1145779
1145779
عمان اليوم

السلطنة تحتفي بــ 115 شابا وشابة من أصحاب الإنجازات النوعية في يوم الشباب العماني

26 أكتوبر 2017
26 أكتوبر 2017

أبدعوا في مجالات الفن والعمل التطوعي والابتكار -

صلالة – عامر الأنصاري وخليفة الرواحي -

احتضن مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بولاية صلالة أمس الخميس احتفال السلطنة بيوم الشباب العماني، والذي تنظمه «اللجنة الوطنية للشباب» للعام الرابع على التوالي، وأقيم الاحتفال برعاية صاحب السمو السيد ملك بن شهاب آل سعيد وحضور معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار ومعالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة وعدد من أصحاب المعالي والسعادة.

واحتفت اللجنة الوطنية للشباب بـ 115 شابا وشابة حققوا إنجازات على المستويين الخارجي والمحلي بعدد من المجالات أهمها الفن والتطوع والابتكار.

مباركة سامية

انطلق الحفل بآيات من القرآن الكريم ، بعدها ألقى الدكتور راشد بن سالم الحجري رئيس اللجنة الوطنية للشباب كلمة اللجنة بهذه المناسبة قال فيها: «إن الاحتفال يأتي امتثالا للمباركة السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بتخصيص يوم السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام يومًا للشباب العماني».

وأضاف: «السّادس والعشرون من أكتوبر من كلِّ عامٍ هو فرصة ثمينة لنا للوقوفِ وقفة مراجعة وتقييم لما تم إنجازه، إذ كنّا قد أعلنّا قبل عام في احتفالِنا بيوم الشّباب العُماني الثّالث عن منهجيّة عمل اللجنة الوطنيّة للشّباب للسنوات الخمس القادمة والتي تزامن معها إعلان فترة ثالثة لعمل اللجنة وعضويّات جديدة اجتهدت في تطبيقِ منهجيّة العملِ معلنة بعد ذلك عن الاشتغالِ على 15 مشروعًا انضوت تحت 5 برامج استراتيجيّة عُنيت بالمواطنةِ والانتماء والتمكين الاقتصادي وتطوير قدرات الشّبابِ وتطوير القطاعِ الشّبابي، بالإضافةِ إلى تعزيزِ المُشاركةِ الشّبابيّة، إلا أنّ عمل اللجنة لم يقتصر على تنفيذِ المشروعات التي أعلنتها فحسب بل واصلت عملها في دعم المُبادرات الشبابيّةِ والأخذِ بيدِ الشّبابِ لتحويل أفكارهم إلى واقِع من خلال الدعم المعرفي والمادِّي واللوجستي، فقد تجاوز عدد المُبادرات الشبابيّة التي دعمتها اللجنة لهذا العام 60 مبادرة شبابيّة».

وتابع حديثه قائلا: «انطلاقًا من توجيهات مولانا جلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- بضرورة تمكين الشّباب العُماني في مختلف الميادين؛ لتعزيز مشاركتهم في الدفع بعجلة التنمية الاجتماعيّة والعلمية والاقتصاديّة، فإنّنا قد أولينا اهتمامًا كبيرًا بمبدأ الشّراكةِ والتكامليّة، موحدين الجهود من خلال الشراكاتِ الاستراتيجيّةِ مع مختلف المؤسسات هادفين من ذلك ضخِّ المزيد من الإمكانات والجهود بغية تحقيقِ الفائدة القصوى للشّبابِ، وقد تمثّل ذلك في العملِ مع الهيئة العامّة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مشروعات اللجنة الخاصّة ببرنامج (التمكين الاقتصادي)، بالإضافةِ للعمل مع وزارة الصّحةِ في مشروع الشّباب والحياة الصحيّة، ومع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في العمل على توثيق التاريخ الشّفوي، ومع مجموعة نماء القابضة في مجال العمل التطوعي وتشجيعه، ومع وزارة التربيةِ والتعليم ووزارة التراثِ والثقافةِ في مشروعِ (صناعة القرّاء)، كما سعينا لتنمية مهارات الشباب واستيعاب طاقاتهم من خلال إيجاد شراكات استراتيجية مع مؤسسات القطاع الخاص بتوقيع مذكرات تعاونٍ لخدمة القطاع الشّبابي، كالمؤسسة التنمويّة للشركة العُمانيّة للغاز الطبيعي المُسال، والجمعيّة العُمانيّة للسيّارات، ومؤسسة إنجاز عُمان».

