1141136
1141136
مرايا

«لقمة عيش» عرض مسرحي يناقش مجموعة من القضايا بقالب كوميدي

25 أكتوبر 2017
25 أكتوبر 2017

يمثل السلطنة ضمن مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي -

كتبت- تيمورة الغاوية -

أصبح لطرح القضايا الاجتماعية بقالب كوميدي صدى أكبر بين أوساط المجتمع، فمع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل عرض المقاطع القصيرة، أصبح الناس يتجهون لمشاهدة وإعادة نشر تلك المقاطع القصيرة التي تحمل رسالة، ونوعا من الفكاهة. أيضا فيما يخص المسرحيات، فالكثير من أفراد المجتمع يفضلون مشاهدة المسرحيات الفكاهية على غيرها من المسرحيات، وذلك لما تحمله من جوانب تسلية بالنسبة لهم، وأيضا هي تحمل رسائل وأفكارا وتحاول إيجاد حلول لبعض القضايا المجتمعية.

إحدى المسرحيات التي سعت لذلك هي (لقمة عيش) التي قدمت كتعاون بين فرقة مسرح الدن للثقافة والفن ونادي سمائل بهدف إتاحة الفرصة للمواهب والأفكار الشابة لتقديم إبداعها المسرحي بطرق مبتكرة. وقد حصل العرض المسرحي على جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل أول على مستوى السلطنة بمسابقة إبداعات شبابية لعام 2017م والتي تنظمها سنويا وزارة الشؤون الرياضية.

تناقش مسرحية لقمة عيش -عن نص (بلاليط) للكاتب البحريني جمال صقر و دراماتورجيا وإخراج محمد الرواحي- العديد من القضايا التي تتعلق بالزواج، والرواتب، وغلاء الأسعار، والانتخابات، وعدد من القضايا الأخرى التي تعتبر حديث الساعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في قالب كوميدي بعيد عن الإسفاف والابتذال وبطريقة مبتكرة إخراجيا وراقية في آلية طرح الفكرة وآلية التطرق لها ومحاولة تلمس مواقع العلاج.

وعن ذلك، قال محمد سعيد الرواحي، مخرج المسرحية: «بما أن نص البلاليط يناقش موضوع البلاليط في البحرين، فقد حولنا النص إلى لقمة عيش ليناقش قضية الغش التجاري حيث تعرض بطل المسرحية (رمضان) لغش عند شرائه كمية من الأرز التي كانت منتهية الصلاحية، وحاول حل المشكلة واسترداد حقه من خلال مروره بعدة جهات معنية، والتي باءت جميعها بالفشل، حتى وصل الأمر لمجلس الشورى وفترة الانتخاب، ليناقش العرض موضوعا آخر وهو آليات الانتخاب والترشح لمجلس الشورى، وبعض القضايا المتعلقة به، بالإضافة إلى العديد من القضايا الفرعية مثل الرواتب والزواج».

كما ذكر محمد النبهاني، رئيس فرقة الدن للثقافة والفن: «يشارك نادي سمائل بالتعاون مع الفرقة بالمسرحية في مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي الذي انطلق مساء يوم الأحد 15 أكتوبر الجاري وسط مشاركة عربية كبيرة تزامنا مع إعلان الكويت عاصمة للشباب العربي، والذي سيستمر حتى غد الجمعة. وشارك في التمثيل كل من سالم الرواحي، وأحمد الرواحي، وأحمد الصالحي، وخميس البرام، ووليد الدرعي، ومحمد الرواحي، وحيان اللمكي، وفي الإضاءة محمود المخرومي. أما بالنسبة لتصميم الأزياء والملابس فقام بها محمد الكليبي، وفي المكياج منال العامرية، وإدارة الخشبة أنمار البكري، والتصاميم والمطبوعات إبراهيم العزي. كما شارك في الفريق الإعلامي للعرض كل من وليد الحضرمي، ويحيى السليماني، ومحمود الأغبري، ومصطفى العبيداني، وفي العلاقات العامة ذياب الهنائي. بالإضافة إلى الفريق الإداري الذي كان فيه كل من موسى القصابي رئيسا للوفد، وسعود الخنجري إداري الوفد، ومحمد النبهاني، والفنان طالب بن محمد البلوشي، ومحمد بن ربيع السليمي المدير المالي، كما يشارك أسعد السيابي في الورشة المصاحبة للمهرجان».

وإلى جانب حصول العرض على جائزة أفضل عرض متكامل، حصل العرض أيضا على جائزة أفضل مخرج لمحمد بن سعيد الرواحي على مستوى السلطنة. وقد قدم العرض مسبقا في جامعة الشرقية وجامعة نزوى وفي ولاية سمائل وحقق إشادة كبيرة من قبل الجمهور المتابع.

أما بالنسبة للفكرة الإخراجية للعرض، فقد ذكر الرواحي بأن المخرج استخدم الممثل في جميع الأشياء، فقد استخدمه في الديكور المسرحي، و تغيير المشاهد من خلال زي واحد موحد، بالإضافة إلى تعدد شخصيات الممثل. وأضاف: «استخدمنا الإضاءة التي ساهمت بصورة كبيرة في إخراج العرض بفكرة إخراجية جميلة، وأيضا ثيمة صوتية واحدة». وأخيرا ذكر بأن المسرحية لا تشمل دولة بعينها، بل تحكي قصة مواطن في وطنه دون ذكر أي دولة، يحاول حل بعض المشاكل المتعلقة به، لتواجهه مجموعة من القضايا والعقبات التي غالبا تقف السلطة فيها.