المنوعات

تلوث الهواء يقلل كفاءة ألواح الطاقة الشمسية

26 أكتوبر 2017
26 أكتوبر 2017

«الأناضول»: أفادت دراسة أمريكية حديثة أن تلوث الهواء يؤثر على قدرة وكفاءة ألواح الطاقة الشمسية عبر عرقلة وصول ضوء الشمس إلى تلك الألواح بصورة جيدة . الدراسة أجراها باحثون بجامعة برنستون الأمريكية، ونشروا نتائجها أمس في دورية (Proceedings of the National Academy of Sciences) العلمية. وفي دراسة امتدت من 2003 إلى 2014م رصد فريق البحث تأثير تلوث الهواء على كفاءة ألواح الطاقة الشمسية في الصين التي تسعى لتلبية 10% من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية عبر الطاقة الشمسية بحلول 2030.

ووجد الباحثون أن تلوث الهواء في المناطق الأكثر تلوثا في شمال وشرق الصين يقلل من إمكانات توليد الطاقة الشمسية بمقدار يصل إلى واحد ونصف كيلوواط /‏‏ ساعة للمتر المربع الواحد من الألواح الشمسية يوميا، وهو ما يعادل انخفاضا في كفاءة الألواح الشمسية بنسبة 35%. وأضافوا أن «هذا المقدار الذي يحجبه تلوث الهواء عن المتر المربع يكفي لتشغيل مكنسة كهربائية لمدة ساعة واحدة، وغسل 12 رطلا من الغسيل أو العمل على جهاز حاسوب محمول لمدة 5 إلى 10 ساعات» . ووجد الباحثون أن «تلوث الهواء في المناطق الأكثر تلوثا في شمال وشرق الصين يمنع حوالي 20% من أشعة الشمس من الوصول إلى صفائح الألواح الشمسية». وأشاروا إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن تأثير تلوث الهواء في فصل الشتاء على إنتاج الطاقة الشمسية سيكون كبيرا، لأنه سيصاحبه الغيوم والسحب التي تحجب ضوء الشمس لأوقات كبيرة في فصل الشتاء.

وقال قائد فريق البحث الدكتور شياو يوان تشارلز: إن «الدول التي تتوسع بسرعة في إنتاج الطاقة الشمسية مثل الصين والهند كثيرا ما تغفل دور تلوث الهواء في تخطيطها، وهذا يمكن أن تكون عاملا هاما يجب مراعاته».

وأضاف أن نتائج الدراسة يجب أن تحفز دولا مثل الصين والهند على خفض انبعاثات الكربون حتى تقلل من التلوث، ومن ثم تزيد من توليد الكهرباء الشمسية بشكل أسرع ، بالإضافة إلى الفوائد الصحية المعروفة حول الحد من الأمراض الناجمة عن التلوث». ويعتبر تلوث الهواء عامل خطر مساهم لعدد من اﻷمراض، بما فيها مرض القلب التاجي، وأمراض الرئة، والسرطان، والسكتة، والسكري. وبحسب تقرير صدر عن البنك الدولي في 2016م يتسبب تلوث الهواء في وفاة شخص من بين كل 10 أشخاص حول العالم، ما يجعلها رابع أكبر عامل خطر دوليا، واﻷكبر في الدول الفقيرة حيث يتسبب في 93% من الوفيات أو اﻷمراض غير المميتة.