وزير الدفاع الأمريكي يشيد بانتصار الجيش الفلبيني في «ماراوي»

روسيا تتبرع بأسلحة ومعدات عسكرية لمانيلا -

مانيلا - (وكالات): أشاد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس امس بالقوات الفلبينية لهزيمتها متشددين موالين لتنظيم داعش في معركة دامت خمسة أشهر في مدينة بجنوب الفلبين دون توجيه اتهامات لها بانتهاك حقوق الإنسان.

وأعلنت الفلبين يوم الاثنين نهاية العمليات القتالية في مدينة ماراوي بعد أن قتل الجنود 42 متشددا كانوا متحصنين في المدينة بينهم بعض الأجانب. وقتل أكثر من 1100 شخص بينهم 165 جنديا خلال الصراع.

وقال ماتيس للصحفيين في ختام اجتماع لوزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) استمر يومين في قاعدة سابقة للقوات الجوية الأمريكية «ها هو جيش اضطر لخوض قتال كهذا ولم يرد ادعاء واحد ضده ذو مصداقية بانتهاك حقوق الإنسان». وتعد إشادة ماتيس تقديرا نادرا للجيش الفلبيني في ضوء الانتقادات الدولية الشديدة التي سبق أن وجهتها دول، بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا إلى جانب الاتحاد الأوروبي، لسجل حقوق الإنسان في الفلبين تحت قيادة الرئيس رودريجو دوتيرتي.

ودعت هذه الدول في اجتماع لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الفلبين لوقف أعمال القتل خلال الحرب الشرسة التي يشنها دوتيرتي على المخدرات. وقتل أكثر من 3900 شخص على يد الشرطة، التي قالت إنها تقتل دفاعا عن النفس، في عمليات لمكافحة المخدرات منذ يوليو العام الماضي.

وقدمت الولايات المتحدة دعما استخباراتيا تكتيكيا مهما في معركة ماراوي ونشرت طائرات استطلاع وطائرات دون طيار ومعدات للتصوير الحراري والتنصت لمساعدة القوات الفلبينية على تحييد مئات المتشددين الذين سيطروا على المدينة يوم 23 مايو.

من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع الفلبينية امس أن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي قبل تبرعا كبيرا من الأسلحة والمعدات العسكرية من روسيا، شملت 5000 بندقية كلاشنيكوف إيه كيه - 74 إم و20 شاحنة.

وقد تم تقديم المعدات لدوتيرتي على متن السفينة الروسية المضادة للغواصات «الأميرال بانتيلييف»، التي رست مؤخرا في ميناء مانيلا. كما استعرض دوتيرتي قدرات السفينة أثناء تواجده على متنها.

وقالت السلطات في بيان إنه في إطار التبرع، سلمت روسيا السلطات الفلبينية كميات من ذخيرة البنادق الخارقة للدروع وكميات من الخوذ الصلب.

وشهد وزير الدفاع الفلبيني ديلفين لورينزانا ونظيره الروسي سيرجي شويجو المراسم الرسمية لتسليم المعدات.

وكان لورينزانا وشويجو قد وقعا أمس الأول اتفاقا بشأن التعاون العسكري والفني بين روسيا والفلبين على هامش اجتماع وزراء دفاع رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان ) في منطقة كلارك فري بورت في إقليم بامبانجا.

وقالت وزارة الدفاع إن الاتفاق شمل التعاون في المجال العسكري والفني من أجل البحث والإنتاج والدعم بالإضافة إلى التبادل المحتمل للخبراء وتدريب الأفراد من أجل البرامج المشتركة.

ويذكر أن دوتيرتي، الذي تولى رئاسة الفلبين في يونيو 2016، يعمل في الفترة الأخيرة على تطوير العلاقات مع روسيا والصين. وهذه تعد ثالث مرة تزور فيها البحرية الروسية الفلبين منذ أن تولى دوتيرتي مقاليد السلطة.