العرب والعالم

بوتين: تحرير أكثر من 90% من أراضي سوريا والأسد يبحث جولة الأستانة المقبلة مع مبعوثه

26 أكتوبر 2017
26 أكتوبر 2017

الجيش السوري يستعيد «المحطة الثانية» الاستراتيجية في «دير الزور» ومواقع أحياء أخرى -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلن الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقاء مع كبار الضباط وممثلي الادعاء العام بمناسبة تعيينهم في مناصبهم ومنحهم رتبا رسمية أعلى، أنه تم تحرير أكثر من 90% من أراضي سوريا من الإرهابيين.

وأعرب فلاديمير بوتين عن شكره للعسكريين الروس المشاركين في تنفيذ عملية مكافحة الإرهاب في سوريا.وقال إنه وبفضل رجولتهم وشجاعتهم وخبراتهم القتالية العالية، تم إحداث تغيير جذري في الوضع في سوريا.

وذكر أنه تم بالتعاون الوثيق مع السلطات السورية والشركاء الأجانب، تشكيل مناطق خفض التصعيد ودفع عملية التسوية السياسية قدما وترسيخ المصالحة المدنية.

وقال الرئيس بوتين إن الإرهابيين ليسوا عصابات ضعيفة التنظيم، بل منظمات مدربة ومجهزة بشكل جيد وتحصل على تمويل سخي ولديها دوافعها القوية.مضيفا: «لقد دلت العمليات العسكرية ضدهم على التنامي النوعي لإمكانيات القوات المسلحة والأسطول الروسي.ويجب تعزيز هذه الإمكانيات لاحقا وتزويد الجيش الروسي بمنظومات السلاح الحديثة الواعدة ورفع فعالية التدريب والإعداد القتالي».

من جانبها قالت وكالة الإعلام الروسية أمس إن الرئيس السوري بشار الأسد بحث الجولة المقبلة من محادثات السلام في آستانة عاصمة كازاخستان خلال اجتماع مع سيرجي لافرينتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وانعقد مجلس الأمن الدولي امس، للاستماع إلى تقرير المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، حول آخر التطورات السياسية في سوريا.

فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، وعلى صعيد ما يحيط بنشاط لجنة التحقيق الدولية في استخدام الكيماوي في إدلب، أعرب عن أمله في استئناف اللجنة المذكورة نشاطها في سوريا، حيث من المنتظر استماع مجلس الأمن في الـ7 من الشهر المقبل لتقريرها حول كيميائي خان شيخون في إدلب شمال غرب سوريا.

لجنة التحقيق، تشكلت سنة 2015 وتضم خبراء من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وجرى تجديد تفويضها لعام ثان السنة الماضية، حيث ينتهي التفويض الممنوح لها في الـ17 من نوفمبر المقبل.

اللافت في ما يحيط باستخدام الغاز السام في خان شيخون، أن واشنطن قد اعترفت بشكل غير مباشر، عشية تعطيل روسيا مشروع القرار الأمريكي، بأن «المسلحين هم من استخدموا الغاز السام في محافظة إدلب».

يذكر أن المعارضة السورية كانت قد أعلنت في الـ4 من أبريل الماضي، عن مقتل 80 شخصا وإصابة 200 في اعتداء كيماوي على خان شيخون.

وزعمت أن «قوات الجيش السوري، هي التي استخدمت الكيميائي ضد المدنيين»، فيما نفت دمشق هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، وذكّرت بأنها قد تنازلت عن ترسانتها الكيميائية بالكامل تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

واشنطن بدورها، لم تكف عن كيل الاتهامات لدمشق باستخدام الكيميائي، وضربت في الـ7 من أبريل الماضي مطار الشعيرات السوري بالصواريخ، بدعوى استخدام الطيران السوري له في «غاراته الكيميائية على المعارضة والمدنيين».

ميدانيا:أحكم الجيش السوري سيطرته الكاملة على محطة T2 الإستراتيجية في ريف دير الزور الجنوبي وفق ما ذكره الإعلام الحربي الذي أكد أن الجيش السوري وحلفاءه في محور المقاومة سيطروا على «المحطة الثانية» وهي محطة نفطية بعد طرد تنظيم داعش منها في ريف دير الزور، مضيفاً أن المحطة لها أهمية استراتيجية لموقعها المهم بالقرب من الحدود السورية - العراقية، بالإضافة إلى أنها منطلق للجيش السوري والحلفاء باتجاه مدينة البوكمال.