سواعد الوطن

وبعد كلمة الدكتور راشد الحجري ، تم تقديم عرض مرئي، احتوى على كلمة الشباب ، حيث ظهر بالعرض المرئي الطالب فهد بن خميس الكلباني أحد الشباب المكرمين، وهو طالب مبتعث يكمل دراسة الدكتوراة بمجال الهندسة الكيميائية، كما أنه من ذوي الإعاقة، وقال في العرض: «الشباب عماد المستقبل والأمل والمحرك الرئيس للابتكار والتنمية المستدامة، في أي مجتمع من المجتمعات المعاصرة، والسواعد التي تبني وتحمي الأوطان، وضرورة مشاركة أبناء وبنات الوطن في بناء الدولة العصرية وتمكين الشباب يعتبر مسؤولية مشتركة بين القطاعات الحكوميّة والأهليّة والخاصة، يتطلب توحيد الجهود وتكاملها، سعيًا وراء ترجمة توجيهات القيادة، وتلبية طموحات وتطلعات شباب الوطن، وتدريب الشباب وتعزيز فرص توظيفهم، خصوصاً لدى القطاع الخاص، يشكلان مرتكزين أساسيين لتمكين الشباب ودعمهم لبناء مستقبلهم، ولإتاحة المجال أمامهم للمشاركة الفاعلة في تعزيز نهضة الدولة والتنمية الشاملة، والرؤية المستقبلية للدولة على المدى البعيد».

وتناول في كلمته قصة ابتعاثه لدراسة درجة الماجستير بالمملكة المتحدة، ودوره في إنشاء المجلس الاستشاري الطلابي العماني في عام 2011، بهدف الترويج للثقافة العمانية من خلال تنظيم المناسبات الاجتماعية والثقافية والمعرفية والانخراط والمساهمة بشكل فعال مع المجتمع المحلي، والإنجازات التي حققها المجلس في هذا الجانب.

وأضاف بأن المستقبل المشرق المحقق للتقدم والنماء والسعادة والرخاء لا يبنى إلا بالهمم العالية والعزائم الماضية والصبر والإخلاص والمثابرة، ونحن واثقون بأن أبناء عمان يتمتعون بقسط كبير من تلك الصفات السامية يشهد بهذا ماضيهم وحاضرهم ونحن لا ريب لدينا بأنهم قادرون على بناء مستقبل سعيد بإذن الله.

التكريم

بعدها قام صاحب السمو السيد ملك بن شهاب آل سعيد راعي الحفل ورئيس اللجنة الوطنية للشباب ورئيس مجموعة نماء بتكريم الفائزين في مسابقة وإياكم ضمن مجموعة نماء حيث توج فريق صوارة التطوعي بجائزة المركز الأول وقدرها 3000 ريال، وتوج فريق احتواء التطوعي بالمركز الثاني ونال الفريق جائزة مالية قدرها 2500 ريال وحل فريق إرادتي التطوعي في المركز الثالث ونال جائزة مالية قدرها 2000 ريال، وحل فريق اهتم بسلامتك التطوعي جائرة المركز الرابع ونال جائزة مالية قدرها 1500 ريال، وحقق فريق بيت البنات التطوعي جائزة المركز الخامس ونال الفريق جائزة مالية قدرها 1000 ريال، كما قام راعي الحفل بتكريم الشباب العمانيين المنجزين.

وعقب الانتهاء من التكريم افتتح رعي الحفل المعرض المصاحب للحفل والذي ضم 41 ركنًا لشركات طلابية ومؤسسات حكومية وخاصة مهتمة بالقطاع الشبابي والمبادرات الشبابية إضافة إلى منصات حوارية تستعرض الإنجازات الشبابية.

لقاءات

وأجرت $ عدة لقاءات مع الشباب المكرمين في الحفل، بداية قال أنور الرزيقي أحد المكرمين في المجال الفني: «إن اهتمام اللجنة بتكريم الشباب في مختلف المجالات خطوة تستحق الثناء من قبل اللجنة الوطنية للشباب وهي حافز يدفع الشباب لتقديم المزيد من العطاء نحو الوطن».

