1145219
1145219
عمان اليوم

«تـطـبـيـقيـة» نـزوى تـرفـد سـوق الـعـمـل بـ301 خـريـج وخـريـجـة

25 أكتوبر 2017
25 أكتوبر 2017

تباينت تخصصاتهم بين دراسات الاتصال والتصميم وإدارة الأعمال -

تغـطية – علي الذهلي -

احتفلت كلية العلوم التطبيقية بنزوى ظهر أمس بتخريج الدفعة الثامنة من طلبة الكلية للعام الأكاديمي 2016/‏‏2017م، تحت رعاية سعادة رشاد بن أحمد بن محمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية، وبحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي والهيئة الأكاديمية والإدارية وأولياء أمور الخريجين والخريجات.

وبلغ عدد خريجي وخريجات الدفعة الثامنة لكلية العلوم التطبيقية بنزوى 301 خريج وخريجة، في تخصصات دراسات الاتصال والتصميم وإدارة الأعمال الدولية، حيث بلغ عدد الخريجين 40 وعدد الخريجات 261 خريجةً.

في بداية الحفل رتل القارئ شهاب بن سالم الشبيبي آيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور سعيد بن خلف النبهاني عميد الكلية كلمة وزارة التعليم العالي قائلا: إنها لسعادة غامرة أن نجتمع وإياكم للاحتفاء بفوج جديد من الخريجين والخريجات، فمرحبًا بكم في حفل تخريج الدفعة التطبيقية الثامنة من كلية العلوم التطبيقية بنزوى، وترجمة للخطة الاستراتيجية لكليات العلوم التطبيقية؛ فقد دأبت هذه الكلية على الاهتمام بالموارد البشرية ورعايتها، بتسخير سبل شتى تكفل لها وصولًا سلسًا للمستوى المنشود، فقد عملت الكلية جاهدة على توفير فرص التدريب والتأهيل، بما يحقق صقل الفكر وتطوير المهارات وتعزيز القيم والأخلاق، وما كان هذا كله ليتأتى لولا الدعم المستمر من قبل وزارة التعليم العالي التي تولي الاستثمار في العنصر البشري الاهتمام الذي يستحقه، وليس بغريب أن نشهد نتاجًا ملموسًا لهذا الاستثمار الواعد. فبينما كانت محصلة أعضاء هيئة التدريس بالكلية في إعداد وتقديم ونشر البحوث على الصعيدين المحلي والدولي تأخذ منحى تصاعديًا عامًا تلو آخر، كان الطلبة على الضفة الأخرى يبلون بلاء حسنا، إذ تواترت إنجازاتهم أكاديميًا وفي مجال الأنشطة على حد سواء».

وأضاف النبهاني: ليس أدل على ذلك من حصول إحدى طالبات قسم التصميم بالكلية على المركز الأول في المسابقة العربية الإقليمية للتعبئة والتغليف كأفضل نموذج ابتكاري للتغليف من سلطنة عمان وتأهلها للمشاركة في المسابقة العالمية للتغليف، ليس هذا فحسب بل يعمل الطلاب عاكفين على تأسيس الشركات الطلابية المرتكزة على أفكار مبتكرة تتيح لها الديمومة والاستمرار، كما ازدادت مسيرتهم ثراء في حصد الجوائز ونيل المراكز المتقدمة، فقد حصل طلبة الكلية على المركز الأول في المهرجان السينمائي على مستوى المؤسسات الجامعية بالسلطنة، بالإضافة إلى حصول الكلية على درع الإجادة للفنون التشكيلية في الملتقى الطلابي السادس عشر، والمركز الثاني في المهرجان المسرحي الجامعي الثالث الذي استضافته هذه الكلية.

نظام الكلية الصحي

وقال النبهاني: تعزيزًا لمبدأ الشراكة مع مؤسسات المجتمع المختلفة، قامت الكلية على سبيل المثال لا الحصر بإبرام مذكرة تفاهم مع المديرية العامة للخدمات الصحية التي تأمل الكلية من خلالها لنهج نظام الكلية الصحي كأول مؤسسة أكاديمية تتبنى هذا النهج على مستوى السلطنة. كما قامت الكلية بتوقيع مذكرة تفاهم مع معهد الإدارة العامة، للمساهمة في القطاع التدريبي على مستوى الجهاز الإداري للدولة، بالإضافة للاتفاقيات مع غرفة تجارة وصناعة عمان والهيئة العامة للمناطق الصناعية بالمحافظة وصولًا إلى توفير فرص تدريبية لطلبة وطالبات الكلية، فآن لكم أولياء أمور الخريجين والخريجات أن تفخروا بأبنائكم وبناتكم الخريجين والخريجات، فقد برهنوا على أحقيتهم بالوصول إلى منصة التخريج فمبارك لكم ولهم هذا الإنجاز الصريح المشرف.

