1144657
1144657
الاقتصادية

أعمال تقييم المشاركين في جائزة رواد الأعمال 2017 تنتهي 26 نوفمبر

25 أكتوبر 2017
25 أكتوبر 2017

«الهنائية» في حوار خاص مع «عمان الاقتصادي»

حوار – حمد بن محمد الهاشمي -

جائزة ريادة الأعمال 2017 ما زالت حاليا في مرحلة التقييم، تلك المرحلة التي تنتهي في 26 نوفمبر القادم . تعتمد الجائزة هذه النسخة - الثالثة - وبشكل كامل على التسجيل والتقييم الإلكتروني، وهناك فرصة منحتها إدارة الجائزة لمن لم يكملوا إدخال بياناتهم، وذلك بغرض منح فرصة المشاركة للجميع ولأكبر عدد ممكن من رواد الأعمال . لمعرفة المزيد عن أعمال التقييم والمراحل التي تمر بها، كان لنا هذا الحوار مع بدرية بنت عبدالله الهنائية مديرة مشروع جائزة ريادة الأعمال.

تقول بدرية بنت عبدالله الهنائية مديرة مشروع جائزة ريادة الأعمال 2017 ومديرة دائرة التخطيط وضمان الجودة بالهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» عن مرحلة التقييم بالجائرة : انطلقت مرحلة التقييم 18 سبتمبر الماضي، وتستمر إلى 26 نوفمبر القادم، وتعتمد الجائزة بشكل كامل على التسجيل والتقييم الإلكتروني، حيث تم تدشين النظام الجديد للجائزة هذا العام، والذي يتم الاستعانة به في مرحلة التقييم بالجائزة، وقد تم فرز المشاركات المتأهلة والمستوفية لشروط التسجيل بعد إعطاء الفرصة لمن لم يكملوا إدخال بياناتهم لإتمامها لضمان منح فرص سانحة للجميع لإكمال المشاركة. وقد مرت جائزة ريادة الأعمال بنسختها الثالثة هذا العام بعدد من المراحل، حيث بدأت بمرحلة تقديم عدد من ورش العمل التوعوية، تلتها مرحلة فتح باب التسجيل للجائزة، وحاليا الجائزة في مرحلة التقييم، وبعدها مرحلة التحكيم، وسيتم إعلان نتائج الفائزين بالجائزة في الحفل الختامي في شهر يناير من العام المقبل.

حلقات تدريبية

وحول معايير التقييم تقول الهنائية: إنه خلال مرحلة التقييم تم اختيار عدد من المقيمين وفقا لشروط ومعايير محددة ، وهذا من شأنه أن يمد الجائزة بخبرات جديدة، وخصوصا مع تنوع البيئات العملية التي ينتمي لها المقيمون، فقد تم إقامة حلقات تدريبية للمقيمين الذين تم اختيارهم. وأوضحت أن المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة «EFQM» قدمت عددا من الحلقات للمقيمين، حيث ركزت الحلقة الأولى على تعزيز مهارات المقيم بناء على معايير دولية وتعد هذه خطوة فاعلة نحو بناء القدرات المحلية لتعم الفائدة فئات مختلفة وليس فقط المشاركين في الجائزة من خلال غرس ثقافة التقييم والتطوير، أما الحلقة الثانية فقد ركزت على تدريب المقيمين على معايير التقييم وكيفية استخدام النظام الإلكتروني في مرحلة التقييم.

مرحلتان للتقييم

وأضافت الهنائية إنه سيتم تنفيذ مرحلة التقييم من خلال مرحلتين أساسيتين، «الأولى» سيتم التركيز فيها على تقييم المبادرات والجهات الداعمة لريادة الأعمال، بينما المرحلة «الثانية» سيتم فيها التركيز على تقييم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وفئة أفضل رائد عمل.

استيفاء شروط المشاركة

وعن آلية تقييم المشاركين في الجائزة خلال هذه المرحلة قالت الهنائية : سيتم في مرحلة التقييم إجراء فرز أولي وفقا لأسس محددة من ضمنها استيفاء شروط المشاركة وتحقيق درجة التأهل لهذه المرحلة، وسيكون باستخدام النظام الإلكتروني . وسيتم اختيار ثلاثة مقيمين لكل مشروع يتم الاعتماد في النهاية على متوسط درجة التقييم التي يمنحها كل منهم للمشارك، وفي نسخة هذا العام يتميز النظام الإلكتروني بكونه أكثر كفاءة، ويساعد على إدخال المعطيات وإجراء فرز دقيق.

وأضافت: يستعين المقيم بوسائل مختلفة للتحقق من دقة البيانات المقدمة من المترشحين، وفقا للزيارات الميدانية والمقابلات الشخصية، والتي تهدف إلى الحصول على المعلومات اللازمة لتقديم التقييمات البناءة للمؤسسة الخاضعة للتقييم، وكذلك للتأكد من صحة المعلومات والبيانات المكتوبة والتي تم رصدها وتحليلها، وتوضيح جوانب اللبس في المعلومات والبيانات المكتوبة، وجمع معلومات وبيانات جديدة وإضافية، والوصول إلى انطباع عام فيما يتعلق ببيئة العمل داخل المؤسسة، بالإضافة إلى توفير مدخلات مهمة لإعداد التقييم النهائي وتسجيل الدرجات.

