مرايا

مولاي قابوس.. طلتك البهية أنعشت القلوب النقية

25 أكتوبر 2017
25 أكتوبر 2017

خليفة بن سليمان المياحي -

مراسل عمان بولاية العوابي -

[email protected] -

مولاي قابوس:

ما إن يطل شخصكم السامي علينا عبر شاشة التلفاز حتى تنتعش قلوبنا النقية وترتاح نفوسنا المتوقة لرؤيتكم كل وقت وحين، إن إطلالتكم مولاي- حتى وإن كانت عابرة أو قصيرة أو عبر وسائل الإعلام- هي في حد ذاتها كفيلة بأن تدخل فينا الاطمئنان وتجدد عندنا الأمل بمستقبل زاهر وحياة كريمة وسعيدة.

مولاي صاحب الجلالة:

إنني واحد من أبنائكم الذين وفقهم المولى عز وجل بأن تزامنت حياتهم في هذه الدنيا مع توليكم مقاليد الحكم في البلاد، فارتوينا من معين فكركم واستمتعنا بنعيم أفضالكم وخيراتكم، وبتنا آمنين في بيوتنا في ظل كنف رعايتكم الكريمة.

مولاي صاحب الجلالة:

كم هي الحياة زاهية بوجودكم وجميلة في ظل عهدكم، إن ما سمعته من الآباء والأجداد الذين عايشوا الوضع قبل عهدكم الميمون يجعلني وأمثالي نلهج بالشكر والحمد لله تعالى على ما منحنا من النعم التي لا تعد ولا تحصى بفضل الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء ثم بفضل سياستكم التي باتت مدرسة يتعلم منها الساسة الكبار مفردات الحصافة وحسن التدبير وسلامة المنطق، ولا شك أن كل تلك المنجزات والخيرات التي تحققت كانت وما زالت متوجة بالأمن والأمان وهما الركيزتان الأساسيتان للحياة السعيدة.

قبل كتابتي للمقال تحاورت مع أصغر أبنائي (أحمد) وقلت له: يا بني تذكر أن صحة الإنسان هي أفضل ما يملك، فبالصحة يستطيع تأدية واجباته الدينية ويستطيع يتمتع بالحياة ويتلذذ بالراحة، وبالصحة يستطيع الأكل والشرب والمشي وقضاء كل احتياجاته الخاصة والمتعلقة بالأسرة ومساعدة الآخرين إلى بقية الأعمال التي يقضيها بسهولة ويسر، لكن إن كان هذا الإنسان مريضا فكيف له أن يستطيع صنع كل ذلك؟، كذلك هو الوطن إن كان متمتعا بالأمن والأمان استطاع أن يصمد ضد كل الصعاب، فبوجود الأمن توجد الصحة، وبوجود الأمن سيتوفر التعليم، وبوجود الأمن سيعم البناء والعمران كل مكان، تذكر يا بني أن الصحة هي أساس حياة الإنسان وأن الأمن هو أساس بناء الأوطان.

مولاي قابوس:

لدي الكثير يتوجب علي قوله في حق شخصكم السامي، فقد بذلت حفظكم الله جل عمركم وضحيتم بصحتكم من أجل أبنائكم، وما زلت مولاي تظل مؤمنا بأن الله معك، يحفظك برعايته وبعنايته، وتظل شامخا بإرادتك قويا بعزيمتك تواصل مشوار عملك في ظل وقوف شعبك معك لتنجز كل يوم ما سيظل مكتوبا بمداد من ذهب في صحائف التاريخ.

مولاي المعظم:

كيف لي أن أمدحك وكلمات المدح عندي لا توفيك قدرك، بل كيف لي أن أصف معانيك وحياتك كلها معان سامية ورسائل نبيلة وأخلاق رفيعة سمحة؟ نعم، كيف لي أن اذكر مناقبك ومواقفك التي لا تحصى حتى في المجلدات، لقد وضعت لاسمك في التاريخ تاجا وفي الحياة عنوانا وفي المنجزات ألوانا وأشكالا.

مولاي يحفظكم الله:

جاشت قريحتي بالكلمات وأنا أتابعك عبر الشاشة وأتابع حركة يداك، حيث لا أسمعك ولكنها كلها إشارات تدل على رضاك التام وعلى ما توجه به أصحاب المعالي الوزراء وما تأمرهم به، ليسيروا وفق منهجك ويتبعوا طريق حكمتك ويسترشدوا بل ويستلهموا من فيض فكرك وعظيم حنكتك، وها هي نظراتك الحانية وإشاراتك تنبؤنا بمستقبل مجيد في عمان الخير في ظل وجودك، لنحفل أكثر بالمنجزات الكبار ولتثري بلدك بالعطاء المدرار. فلتدم يداك تكرمنا بالسخاء، ولتظل عيناك تمنحنا الأمل، ولنظل لك أوفياء، وتظل لنا الأب الحاني والقائد الملهم، وليحفظك المولى عز وجل ويبارك في حياتك.

فلتدم مولاي ولتدم الحياة جميلة بوجودك.