التداوي الذاتي يحمل مخاطر صحية

برلين «د.ب.أ»:- يقوم الكثير من الأشخاص بدور الطبيب عندما يتعلق الأمر بالوعكات البسيطة، فمثلا عندما يجلب الطقس البارد والرطب الإنفلونزا أو الزكام. عوضا عن استشارة طبيب، يقومون ببساطة بالتوجه إلى خزانة الدواء بحثا عن عقار بمخاطره وأثاره الجانبية.

وفي استطلاع أجري مؤخرا، قال واحد من كل أربعة ممن شملهم الاستطلاع في ولاية بادن-فورتمبرج الألمانية وحدها، البالغ تعداد سكانها عشرة ملايين نسمة تقريبا، إنهم أخذوا دواء بدون وصفة طبية مرة في الشهر تقريبا.

ولدى الخبراء مشاعر متضاربة بشأن هذه الممارسة التي يبدو أنها واسعة الانتشار. ويحذر يويف كامرماير، نائب رئيس رابطة الصيادلة البافاريين قائلا: «يمكن أن يكون التداوي الذاتي بدون إرشاد وطلب الدواء على نحو أعمى عبر الإنترنت خطيرا»، مضيفا أن دور الصيادلة هو شبيه بالمرشح، «نحن نفصل بين العلاج المعجزة والدجل الطبي من ناحية و الاستخدام المسؤول للعقاقير من ناحية أخرى «.

وكان التداوي الذاتي موضوعا على قائمة المؤتمر الألماني للألم لعام 2017 . وقالت شتيفاني فوردر رويتر، رئيسة الجمعية الألمانية للصداع النصفي والصداع، ومدير قسم الأعصاب بجامعة ميونخ كانت من بين الحضور: «يتحتم على الشخص الذي يعاني من الصداع باستمرار الذهاب إلى طبيب. وهذا يحول دون أن يصير الألم مزمنا».

وشدد كامرماير أيضا على أنه يجب أن لا يتم علاج أمراض الصداع بنظام التداوي الذاتي لفترة طويلة. ويشير: «من المفيد ممارسة التمارين أو وضع خرقة باردة على الوجه أو احتساء السوائل أو الخضوع لتدليك الضغط و زيت النعناع». وأضاف أنه من المهم توعية الأشخاص بحدود التداوي الذاتي.