1144947
1144947
العرب والعالم

دمشق تطالب تركيا الانسحاب من إدلب

25 أكتوبر 2017
25 أكتوبر 2017

الجيش السوري يقطع دفاعات «داعش» جنوب وشرق «ديرالزور» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

طالب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الجيش التركي المحتل الانسحاب من إدلب واحترام ما تم التوصل إليه في مفاوضات أستانة.

وقال المقداد، بعد اجتماعه مع مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي في طهران انه «يجب أن تحترم أنقرة مخرجات أستانة»، مطالبا إياها بـ«سحب الجيش التركي المحتل من إدلب».

وتوصلت الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لاتفاق منتصف الشهر الماضي, خلال مفاوضات أستانة، حول سوريا مدته 6 أشهر قابل للتمديد، بشأن إنشاء منطقة «خفض توتر» في إدلب ومناطق أخرى.

وبموجب الاتفاق، يتم نشر حوالي 500 مراقب من الدول الضامنة على حدود ادلب، لمنع انتهاك الهدنة ، إلا أن «جبهة النصرة» تعهدت بمواصلة القتال ضد القوات السورية.

ميدانيا: أفاد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري يكسرون خطوط دفاع داعش في جنوب غرب مدينة دير الزور على جبهة حي العرفي وشرق المدينة على جبهة العمال المطار القديم ، ويواصلون السير باتجاه المنطقة الصناعية، كما صعدت القوات السورية من وتيرة عملياتها ضد تنظيم داعش من اجل استعادة محطة تي- تو لتكرير النفط وصولاً إلى مدينة البوكمال على الحدود مع العراق.

وافادت مصادر اعلامية للمسلحين أن تنظيم داعش قام برفع سواتر على مداخل مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، كما فخَّخَ أطراف المدينة ، والطرق الرئيسية المؤدية اليها.

ويواصل الجيش السوري تقدمه شرقاً للوصول إلى مدينة البوكمال والحدود العراقية، ضمن تنسيق عالي المستوى مع الجانب العراقي لتأمين الشريط الحدودي وما يجاوره من مدن حيث بدأ بمشاركة الطائرات العراقية في استهداف داعش داخل الأراضي السورية، بينما يتقدّم الجيش السوري نحو البوكمال من جبهتين رئيستين، الأولى من محيط مدينة الميادين الجنوبي، والثانية من محيط محطة (T2). ونفذ الطيران الحربي السوري عدة غارات جوية على مواقع تمركز تنظيم «داعش» في محيط حميمة و غرب (T2) بريف حمص.

ودمر الطيران الحربي عدة مقرات والعديد من الآليات و 8 عربات قاطرة محملة بمن فيها من مسلحين في قرية البويدر شمال ناحية السعن بالريف الشرقي لمحافظة حماة. وأفاد المصدر العسكري أن الطيران الحربي السوري وجه بعد معلومات دقيقة ضربات مركزة على تحرك لرتل من الآليات لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في قرية البويدر شمال ناحية السعن بالريف الشرقي.

ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وعناصر الجماعات المسلحة على جبهة شرق العاصمة في محور جوبر عين ترما.

من جهة أخرى، قال دميتري بيسكوف، الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي، إن تركيا كدولة مشاركة في عملية أستانة، تنسق أعمالها في سوريا مع روسيا.

وردا على سؤال حول موقف موسكو من مزاعم عن محاولة تركيا عقد صفقة مع جماعة «هيئة تحرير الشام» المرتبطة بـ «جبهة النصرة» لضمان وقف إطلاق النار، قال بيسكوف: «الجانب التركي مسؤول عن ضمان الأمن في منطقة خفض التصعيد، وهو ينفذ هذه الوظائف، لا أعرف التفاصيل، على الأرجح من الضروري التوجه (بالسؤال) إلى وزارة الدفاع (الروسية)».

وفي رده على سؤال فيما إذا قامت تركيا بتنسيق أعمالها مع روسيا، قال بيسكوف: «بالتأكيد، الدول المشاركة في اتفاقيات أستانا حول مناطق خفض التصعيد تنسق عملها».

واتفقت فصائل الجيش الحر المتواجدة في منطقة درع الفرات والحكومة المؤقتة في اجتماع حضره مسؤولين اتراك على توحيد منطقة المعابر الموجودة تحت سيطرة قوات «درع الفرات» وإدارتها من قبل «الحكومة السورية المؤقتة».

وجاء في بيان نشرته انه تم عقد اجتماع في مقرات القوات الخاصة التركية بتاريخ 2017/‏‏10/‏‏24 بحضور كلاً من والي غازي عينتاب ووالي كلّيس ، وقائد القوات الخاصة التركية وممثلي الاستخبارات التركية, وأعضاء الحكومة السورية المؤقتة ونائب رئيس الائتلاف الوطني السوري, وقيادة فصائل الجيش الحر المتواجدين في منطقة درع الفرات. واتفق المجتمعون بحسب المحضر على توحيد منطقة المعابر الموجودة في درع الفرات وإداراتها من قبل الحكومة السورية المؤقتة ، وجمع كل واردات المعابر في خزينة واحدة تحت تصرف الحكومة المؤقتة ، وتجميع مجموع واردات المعابر التي جمعت في الخزينة بشكل عادل على الحكومة السورية المؤقتة ، المجالس المحلية ، والجيش الحر».

ولفت البيان الى انه «خلال هذه المرحلة سيتم تسليم كل أسلحة وسيارات ومعدات ومقرات الفصائل لوزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة ومن لم يلتزم بالقرارات من الفصائل سيتم فسخ عقدهم وعلى هذا تم الاتفاق والتوقيع». وكانت الحكومة المؤقتة المعارضة استلمت في 10 الجاري إدارة معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، بشكل كامل، من فصائل في «الجيش الحر» في خطوة هي الأولى من نوعها بشان المعابر. وأعلنت ما يسمى« قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) أن 14 شخصا قتلوا جراء انفجار ألغام من مخلفات تنظيم «داعش» في ركام مدينة الرقة السورية، منذ تحريرها قبل أسبوع من التنظيم على يد مقاتلي «قسد».

وقال مصطفي بالي، المتحدث باسم «قسد» (تحالف الفصائل الكردية والعربية المدعومة من الولايات المتحدة) إن 9 مدنيين لقوا مصرعهم بحلول نهاية الأسبوع الماضي.

وذكر بالي أن «القوات» أغلقت المدينة أمام الأهالي الراغبين في العودة إلى منازلهم في الرقة المدمرة، لكن هناك من المدنيين من يتسنى لهم التسلل إليها.

وأشار بالي إلى أن عملية إزالة الألغام بدأت يوم الاثنين، وأن خمسة أشخاص آخرين، هم 3 من مقاتلي «قسد» وفنيان، لقوا حتفهم لدى قيامهم بهذه المهمة. وأشارت «قسد» على موقعها الرسمي، أن إزالة الألغام من المدينة ستستغرق وقتا، بسبب كثرتها وأنواعها المختلفة التي تتطلب مساعدة من منظمات خارجية لإزالتها، طالبة من المدنيين عدم العودة إلى منازلهم إلى حين الانتهاء من إزالة الألغام. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء حياة وسلامة النازحين من أهالي الرقة الراغبين في العودة إلى بيوتهم بأسرع ما يمكن، بسبب سوء ظروف معيشتهم في مراكز الإيواء، ويتعرضون لخطر مميت من جراء انفجار العبوات الناسفة المخفية التي زرعتها عناصر «داعش» بكثرة في كل أماكن المدينة، لا سيما في المنازل السكنية. وفي سياق آخر، أعلن قيادي في «الجيش السوري الحر» أن وفد الفصائل تلقى دعوات للمشاركة في الجولة السابعة من محادثات أستانا حول سوريا.

وقال فاتح حسون، القائد العام لحركة تحرير الوطن، عضو وفد فصائل المعارضة المسلحة «تلقينا الدعوات عبر الأخوة الأتراك، ولدينا اجتماعات تنسيقية معهم قبل أستانة». وحول تشكيلة وفد الفصائل إلى أستانا, أوضح حسون أنه «ذات الطاقم السابق الذي شارك في أستانة 6 دون زيادة أو نقصان..برئاسة أحمد بري رئيس أركان الجيش الحر».

وبخصوص جدول أعمال الجولة السابعة ، قال حسون «إلى الآن لا نعرف جدول الأعمال، بعد 3 أيام سنذهب إلى اجتماع تنسيقي في إسطنبول وحينها سنعرف جدول الأعمال، على الأغلب سيكون موضوع المعتقلين هو الطاغي على الساحة حاليا».

وردا على سؤال إن كان هذا يعني أن موضوع المعتقلين سيكون هو الموضوع الرئيس, قال حسون « نعم، لأنهم هكذا وعدونا في الجولة السادسة أن موضوع المعتقلين سيكون هو الأساس».