عمان اليوم

طلبة الداخلية يتعرفون على استخلاص الزيوت العطرية ومركبات النباتات الطبية

25 أكتوبر 2017
25 أكتوبر 2017

نزوى – أحمد الكندي:-

شهد مهرجان عمان للعلوم في يومه الثاني بمحافظة الداخلية إقبالا كبيرا من طلبة وطالبات المدارس للتعرّف على ما يضمّه المهرجان من حلقات علمية وورش تدريبية متنوعة لإثراء الحصيلة العلمية للزائرين والمشاركين، حيث تواصلت فعاليات المهرجان بكلٍ من جامعة نزوى ومركز منح الثقافي بتقديم برنامج الفعاليات وفق ما هو مخطط له، حيث زار طلاب المحافظة مقري المهرجان حسب جدول الزيارات.

وأقيمت بجامعة نزوى مجموعة من الورش التدريبية التي تتناول موضوعات عدة هي ورشة التشريح وورشة استخلاص الزيوت العطرية وورشة استخلاص المركبات من النباتات الطبية، وتستهدف كل ورشة خمسة عشر طالبا وخمس عشرة طالبة حيث تفاعل الطلبة مع مقدّمي الورش التدريبية لتحقيق أقصى استفادة منها كما تواصل بالجامعة معرض المهرجان الذي يتضمّن ركن كرسي النباتات الطبية ونواتج الأحياء البحرية بجامعة نزوى وركن مركز دارس للبحث العلمي والتطوير التقني بجامعة نزوى وركن مشاريع الجماعات الطلابية ومشاريع التخرج لطلاب جامعة نزوى وركن الشركات الطلابية بجامعة نزوى وركن الابتكارات العلمية لطلبة مدارس المحافظة، فيما تواصلت بمركز منح الترفيهي ورش التدريب من بينها ورشة الإشارات الضوئية وورشة دائرة اللمس وتصنيع دوائر كهربائية وطابعات وورش تصميم النافورة المائية والروبوتات وورش الفلك والفضاء بالإضافة إلى مسابقات متنوعة وعروض مسرحية متنوعة ومسابقة السومو بالروبوت وعرض فن العازي مع الروبوت.

وقال سالم بن عبدالرحمن الإسماعيلي مشرف نشاط علمي بالمحافظة: يعد مهرجان العلوم بالمحافظة إحدى الفرص السانحة لإبراز إبداعات الطلاب والطالبات في مختلف المجالات العلمية وكان من الملحوظ التفاعل الكبير من قبل الزوار من طلاب أو معلمين أو من المجتمع الخارجي، وتعد مثل هذه المهرجانات أرضا خصبة لتبادل الخبرات والأفكار وترجمتها في المستقبل على شكل ابتكارات على أرض الواقع، وفي الختام نتمنى أن تكون هذه التظاهرات العلمية سنوية ومتجددة لتحقيق المزيد من الفائدة. من جهته أكد محسن بن سعيد العبري مدير القبول بجامعة نزوى أن فكرة مشاركة جامعة نزوى في فعاليات مهرجان عمان للعلوم جاءت لتعريف زوار المهرجان بالبرامج والتخصصات التي تطرحها جامعة نزوى من خلال كلياتها الأربع وذلك بما يخدم تفعيل الجانب العلمي ويفيد المحاور التي يهدف المهرجان إلى تحقيقها وهو السعي نحو تطوير العلوم كما أن الاستفادة ستكون مساهمة إسهاما في فتح آفاق الطلاب الزائرين نحو اختيارات مهنية ومستقبلية موفقة.

وأعرب الطلاب والطالبات المشاركون عن سرورهم لتنظيم المهرجان حيث قالت الطالبة الزهراء بنت ماجد الحراصية من مدرسة طيمساء للتعليم الأساسي: لقد حرصنا على زيارة مركز منح الثقافي والاطلاع والاستفادة من التجارب المعروضة فهناك العديد من الأفكار والمعلومات القيمة التي تفيدني في الحياة وكيفية إعادة الأدوات التالفة من خلال تدوير النفايات والاستفادة من القطع في المنزل والاختراعات من الأدوات البدائية البسيطة.

أما الطالبة تسنيم بنت سالم الحراصية من مدرسة طيمساء فقالت: بلا شك فإن مهرجان عمان للعلوم ثري بالعديد من التجارب والورش والمعلومات التي تزيد من حصيلتنا العلمية نحن كطلاب، فاطلاعنا على التجارب والاختراعات العلمية المعروضة ساهم في زيادة معارفنا وتعرفنا على التقنيات الجديدة والاختراعات والاستفادة من الأشياء البسيطة وعدم إهمالها فكل شيء له قيمة.

وقالت الطالبة أفنان بنت يعقوب الرواحية من مدرسة أم الخير: كانت الاستفادة كبيرة لزيارتنا للمعرض والورش، والذي شدني هو ورشة استخلاص الزيوت العطرية، وقد كانت مناسبة فريدة خصوصا أنها ورش علمية بحتة تستخرج من النباتات على صورة مركبات كيميائية. أما الطالبة فاطمة بنت إبراهيم الرواحية من مدرسة أم هانئ فقالت: حقيقة الأمر أن مهرجان عمان للعلوم إضافة رائعة في سجل تاريخ التطور العلمي والتقني الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم، وهو أيضا مدعاة للفخر للاهتمام الذي توليه وزارة التربية بالعلوم والتقانة الحديثة؛ لأنها أساس التكنولوجيا، والذي لفت انتباهي هو تكنولوجيا النانو، وتعرفنا على الجديد فيها من خلال الورشة المخصصة لهذا الشيء، كما حدثنا الطالب أمجد بن مسلم الهميمي من مدرسة بلعرب بن سلطان من المشاركين في عرض مبتكراتهم، حيث قال: شاركت بمشروع مبتكر من أفكاري وهو عبارة عن سخان مائي، وقمت بشرح تفاصيل المشروع لزائري المهرجان، وكان هناك تجاوب كبير منهم مبدين إعجابهم بفكرة المشروع. أما المشاركة أسمهان بنت محمد بن ناصر المرهوبية خريجة تقنية حيوية من جامعة نزوى فقالت: إن مهرجان عمان للعلوم يقدم لجميع الفئات العلوم بكافة أنواعها وفوائدها فنحن كطلاب وخريجين تخصص تقنية حيوية من جامعة نزوى مهمتنا توعية الطلاب بهذا التخصص العظيم ليكونوا أكبر من مجرد فنيي مختبر، وشرحنا لهم أنواع التقنية الحديثة مع تطبيق عملي لزراعة البكتيريا لأوضاع مختلفة في المدارس مثلا الأرضية ومقابض الأبواب وطاولات المدارس وكان استيعاب الطلاب وتقبلهم كبيرا، وأبدوا حبهم للتخصص، كما تم عرض بعض من التجارب العلمية في جامعة نزوى مثل التشريح واستخراج الزيوت المعطرة.