولى في التطبيق، حيث نفذ في عشرين مدرسة مع خطة للتوسع بها مستقبلاً.

تهدف المسابقة إلى تعزيز تعليم البرمجة لدى الطلبة، كما استعرضت الجلسة تجربة منى الأزهر في هذه المسابقة وأرادت الجامعة أن تستفيد من مشاركاتها في هذا المجال، كما ركزت الجلسة على أهداف المسابقة العالمية فهي الأولى من نوعها في السلطنة وتمر بعدة مراحل تبدأ من مستوى المدرسة، ثم الولاية ، ثم المحافظة ومنها على مستوى السلطنة، ثم على المستوى العالمي، ولا تزال المسابقة غير مفعلة هنا في السلطنة، وأشار البدوي إلى أن الجامعة تحاول إقامة هذه المسابقة والتي من خلالها يقاس فيها الإقبال ورضا المشاركين، كما أن المسابقة تهدف إلى جذب جيل المدارس الحكومية، حيث أن المناهج لا تتضمن الكم الهائل من موضوعات البرمجة، كما أن بيئة المسابقة تعلم المشارك العمل الجماعي، حيث يعطى جهاز واحد لخمسة مشاركين وخمسة أسئلة في خمس ساعات، فهنا يأتي العمل الجماعي في إنجاز العمل، وبيئة العمل تعلم كيفية العمل تحت الضغط، وسرعة الإنجاز.

عروض متنوعة

وقدم فريق المصطفى الإيراني عروضاً متنوعة على خشبة المسرح وهي عبارة عن تجارب علمية في التفاعلات الكيميائية والفيزياء وغيرها، حيث تشمل حركة الغازات في الطبيعة والأصوات وطرق انتقالها والضوء وانتشاره وغيرها من التفاعلات الكيميائية المتنوعة، وتهدف هذه التجارب إلى تبسيط فهم مختلف الظاهرات من حولنا في حياتنا اليومية.

تجارب الإلكترونية

وقدم ركن الهندسة مسابقة علمية على مسرح المهرجان بعنوان «جرب، واستمتع، وتعلم» وهي عبارة عن تحد بين ثلاث فرق من الأطفال، فكل فريق يتكون من ثلاثة أشخاص، وتكون عبارة عن تركيب مجموعة من التجارب الإلكترونية، يستخدم فيها مجموعة من القطع الإلكترونية مثل المصابيح والمفاتيح، وشهدت المسابقة إقبالا كبيرا من طلبة المدارس الذين تفاعلوا مع ما يقدم من مسابقات وتحد.

حلقات عمل

وتشارك الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة» في المهرجان من خلال تقدميها حلقة عمل حول «الفن في إعادة التدوير واستخدام المواد» وتحدثت أمل بنت حمد العوفية مصممة جرافيك بشركة «بيئة» قائلة: تأتي هذه الحلقة سعياً من شركة بيئة لمشاركة أفراد المجتمع للاهتمام بالجوانب البيئية من خلال إعادة استخدام الخامات البيئية (كالعلب البلاستيكية) وعن الهدف من الحلقة قالت العوفية: تساعد الحلقة في إيجاد جيل واع بأهمية صون البيئة والحفاظ عليها، وأضافت العوفية: شارك ( 55 ) طالبا من كلية التصميم العلمي وكلية الفنون بجامعة السلطان قابوس في هذه الحلقة والتي سيتم تقسيمهم إلى 11 مجموعة للبدء في إعادة استخدام العلب البلاستيكية على التصاميم بأشكال مختلفة وجميلة. وفي نهاية الحلقة سيتم اختيار أجمل تصميمين وتكريم المشاركين بعدها توزع المجسمات على المرادم الهندسية الموجودة في كافة محافظات السلطنة.

تحدي الكثبان

وقال محمد بن سعيد الجنيبي الطالب بالصف الثامن من مدرسة خلوف للتعليم الأساسي من إدارة تعليمية محافظة الوسطى عن مشروعه قاهرة الكثبان الرملية: مشكلة المشروع هي إزالة الكثبان الرملية من طرق ولاية محوت بمحافظة الوسطى بطريقة سريعة حيث يهدف المشروع إلى تصميم نظام على الشاحنات يعمل على كسح الكثبان الرملية المتكونة على الطريق وإرسالها في الوقت نفسه بنظام شفط إلى حاوية الشاحنة نفسها التي تستطيع شفط 100طن في الساعة وجاءت هذه الفكرة بعد أن شاهد الجنيبي المشكلة والحل المؤقت وهو إزالة الرمال عن طريق الجرافات، وهو حل مكلف ويتأخر كثيرا، وغير عملي حيث أن هذه الرمال قابلة للعودة مرة أخرى، وعن النتائج المتوقعة من المشروع يقول الجنيبي: نتوقع تقليل الحوادث الناجمة عن وجود الكثبان الرملية في الشارع، وتقليل التكلفة الاقتصادية. شارك الجنيبي بالابتكار في مسابقة التنمية المعرفية على مستوى إدارة تعليمية المحافظة وحصل على المركز الثاني، ويطمح أن يشارك به في مناسبات أخرى، ويسعى أن يواصل تطوير الابتكار، وأن يجد ابتكارات أخرى يقدمها لخدمة وطنه.

معالجة المياه

وقال محمد بن سعيد الكندي من شركة العناصر الأربعة المتحدة، فرصة كبيرة للمشاركة في مهرجان عمان للعلوم لعرض مشروعنا، حيث استعرضنا أنظمة معالجة مياه الصرف الصحي، والهدف من المشاركة إعطاء الطلبة نبذة وفكرة عن الطريقة المثلى لمعالجة هذه المياه، وكذلك التقنيات المتوفرة والمساهمة في رفع وعي الطلبة في كيفية المحافظة على البيئة.

البرمجة للأطفال

من جانبه قال أحمد بن سيف العوفي معد برامج تعليمية بمركز العلوم والتكنولوجيا بمحافظة الداخلية: سعيد جدا بالمشاركة في هذا التجمع الوطني وإثراء المجتمع بالتقنيات الحديثة، حيث نستعرض هنا في هذا الركن أجهزة الآيباد لتعليم البرمجة للأطفال من سن ست سنوات إلى عشر سنوات، ونعلم كيفية برمجة الألعاب وكيفية صناعة القصص التعليمية أو القصص التفاعلية، والتي من خلالها تنمي خيالاتهم في مجال الابتكار.