الفنلندية: شعارات مضللة مناهضة لأوروبا

سألت جريدة «تورن سانومات» الفنلندية عما إذا كان الناخبون التشيكيون قد ضللتهم و أعمتهم الشعارات المناهضة لأوروبا خلال الفترة الانتخابية أم أنَّهم فعلاً أصبحوا بأكثريتهم من المعارضين لسياسة الاتحاد الأوروبي؟ إن الفائز في الانتخابات التشيكية أندريه بابيتش أعلن أنَّه سيتَّبع سياسة معارضة لسياسة اللجوء التي يتَّبعها الاتحاد الأوروبي ويحاول فرضها على الدول الأعضاء. الجريدة تعتبر أن الناخبين التشيكيين ربما كانوا لا يدركون فعلاً كم أن بلادهم مستفيدة من كونها ضمن الاتحاد الأوروبي. إن فوز حزب «آنو» بالانتخابات بُنِيَ على حملة انتخابية استهدفت سياسة الهجرة التي اتبعتها المستشارة الألمانية ميركل بشكل خاص كما استهدفت سياسة اللجوء التي يتَّبعها الاتحاد الأوروبي بشكل عام.

لقد كانت الحملة الانتخابية التشيكية حملة الصراخ بوجه أوروبا الموحدة. الآن تشير استطلاعات الرأي والإحصاءات الصادرة عن منظمة «يورو بارومتر» أن تسعة وعشرين بالمائة فقط من التشيكيين يعتبرون أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هو أمر جيد ومفيد. جريدة «تورن سانومات» الفنلندية تلاحظ أيضاً أن الغرابة تكمن في أنَّ الاقتصاد التشيكي يشهد نمواً هو الأعلى نسبة في أوروباً. الصادرات التشيكية مزدهرة والمصانع التشيكية تعمل بأقصى طاقاتها ومستوى البطالة متدنٍ جداً. كل هذه الإيجابيات تدل على أن تشيكيا مستفيدة جداً من الاتحاد الأوروبي ومن تعاونها الوثيق مع ألمانيا في كافة المجالات بخاصة في مجال السوق الأوروبية المشتركة. لكن مع الأسف إن الناخبين لا يعيرون لهذه الأمور آذاناً صاغية بل إنَّ اللجوء جعلهم لا يسمعون إلَّا العبارات المناهضة لأوروبا.