عمان اليوم

«البيئة» تؤكد دور الترجمة في التعاون الدولي

24 أكتوبر 2017
24 أكتوبر 2017

ضرورة التركيز على المصطلحات البيئية الصحيحة -

كتبت-خالصة بنت عبدالله الشيبانية -

أكدت وزارة البيئة والشؤون المناخية على دور الترجمة في جانب التعاون الدولي وصياغة التقارير البيئية للوزارة، من خلال فعالية نظمها قسم الترجمة بدائرة التعاون الدولي بالوزارة صباح أمس،برعاية سعادة نجيب بن علي الرواس، وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية، ناقشت أهمية الترجمة في فهم الآخر، ودورها في التواصل الإنساني، وتحديات الترجمة الآلية ونتائجها.

دقة عالية

وبيّن سعادة نجيب بن علي الرواس، وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية، أن خدمات الترجمة تحتاج إليها جميع المؤسسات، ولكن وزارة البيئة والشؤون المناخية تركز على جانب الترجمة كون عمل الوزارة بيئيا ويعتمد على التعاون الدولي بشكل كبير لحل المشكلات البيئية على المستوى العالمي، من خلال الاتفاقيات والاستراتيجيات العالمية التي تتطلب جهودا دولية مشتركة للحفاظ على البيئة على كوكب الأرض، وقال إن التقارير التي تصدرها الوزارة تتطلب أن يتم ترجمتها باللغة الإنجليزية وتحتاج إلى دقة عالية لترجمتها حسب المصطلحات البيئية الصحيحة التي يحرص موظفو قسم الترجمة بدائرة التعاون الدولي بالوزارة على فهمها واستخدامها الاستخدام الصحيح من خلال البرامج التي تنفذها الوزارة.

وأشار سعادته إلى موضوع التحول الإلكتروني للوزارة، وأن الخدمات الإلكترونية الحالية تشمل 4 خدمات يدوية عبر الخدمات الإلكترونية المرتبطة بنظام استثمر بسهولة، والتي تحيل الطلبات التي تحتاج إلى دراسة الطلب للوزارة، كما تقوم الوزارة بعمليات الرصد والمتابعة والتدقيق على الطلبات التي تمت الموافقة عليها إلكترونيا، وتتمثل الخدمات الإلكترونية الحالية في التراخيص والموافقات البيئية لمختلف المشاريع، وتراخيص الشؤون المناخية وتصاريح دخول المحميات الطبيعية والغوص للشركات والأفراد، إضافة إلى استقبال البلاغات والشكاوى المتعلقة بمجال اختصاص الوزارة.

ترجمة آلية

وأوضحت ليلى بنت سعيد الشملية، مترجمة بدائرة التعاون الدولي بوزارة البيئة والشؤون المناخية، سلبيات الترجمة الآلية، والتي يتم خلالها ترجمة النصوص أو الجمل أو الألفاظ من لغة لأخرى بواسطة برمجيات حاسوبية، حيث أكدت أنه لا يمكن الاعتماد على الترجمة الآلية بشكل كلي للحصول على نص دقيق، وقالت إن للترجمة الآلية أهمية في تحقيق عامل السرعة في الترجمة ولقلة تكلفتها يستخدمها الكثيرون لفهم الفكرة العامة لأي نص، وأشارت الشملية إلى بعض الأخطاء المرتبطة بعملية التحليل في الجوانب الصرفية والنحوية والدلالية للنصوص عند استخدام الترجمة الآلية، وأوضحت الآليات الصحيحة للحصول على ترجمة أكثر دقة، ووضعت بعض الاقتراحات لتحسين الترجمة، أهمها وضع الكلمات في سياق يدل على معناها، والدمج بين الترجمة الآلية والترجمة البشرية، والتخلي عن الترجمة الآلية للنصوص الأدبية والفلسفية، وتوسيع ذخائر الترجمة وإثرائها بالأمثال والتراكيب الخاصة والعبارات الاصطلاحية.

جمعية مترجمين عمانية

وأكد حمود بن عبدالكريم الهوتي، من شركة «ترجمان» العالمية، على سعي مترجمي السلطنة لإنشاء مجموعة تضم حوالي 100 مترجم عماني، سعيا وراء إنشاء جمعية للمترجمين العمانيين، تهدف إلى تبادل المعلومات والتعاون في مشاريع الترجمة داخل وخارج السلطنة، والتي من أهمها ترجمة الكتب العمانية إلى لغات عالمية لإيصال الثقافة العمانية إلى العالم، وأشار إلى أهمية الترجمة في كتابة التقارير وتوقيع الشراكات، كما أكد على ضرورة الاهتمام بجانب التدريب لتأهيل المترجمين وإنشاء مكاتب ترجمة جديدة في السلطنة.

وكرمت الوزارة خلال الحفل الفائز بمسابقة أفضل ترجمة الدكتور وحيد بن محمد الشعيلي، الخبير بمكتب سعادة الوكيل، وكانت قد طرحتها الوزارة لموظفيها والمديريات التابعة لها، كما ثمنت الدور الذي قام به المترجم السوداني فرح محمد عبدالله حسيب في مجال الترجمة بالوزارة منذ عام 1987م، والذي قام بترجمة كتاب التنمية المستدامة في الدول العربية، وشارك بترجمة العديد من التقارير والقرارات الوزارية.