الرياضية

مغامرة جديدة لفريق الحمراء للرياضة الجبلية

26 أكتوبر 2017
26 أكتوبر 2017

الحمراء - عبدالله العبري -

نفذ فريق الحمراء للرياضة الجبلية ضمن خطته السنوية لهذا العام رحلة مشي وتخييم إلى «كهف ساب النار» في جبال ولاية الحمراء والذي يعتقد أن تسميته بهذا الاسم قد ترجع إلى حاجة الناس قديماً إلى دخوله باستخدام شعلة نار بسبب الظلام الدامس وقد عرف هذا الكهف منذ القدم حيث تم اكتشافه من قبل المواطنين الذين يعملون في مهنة الاحتطاب من المناطق الجبلية وقد اشتهر فيما بعد حيث دخله العديد من الأفواج السياحية الأوروبية لاكتشاف ما بداخله من التشكيلات الكلسية بسبب سقوط الأمطار وجريان المياه وكان شغف أعضاء فريق الرياضة الجبلية ضمن مغامراتهم في اكتشاف المزيد من المواقع في السلاسل الجبلية بالولاية أن قاموا بالمغامرة للدخول الى أعماق هذا الكهف حيث كانت بداية مسار الفريق من «الدار البيضاء»، وهي قرية جبلية صغيرة تقع أعلى بلدة مسفاة العبريين بالمشي صعوداً من صفاة بو كحلة باتجاه الكهف وتخلل المشي عدة وقفات للاستراحة وكان أغلب المسار صعوداً مع حدة أكثر نوعا ما في بعض الأماكن وبعد مضي أربع ساعات تقريبا وصل المشاركون إلى الكهف حيث قاموا في البداية وبعد الاستراحة باستكشاف مكان التخييم بالقرب من الكهف الذي يقع على ارتفاع ٢٥٦٠ متراً تقريباً والدخول إليه عبارة عن مغارة عبر الفتحة الضيقة التي لا يتسع الممر فيها إلا لشخص واحد للولوج إلى الداخل بواسطة الحبال وأدوات التسلق وكشافات الإنارة ويمتد الممر إلى حوالي ٢٠ متراً ثم يتفرع إلى ممرين اثنين ويوجد داخل الكهف عدة برك مائية صغيرة يستخدمها مرتادو المكان للتزود منها بماء الشرب حيث قام عدد من أعضاء الفريق باكتشاف خبايا الكهف بينما قام آخرون بإعداد موقع للتخييم والمبيت بالقرب من هذا الكهف لقضاء وقت ممتع وفي صبيحة اليوم التالي وبعد وتناول وجبة الإفطار قام المشاركون بجولة استطلاعية حول المكان والتقاط الصور التذكارية بعد ذلك انطلق المشاركون في رحلة العودة في زمن أقل من رحلة الصعود نظراً لكونه نزولاً حيث قدر المشاركون مسافة المشي بما يزيد على خمسة عشرة كيلومترا وخلال رحلة العودة اطلع المشاركون على بعض الأماكن والمواقع المعروفة منذ القدم والتي أطلق عليها الأقدمون تسميات تميزها ومنها على سبيل المثال «صفاة هداية» و«قِلال البابو»، والقلال جمع قِل وهو تجويف صخري يحتفظ بالمياه لمدة طويلة، والبابو هو طائر البلبل جميل الصوت، وربما كانت هذه الطيور تأتي لتشرب من مياه هذه القلال كما تخلل مسار أعضاء الفريق المرور بالحرف وهو ممر صخري يقع بين واديين عميقين ويعتبر الحرف بمثابة نقطة استراحة للمشاة مرورا بعتمة سعيد والعتمة شجرة جبلية معمرة ذات أغصان قوية وفي أعلى الجبل اطلع المشاركون على مركز نظام وهو مركز قديم كان يستخدم كمهبط للطائرات العمودية.