وأفاد مصدر عسكري لـ»عمان» عن سيطرة الجيش السوري على حي الصناعة في مدينة دير الزور، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم داعش وإن وحدات الجيش عملت على تمشيط الحي بالكامل، ووضعت نقاط تمركز جديدة، استعدادا لبدء عملية واسعة للقضاء على آخر جيوب التنظيم في الأحياء المجاورة.

كما تقدمت وحدات أخرى من الجيش خلال عملياتها المتواصلة لاجتثاث تنظيم «داعش” على أكثر من محور في مدينة دير الزور وريفها، وخاضت اشتباكات عنيفة في منطقة حويجة صكر انتهت بالسيطرة على نقاط جديدة في المنطقة، فيما تتواصل الغارات والقصف المكثف لمواقع داعش في حويجة صكر، وفي الضفة الشرقية لنهر الفرات حققت وحدات من الجيش تقدما على محور الريف الشمالي الشرقي باتجاه منطقة الجديدة حيث دمرت بعمليات نوعية آخر تجمعات تنظيم «داعش” الإرهابي في محيط بلدة خشام.

فيما وجه سلاحي الجو والمدفعية ضربات مركزة على مواقع «داعش” في أحياء الحميدية والعرضي والجبيلة وكنامات وخسارات ما أسفر عن ايقاع العديد من إرهابييه قتلى وتدمير أسلحتهم وعتادهم.

ويعيش تنظيم «داعش” حالة من الانهيار والارتباك مع التقدم السريع الذي تحققه وحدات الجيش والقوات الرديفة باتجاه مدينة البوكمال في أقصى الريف الجنوبي الشرقي حيث قام برفع السواتر الترابية على مداخل المدينة وتفخيخ أطرافها والطرق الرئيسية المؤدية اليها وفقا لمصادر أهلية.

ولفتت المصادر إلى مقتل 8 إرهابيين من تنظيم «داعش» بينهم 6 من جنسيات أجنبية جراء اقتتال حصل فيما بينهم في الأحياء المتبقية التي ينتشرون فيها بمدينة دير الزور.

وأفادت المصادر الاهلية بفرار مجموعات ارهابية جديدة من ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بين افرادها 3 متزعمين .

وفي ريف حماه استعاد الجیش السوري السيطرة علی قریة «الجبّ الأبیض» في ریف حماة الشمالي الشرقي بعد اشتباكات مع «هیئة تحریر الشام».

ومن جهة أخرى، سيطرت قوات «سوريا الديمقراطية” (قسد) على حقل التنك النفطي ثاني أكبر الحقول النفطية في سوريا بعد انسحاب تنظيم «داعش» منه في ريف دير الزور الشرقي امس .

وقال قيادي في مجلس دير الزُّور العسكري التابع لقوات سورية الديمقراطية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ” سيطرت قواتنا ظهر أمس على حقل التنك النفطي بعد حصار دام 3 ساعات وانتهى بانسحاب عناصر داعش منه باتجاه الجنوب الشرقي نحو بلدات الشعيطات».

من جانبه، قال رئيس مجلس دير الزُّور العسكري احمد ابو خولة إن «جميع حقول النفط والغاز والمنشآت النفطية في الضفة الشرقية لنهر الفرات أصبحت فعليا تحت سيطرة قواتنا بما فيها حقل العمر أكبر حقل نفطي سوري بدير الزور”.

وأضاف أن «جميع الشائعات حول تسليم داعش حقل العمر النفط لمقاتلي قسد غير صحيحة، وإنما تمت السيطرة عليه بعد اشتباكات قوية قبل ثلاثة أيام ولاسيما في مساكن الحقل”.

وتم خلال الأيام الماضية تداول معلومات عن انسحاب مسلحي التنظيم من حقل العمر النفطي ودخول قسد إلى الحقل دون قتال مع الإشارة إلى أن قوات قسد كانت على بعد نحو /‏‏60/‏‏ كم قبل ساعات من إعلانها السيطرة على حقل العمر النفطي.