المنوعات

المتوكل طه وإلياس نصر الله يفوزان بجائزة إحسان عباس

24 أكتوبر 2017
24 أكتوبر 2017

رام الله «العمانية»: أعلن مجلس إدارة ملتقى فلسطين الثقافي، فوز الشاعر المتوكل طه والكاتب إلياس نصرالله، بجائزة إحسان عباس للإبداع والثقافة، بدورتها الرابعة (2017). وفاز طه بالجائزة عن كتابه «أيام خارج الزمن»، فيما نال نصر الله الجائزة عن كتابه «شهادات على القرن الفلسطيني الأول».

وجاء في تقرير مجلس أمناء الجائزة، إن المتوكل طه في كتابه «أيام خارج الزمن» تناول جوانب مختارة من حياته، شملت دراسته وتأهيله العلمي وما تعرّض له من تحدّيات، وأشار إلى سيرته الأدبية والمهنية والنقابية، وتوقّف طويلًا عند اعتقاله وما تعرّض له من إهانة وتعذيب في سجون الاحتلال.

كما جعل طه تجربة سجنه نموذجًا مصغرًا لما يتعرّض له الفلسطينيون في الأراضي المحتلة من عسف وبطش وتعذيب، وتوقّف عند مدينة رام الله وتحوّلاتها خلال أربعين عامًا راسمًا لوحة دقيقة لتحوّلات الزمن والعمل والصداقات، وتحدّث عن زواجه من فتاة مقدسية ليقف عند مدينة القدس طويلًا، وتحدث عن الانتفاضة حديث الفخر بمنجز قلّ نظيره، وتوقّف طويلًا عند بعض الأصدقاء الشعراء مثل عبد اللطيف عقل وحسين البرغوثي وفدوى طوقان وعلي الخليلي وسميح القاسم.. وعند أُمّه الحاجة عفيفة وصلته بها وبقلقيلية، التي نبتت من الرماد بعد أن كاد يبتلعها الاحتلال.

ورسم طه صورة بالغة التأثير لعلاقته بأُمّه في حياتها وموتها. وختم سيرته برؤية وتأمّل للنصّ والعالَم؛ كيف يرى النصّ وكيف يكتبه وكيف يرى العالم من خلال وطنه الصغير، الذي يقف على حدّ السكين. وقد أظهرت هذه السيرة قدرة الكاتب الأدبية حين لوّن الوقائع والأحداث والتأملات بإحساسه الفني العميق.

أما كتاب «شهادات على القرن الفلسطيني الأول» فيسجل سيرة إلياس نصر الله الذاتية على ضوء حياة الأسرة وقرية شفا عمر مكان ولادته. وقد توقّف الكاتب عند طفولته وصباه في الخمسينات والستينات، ثم امتدّ إلى ما بعد ذلك راسمًا صورة زاخرة للحياة السياسية والاجتماعية وما جرى فيها من نشوء المقاومة على صعيد الأراضي المحتلة عام 1948، أو في الشتات. وتناول حقبة عمله في الصحافة في صحيفة «الطليعة» في القدس ثم عمله صحفيًا في العاصمة البريطانية. وكان يرفد سيرته الشخصية بسيرة وطنه معتمدًا الوثائق التاريخية والكتب ذات الصلة، وتوقف عند بعض الأحداث المهمة في ظل انعدام حرية الرأي واختطاف المعارضين والنشطاء السياسيين واعتقالهم، وتطرق للمعارك الصحفية وما جرى لأصحاب الرأي الحر مثل رسام الكاريكاتير ناجي العلي. وتزخر السيرة بالمواقف الوطنية وبالرؤية العميقة للقضية الفلسطينية وما تتعرض له من أخطار في المستقبل.

ورأى مجلس الأمناء أنّ هذين العملين اللذين يرصدان تحوّل المشهد الفلسطيني في الأرض المحتلة ويعبّران بصدق عن حياة كلّ من الكاتبين على ضوء حياة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وما يجري من تحوّلات، يستحقان نيل جائزة إحسان عباس للثقافة والإبداع (مناصفة).