ركض العرضة بجنوب الشرقية يجوب ميادين الهجن بالمحافظة

كتب ـ صالح بن محمد الغنبوصي -

حققت مهرجانات ركض العرضة نجاحات واسعة بمضامير ركض العرضة في كل من قرن طبي بمنطقة الجوابي بولاية جعلان بني بو علي ومضمار وادي سال شرق مركز الولاية وكذلك مضمار الفليج بمضمار الفليج بولاية صور وسط اهتمام كبير ومشاركة واسعة من ملاك الهجن ومحبي رياضة الهجن التي تستهوي أفئدة الكثير من أبناء البادية سواء بولاية صور أو جعلان بني بو علي أو الولايات الأخرى المجاورة التي تستلهم من حياة البادية كل معاني جماليات العادات والتقاليد .

عرضة الجوابي تحدث عنها محمد بن حمد الكاسبي قال: يعد مركاض العرضة بمنطقة الجوابي بولاية جعلان بني بو علي من أهم المراكيض الذي يجذب أعدادا كبيرة من محبي رياضة الهجن لتوسطه بين مناطق وأماكن البادية بالولاية وبين مركز الولاية التي يوجد بها الكثير من عزب الهجن لذا كان هذا المركاض من المراكيض الناجحة وقد ساهم في تنظيمه ورعايته محمد بن خليفه الكاسبي بمساندة الأهالي بمنطقة الجوابي الذين يعشقون رياضة الهجن وكان هذا السباق كشف عن حرص الإنسان العماني من أجل الاهتمام بالموروث الأصيل ولله الحمد عاداتنا العمانية المتأصلة في نفوسنا نحرص عليها بصفة مستمرة وهذه دعوة من أهالينا وكذلك مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يدعم دائما ويشجع الحفاظ على موروثاتنا الأصيلة.

أما عرضة وادي سال فقد تحدث عنها محمد بن غابش السنيدي قائلا: لنا الفخر والاعتزاز بموروثنا التقليدي من خلال مراكيض العرضة التي تمثل أهمية وجدانية وعادة جميلة ويصاحب ركض العرضة الفنون العمانية التقليدية الجميلة التي تعد ذات صلة جميلة بالإنسان العماني ترافقه في المناسبات السعيدة فعادة الأهالي البدو يترنمون بالفنون الجميلة مثل فن الطارق وفن الونة وفن التغرود وهمبل البوش وغيرها من الفنون ذات الصلة وهذا يعطي جمالا ورونقا لهذه المراكيض .أما مركاض الفليج فقد قال عنه علي بن محمد المشرفي: شهد يوم أمس الأول مركاض الفليج تجمعا كبيرا من الأهالي ملاك الهجن الذين يمثلون مختلف ولايات محافظة جنوب الشرقية من ولاية صور وولاية الكامل والوافي وجعلان بني بو حسن وجعلان بني بو علي وقد حضر الركض سعادة عامر بن سعيد المشرفي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صور وقد جسد الأهالي فرحة عارمة من خلال تجمعهم على مضمار الفليج وسط تنافس قوي بين ملاك الهجن حيث يمثل ركض العرضة موروثا أصيلا جميلا يفتخر به ويعتز الإنسان العماني مهما تقادم عليه العهد.