مرايا

إذا كنتِ حاملا - تعرفي على الضار والنافع من تناول المأكولات البحرية

25 أكتوبر 2017
25 أكتوبر 2017

من المعروف أن المرأة عند الحمل تحتاج إلى أشياء خاصة في طريقة عنايتها بنفسها وصحتها، كما أن غذائها يخضع لكثير من التحذيرات التي يجب عليها الانتباه إليها، كما ينصح دوما المرأة الحامل بشكل خاص بأكل الخضروات والفاكهة والابتعاد عن اللحوم المصنعة وتجنب التدخين وغيرها من الأمور الضارة لها ولجنينها، ولكن ماذا عن المأكولات البحرية؟

فبحسب ما تم ذكره في موقع «ويب طب» أشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة حماية البيئة الأمريكية إلى إمكانية تناول الحوامل لما يصل إلى 340 جم (12 أوقية) من المأكولات البحرية أسبوعيًا بأمان. وبالمثل، فقد نصحت الإرشادات التوجيهية للأنظمة الغذائية الأمريكية لعام 2010 الحوامل بتناول ما يقارب 8 إلى 12 أوقية من المأكولات البحرية أسبوعيًا، أو وجبتين في المتوسط تقريبًا.

ومع ذلك، لم يتفق جميع الباحثين مع هذه الكميات المحددة مستشهدين بدراسة سجلت عدم تعرض الحوامل اللاتي تناولن مأكولات بحرية أكثر من الكميات المحددة في الإرشادات المعتمدة من إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية لأية آثار سلبية. وأضاف المصدر أنه يمكن للمرأة تناول أنواعًا مختلفة من المأكولات البحرية التي تحتوي على كمية منخفضة من الزئبق والغنية بمعدلات مرتفعة من الأحماض الدهنية أوميجا 3، مثل: السلمون، الأنشوجة، والرنجة، والسردين، والسلمون المرقط، وسمك الأسقمري الملكي في المحيط الهادئ والأطلنطي.

وتشمل الخيارات الآمنة الأخرى الجمبري وسمك البلوق وسمك السلور (القرموط). ومع ذلك، لا تتناولي أكثر من 170 جرامًا (6 أوقيات) من تونة الباكور وشرائح التونة في الأسبوع. كما يجب أن تكوني على دراية بأنه على الرغم من أن التونة المُعلَّبة الخفيفة تبدو آمنة، فقد أظهرت بعض الاختبارات أن مستويات الزئبق قد تختلف من علبة لأخرى.

لكن من المهم أن تضعي في اعتبارك تلك الاحتياطات:

- تجنبي الأسماك الكبيرة والمفترسة: لتقليل تعرضكِ للزئبق، لا تتناولي سمك القرش أو أبو سيف أو الإسقمري الملكي أو تايلفيش.

- تجنبي تناول الأسماك والمحار غير المطهو: لتجنب تناول البكتيريا أو الفيروسات الضارة، تجنبي تناول الأسماك والأصداف البحرية غير المطبوخة، بما في ذلك السوشي والساشيمي والمأكولات البحرية المثلجة، وغير المطبوخة المكتوب على عبوتها أنها مملحة أو منقوعة في محلول ملحي أو مدخنة أو مقددة.

- اهتمي بمتابعة واستيعاب نصائح وتوجيهات المجالس الاستشارية المحلية للأسماك: إذا كنتِ تتناولين الأسماك من المياه المحلية، فاهتمي بمتابعة توجيهات المجالس الاستشارية المحلية للأسماك. وفي حالة عدم توفر هذه النصائح، فقللي كمية الأسماك المحلية التي تتناولينها إلى 170 جرامًا (6 أوقيات) في الأسبوع ولا تتناولي أية أسماك أخرى في ذلك الأسبوع.

- احرصي على طهي المأكولات البحرية جيدًا: اطهي الأسماك حتى تصل درجة حرارتها الداخلية إلى 63 درجة مئوية (145 درجة فهرنهايت)، ويمكن التعرف على نضج أنواع السمك عندما تنفصل في رقائق، وتبدو جميع أجزائها بلون غير شفاف. واطهي الجمبري والكركند والأسقالوب حتى يصبح لونها أبيض كالحليب، واطهي البطلينوس وبلح البحر والمحار حتى تفتح أصدافها، ولكن تخلصي من أية واحدة لم تفتح صدفتها.

مصادر أخرى للأحماض الدهنية أوميجا 3

بعيدًا عن المأكولات البحرية، تشمل المصادر الأخرى للأحماض الدهنية أوميجا 3 ما يلي:

- الأطعمة: يعد بذر الكتان، سواء كان في شكل بذر مطحون أو زيت، وزيت الكانولا وحبوب الجوز وبذور عباد الشمس والصنوبر وفول الصويا (الإدمامي) مصادر جيدة للأحماض الدهنية أوميجا 3.

- الأطعمة المعززة: قد يكون الزبادي واللبن والبيض معززًا بالأحماض الدهنية أوميجا 3.

- المكملات الغذائية: إن المكملات الغذائية التي تحتوي على زيت السمك والأحماض الدهنية أوميجا 3 عادة ما تكون من مصادر نباتات بحرية. ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية.

ضعي في اعتباركِ، أنه على الرغم من عدم تحديد الباحثين ما إذا كانت الأحماض الدهنية أوميجا 3 المستخرجة من مصادر نباتية يمكنها تعزيز نمو دماغ الجنين أم لا، وبينما تستطيع النساء الحوامل الحصول على الأحماض الدهنية أوميجا 3 من عدة مصادر، فينصح معظم الخبراء بتناول المأكولات البحرية لهذا الهدف.

وخلاصة القول، أنه على الرغم من أن الزئبق قد يضر بدماغ الجنين أثناء نموه، فإن تناول كميات متوسطة من المأكولات البحرية التي تحتوي على معدلات منخفضة من الزئبق خلال فترة الحمل لا يبدو أنه يسبب مشكلات، وقد تعزز الأحماض الدهنية أوميجا 3 الموجودة في العديد من أنواع السمك -وخاصة السلمون والتونا - وطالما أنك تتجنبين أنواع السمك المعروفة باحتوائها على معدلات كبيرة من الزئبق أو ملوث بمواد ملوثة، فمن الممكن أن يصبح السمك جزءًا منتظمًا من خطة الأكل الصحية خلال فترة الحمل.