طرق المشي القديمة والبيوت الأثرية أهم مقاصد زوار الجبل الأخضر

معالم شاهدة على عبقرية الأجداد -

الجبل الأخضر ـ سعود بن بدر آل ثاني -

تشكل المباني القديمة وطرق المشي التي كان يسلكها الآباء والأجداد بنيابة الجبل الأخضر لوحة فنية جميلة فوق أعالي الجبال، ومعلما أثريا عن حياة الماضي العريق، لذا تعد من الأماكن السياحية الرائعة التي يقصدها الزوار مما جعلها تسهم في زيادة توافد الزائرين للنيابة سواء في فصل الصيف أو الشتاء لكونها تمنح الزائر فرصة الاطلاع على الأماكن الفريدة بإطلالتها المميزة على مشارف الجبال نحو عمق الأودية والتدرجات الصخرية ومن خلالها يكتشف مدى قدرة الإنسان العماني على ترويض الجبال مهما كانت وعورتها وصلابتها وتهيئتها مقرا للسكن وللزراعة، وتعد هذه المنازل شاهدة على عبقرية الآباء والأجداد في إنشاء المباني بطرق هندسية باستخدام الأدوات اليدوية البسيطة والطرق التي اعتمدوا عليها في إيجاد مصادر لدخلهم حتى تعينهم على توفير متطلبات الحياة من خلال استصلاح أراض زراعية بمختلف أشجار الفاكهة والمحاصيل التي توجد زراعتها بالجبل الأخضر، وأيضا الاهتمام بالثروة الحيوانية مستغلين وفرة المراعي على سفوح الجبال والأودية، وبعض هذه المناطق يتم الوصول إليها مشيا من قبل المغامرين وعشاق الرحلات مما يستدعي من الجهات المعنية شق طرق إليها حتى يتمكن الجميع من زيارتها للاستمتاع بمناظرها الخلابة ومشاهدة معالمها النادرة حتى تكون رافدا سياحيا إضافيا يسهم في تحقيق الدعم الاقتصادي على المدى البعيد.