وتابع: «عمل مخرج أفلام روائية قصيرة ووثائقية، وبحمد لله حصدت على العديد من الجوائز الدولية والمحلية، واليوم تم تكريمي بناء على حصول فيلم بعنوان (طهور) على 7 جوائز محلية ودولية، آخرها أفضل فيلم روائي قصير في المهرجان الدولي للفيلم القصير والشريط الوثائقي بالدار البيضاء بالمغرب العام الماضي».

وبدوره قال معاذ بن مبارك الصلتي المكرم بمجال العمل التطوعي: « قيل من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وقيل أيضاً بالشكر تدوم النِعم، أوجه جزيل الشكر والعرفان للشبكة العُمانية للمتطوعين تعاون على تطويرها للمهارات والقدرات الشخصية التي رفعت همننا وعزيمتنا نحو كل متجدد وفريد من الأعمال، كما أنني أشكر اللجنة الوطنية للشباب على هذه البادرة الطيبة والقيّمة باهتمامها بإنجازات الشباب العُماني وتحفيزهم بهذا التكريم الرائع والذي يضم نخبة من المبدعين من الشباب العُماني الذين كرسوا وقتهم وجهدهم نحو بصمة تُذكر لهم فيما بعد، وفي الحقيقة والواقع هذا إن دل على شيء فإنه يدل على حرص اللجنة على تنمية وتحفيز إنجازات الشباب وإعطائهم جرعة كبيرة نحو التقدم للأفضل دائماً وأبداً».

أما محمد بن خميس السناني كذلك مكرم بمجال العمل التطوعي، فقد قال: «العمل التطوعي ليس حكرا على فريق واحد، وأنا عضو فريق طيبة الخيري التطوعي، وعضو فريق الإبداع التطوعي، وعضو مدينة صور الصحية، ومن خلال العمل التطوعي حصلت على جواز تقدم المتطوع من الشبكة العمانية للمتطوعين تعاون، الشكر اللجنة الوطنية للشباب على تكريمي في مبادرة مركز العناية بالمواهب وإيمانها بطاقات الشباب وقدرتهم على النهوض بالمجتمع فهم نفط الأوطان الذي لا ينضب أبدا».

ومن بين الذين تم تكريمهم، أكرم بن سيف المعولي وهو نائب رئيس اللجنة البارالمبية العمانية «الألعاب الرياضية الخاصة بذوي الإعاقة»، وقال في حديثه معنا: «هذا التكريم هو تتويج للجهود التي يبذلها الشباب العماني على كافة الأصعدة والمجالات، قاصدين بذلك رفعة اسم عُمان في كل محفل وماضين على خطى جلالة السلطان قدوة الشباب في الجد والاجتهاد والعمل الدؤوب بلا كلل ولا ملل، لهذا أصبحت عمان مركزا مهما لكثير من القضايا التي تصب في مصلحة البشرية وبناء الإنسان».

وفي مجال التصوير الضوئي قال المصور هيثم الفارسي: «التكريم اليوم يأتي تقديرا من اللجنة على إنجاز تحصلت عليه في مجال التصوير الضوئي، فقد نلت مركزا متقدما في مسابقة (النخلة بعيون العالم) والتي أقيمت بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا التكريم يحملني شخصيا مسؤولية الواصلة قدما في تحقيق الإنجازات، خصوصا في المسابقات والمنافسات الدولية، فبذلك أمثل السلطنة خير تمثيل، أتمنى أن أكون بقدر هذه الثقة».

وفي نفس المجال حدثنا المصور هيثم الشنفري، قائلا: «سعيد بأن أكون من جملة الشباب المكرمين الذين رفعوا اسم عمان عاليا في المحافل الدولية، والذين ساهموا في التماسك المجتمعي على الصعيد الداخلي، وأن أكون منهم هذا أمر مشرف، والتكريم يأتي تتويجا من اللجنة على الإنجاز الدولي الذي حققته في مسابقة محلية، فتح لها باب المنافسة الدولية، وهي مسابقة (أضواء عمان الدولية)».