كلمة الخريجين والخريجات

بعد ذلك ألقت الخريجة وعد بنت علي الهطالية كلمة الخريجين والخريجات: يَطيبُ لي في بدايةِ هذهِ الكلمة أنْ أعبّرَ عنْ مَشاعرِ الغِبطةِ والسُّرورِ في هذا اليومِ الميمون، يومِ التَّخرجِ والتَّتويج، يومِ حَصادِ الغَرسِ وجَنيِ الثَّمر، لبُذورٍ غَرسناها قبلَ بضعِ سنوات، واجتهدْنا للعِنايةِ بها أياما ولَيالي، فرَويناها بقطراتِ العَرقِ تارة، وبدموعِ الفَرحِ تارةً أُخرى، حتَّى غدتِ البُذورُ أشجارًا وارفةً بثمارِ الأملِ الذي تحقق، والمُستقبلِ الذي أَشرق، فحمدا للهِ على ما وفَّقَنا إليه، وشكرًا لهُ على العَونِ والتَّيسيرِ في جميعِ أُمورِنا. إنَّنا ونحنُ على عَتباتِ التَّخرجِ، نُدركُ يقينًا أنَّنا نَعيشُ عَصرًا مُتسارعَ الخُطوات، مُتجددَ المَعلومات، يتطلبُ مِنَّا أنْ نكونَ مُواكبينَ لكلِ جديدٍ في شتَّى المَعارفِ والعُلوم، وفي مجالاتِ تَخصصاتِنا على وجهِ الخُصوص، فطريقُ العِلمِ ما زالَ في بدايتِه، وما قطعناهُ حتَّى الآنَ ما هوَ إلا خُطواتٌ في رحلةٍ حافلةٍ بالجِدِ والاجتهاد، فما تعلمناهُ خلالَ دراستِنا مِنْ مَعارفَ متعددة، وما اكتسبناهُ مِنْ مَهاراتٍ مُتنوعة، يجعلُنا قادرينَ بعونِ الله، على المُضيِ قُدمًا في البَحثِ والتَّنقيبِ عنْ مُستجداتِ العِلم، وصَقلِ مَهاراتِنا بالإطلاعِ على خُبراتِ الآخرين، للأخذِ بكلِ ما هوَ نافعٌ ومُفيد، ثمَّ العَملُ على تَوظيفِ ذلكَ خِدمةً لهذا الوَطنِ المِعطاء، لقدْ نشأنا على تُرابِ وطنٍ لمْ يبخلْ علينا بفِيوضِ عَطاءِه، وتَرعرعْنا في جَنباتِهِ مُتنعمينَ بعظيمِ كرمِه، حتَّى صِرنا رجالاً ونساءً يُفاخِرُ بنا هذا الوَطن، وها هوَ اليومَ يفرشُ لنا بساطَهُ لنَمضي بِهِ معاً نحوَ ذُرى المَجد، ونُعلي راياتِهِ فوقَ قِممِ العِزةِ والسُّؤدد، فما أجدرَ بنا أنْ نُلبيَ دعوةَ الوَطن، ونُشمرَ عنْ سَواعدِ البذل، ونُذللَ الصّعابَ مهما كَبُرَت، ونُواجهَ التَّحدياتِ مهما عَظُمت، لنردَ الجَميلَ بِراً وعِرفانا، فلتكُنْ عَزائمُكمْ أشرعةً تمضي بكمْ في مَيادينِ العَطاء، ولتجعلوا طُموحاتِكمْ نُجوما تَهتدونَ بها في طريقِ بناءِ الأوطان، وألقت الخريجة سارة بنت سالم البطرانية قصيدة شعرية.

واختتم الحفل بتسليم شهادات التخرج، وتكريم أوائل الخريجين والخريجات ثم قام بتسليم الشهادات للخريجين والخريجات، وتسليم هدية لراعي الحفل.