وأشارت الهنائية إلى أن التقييم سيركز على عنصرين أساسيين هما «الممكنات والنتائج». حيث إن «الممكنات» تشكل نسبة 50% من التقييم الذي يشمل الرؤية والاستراتيجية، والخدمات والإجراءات،والعاملين وغيرها. أما «النتائج» فتشكل نسبة 50% من التقييم الذي يشمل نتائج متلقي الخدمة، ونتائج الأداء، ونتائج المجتمع وغيرها.

الانتقال لمرحلة التحكيم

وعن عدد الأشخاص الذين سيتم اختيارهم من هذه المرحلة أكدت أنه لا يوجد عدد محدد، فجميع المشاركين المستوفين لشروط ودرجة التأهل سينتقلون للمرحلة التالية، وهي مرحلة «التحكيم».

وأشارت إلى أنه بلغ عدد المسجلين المتقدمين للجائزة 391 مشاركا انتقلوا إلى مرحلة «التقييم»، حيث تمت عملية الفرز إلكترونيا، وفقا للدرجات التي وضعها النظام بشكل آلي.

وقالت: إن الأشخاص الذي سجلوا بطريقة خاطئة، أو سجلوا في الفئة غير الصحيحة أو لم يكملوا البيانات المطلوبة ، تسبب ذلك في انخفاض الدرجة التي حصل عليها كل مسجل في النظام، وبالتالي انخفاض الدرجات تسبب في عدم تأهلهم لمرحلة «التقييم» ؛ رغم أن فريق الجائزة كان حريصا على توعية الجميع وإعادة تذكيرهم بذلك بصفة دورية.

وأكدت بدرية الهنائية أن المقيمين سيقومون خلال مرحلة «التقييم» بعمل زيارات ميدانية لمواقع مؤسسات المتأهلين لهذه المرحلة، وذلك لإجراء تقييم ميداني يتم منح كل مشارك درجة معينة بالاتفاق بين مجموعة من المقيمين، ووفقا لترتيب الدرجات الممنوحة للمشاركين بعد (الزيارات الميدانية والمقابلات الشخصية) يتأهل المشاركين لمرحلة «التحكيم» والتي يتم من خلالها اختيار الفائزين.

التوعية في المحافظات

حول الدور الذي قامت به إدارة الجائزة من توعية وتعريف رواد الأعمال بالجائزة وشروطها تقول الهنائية : عقد فريق الجائزة العديد من الحلقات التوعوية في مختلف محافظات السلطنة، حيث بلغ عددها 17 حلقة، حضرها أكثر من 700 رائد عمل وممثل من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ، وقد ركزت الحلقات على محور النسخة الثالثة لهذا العام وهو «النجاح مسؤولية مشتركة»، وكذلك أهمية تظافر الجهود لنجاح رواد الأعمال العمانيين ومؤسساتهم.

فئات الجائزة

علما أن جائزة ريادة الأعمال تضم 15 جائزة، مقسمة على 3 فئات رئيسية هي : جائزة الريادة وتضم جائزة أفضل رائد أعمال، وأفضل مبادرة تعليمية، وأفضل مبادرة إعلامية، وأفضل مبادرة تطويرية التي يمكن للمؤسسات التنافس عليها، تلا هذه الجوائز فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بثماني جوائز فرعية هي أفضل مشروع من المنزل، وأفضل مؤسسة صغرى، وأفضل مؤسسة صغيرة في قطاعات الصناعة، والتجارة، والخدمات، وأفضل مؤسسة متوسطة في قطاعات الصناعة، والتجارة، والخدمات. ويمكن للجهات المهتمة بدعم ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في إحدى الجوائز الثلاث المندرجة تحت فئة الداعمين لريادة الأعمال وهي جائزة أفضل جهة تمويلية، وأفضل جهة حكومية داعمة، وأفضل دعم من الشركات الكبرى.

جوائز الفائزين

ارتفعت القيمة المالية لهذه الجوائز وشملت 8 آلاف ريال عماني لجائزة أفضل رائد أعمال، و5 آلاف ريال عماني لأفضل مبادرة تعليمية و5 آلاف ريال عماني لأفضل مبادرة إعلامية. أما بالنسبة لفئة أفضل مشروع من المنزل فقيمتها 3 آلاف ريال عماني، و6 آلاف ريال عُماني و5 آلاف ريال عماني للمركزين الأول والثاني على التوالي لأفضل مؤسسة صغرى. وإضافة إلى ذلك وصلت قيمة جائزة أفضل مؤسسة صغيرة في قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات 7 آلاف ريال عُماني، و12 ألف ريال عُماني لأفضل مؤسسة متوسطة في قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات.