العرب والعالم

خامنئي: قدراتنا الدفاعية غير قابلة للتفاوض

25 أكتوبر 2017
25 أكتوبر 2017

روسيا: انسحاب إيران من الاتفاق النووي يهدد بـ«كارثة» -

طهران - عمان - سجاد أميري:

جدد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي موقف بلاده الرافض للتفاوض أو المساومة على قدرات إيران الدفاعية. وقال خامنئي في تصريحات أدلى بها خلال حفل تخريج دفعة من طلبة الكليات العسكرية: «أعلنا سابقا ونعلن اليوم أننا لن نفاوض أو نساوم على قدراتنا الدفاعية»، مضيفا أن «مشكلة الاستكبار اليوم امتداد قوة إيران في المنطقة، وما نعتبره عامل قوة وطنية، يعتبره العدو عامل قلق له، لهذا يحاربه».

وأضاف: «يقولون لنا لماذا تمتلكون هذه الأسلحة الدفاعية؟ لماذا تصنعونها؟ لماذا تجرون الأبحاث؟ نقول نحن لن نفاوض العدو أو نساوم على ما يؤمن لنا قدراتنا الوطنية».

من جانبه، تعهد القائد العام للجيش الإيراني خلال المراسم ذاتها، بأن «الجيش الإيراني لن يتخلى عن الحرس الثوري حتى انهيار قواعد الهيمنة».

في شأن آخر من المقرر أن يصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، إلى طهران السبت القادم 28 أكتوبر.

وسيلتقي أمانو في طهران، مساعد رئيس الجمهورية رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي. كما سيلتقي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عددا آخر من المسؤولين الإيرانيين.

في سياق آخر، أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو، أن احتمال انسحاب إيران من الصفقة النووية رداً على الضغوطات الأمريكية يهدد بكارثة ويؤثر بشكل سلبي على المفاوضات مع كوريا الشمالية.

وقالت ماتفيينكو في تصريح صحفي «لقد تمكنا عبر الاتفاق مع إيران من منع انتشار السلاح النووي، حيث تخلت طهران طواعية عن برنامجها النووي.. وفي حال واصلت الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب العقوبات ضد طهران، فإن طهران قد تنسحب من الاتفاقية».

وأشارت ماتفيينكو إلى أن جهودا حثيثة تبذل - الآن - لعودة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات وإقناعها بتوقيع اتفاقية حظر الانتشار، معربة عن قلقها بشأن احتمال اعتبار القيادة الكورية الشمالية أن مثل هذه الاتفاقيات لا تعطي ضمانات أمنية في حال تعرضت الاتفاقية مع إيران للفسخ.

وكانت السفارة الإيرانية لدى روسيا أعلنت في وقت سابق أن طهران لن تكون أول من ينسحب من الاتفاقية النووية وخطة العمل الشاملة المشتركة. لكنها أكدت أنه إذا لم يتم احترام حقوق ومصالح إيران، فسوف تتخلى عن جميع الالتزامات وستواصل أنشطتها النووية السلمية دون أي قيود.

وفي وقت سابق، وضعت مسودة تشريع بمجلس الشيوخ الأمريكي شروطا جديدة للاتفاق النووي مع إيران، منها استعادة العقوبات إذا اختبرت طهران صاروخا باليستياً أو منعت المفتشين النوويين من دخول أي موقع. ويجري إعداد مسودة التشريع منذ 13 أكتوبر، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يصدق رسميا على أن طهران ملتزمة بالاتفاق النووي الدولي، ودعا الكونجرس إلى صياغة تشريع لتشديد شروط الاتفاق.

وقال منتقدون للتشريع، الذي صاغه عضوا المجلس الجمهوريان، بوب كوركر وتوم كوتون، بدعم من إدارة ترامب، إنه قد يجعل الولايات المتحدة في حالة انتهاك للاتفاق الدولي إذا ما جرى إقراره، لكن الديمقراطيين يشددون على ضرورة أن تعمل واشنطن مع الحلفاء الأوروبيين، الذين شاركوا في التوقيع على الاتفاق، قبل إدخال أي تغييرات عليه.