العناني لـ عمان: الاحتلال يشن حربا على الفلسطينيين من خلال استهدافهم اليومي والتعدي على المقدسات والممتلكات

اعتقال 51 مقدسيا -

رام الله - عمان - نظير فالح :-

قال مدير نادي الأسير الفلسطيني عبد العال العناني، ان هناك استهدافًا مباشرًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني بكل مكوناته، مضيفا إنه لا يوجد ما يبرر هذا الكم الكبير لاعتقال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال ومواصلة حملات اعتقال المواطنين بالعشرات يوميا ومداهمة منازلهم والتعدي عليهم وعلى المقدسات واقتلاع الأشجار ومصادرة الأراضي ...، وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين للتعدي على المواطنين الفلسطينيين ألآمنين في بيوتهم وأراضيهم.

وأكد العناني في مقابلة مع «عُمان»، أمس، أن كل هذه الممارسات الاحتلالية من شأنها إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تذهب فيه السلطة الفلسطينية في كل المحافل الدولية لتحصيل الحق الفلسطيني المسلوب من قبل هذا الاحتلال الذي يمعن في استهداف الشعب الفلسطيني للقضاء على أي إمكانية لحل الدولتين، وإحقاق الحق الفلسطيني بمنحه قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي يستهدفها الاحتلال ليل نهار. وأشار العناني، إلى أن الهدف الإسرائيلي من هذه الممارسات معروف وواضح وهو تكثيف المزيد من الاستيطان والتهويد ومواصلة السيطرة على الأرض الفلسطينية في ظل حكومة يمينية متطرفة تستهدف كل ما هو فلسطيني.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي تُساندها طائرة مروحية، فجر أمس الاثنين، حملة اعتقالات واسعة في بلدة العيسوية في مدينة القدس المحتلة، طالت نحو 51 مقدسيًا.

وذكر عضو لجنة المتابعة في البلدة رائد أبو ريالة، أن قوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال الخاصة، وعناصر من المخابرات، تُساندها طائرة مروحية، اقتحمت بلدة العيسوية من مختلف المداخل الرئيسية، والفرعية، وداهمت منازل عدد كبير من المواطنين، أثارت خلالها حالات من الهلع، والفزع، بين صفوف المواطنين، وانسحبت بعد اعتقال نحو ثلاثين مواطنا.

من جانبه، قال محامي القاصرين في مركز معلومات وادي حلوة  محمد محمود «إن قوات الاحتلال حوّلت المعتقلين من العيسوية إلى مراكز اعتقال وتحقيق في المدينة، ومنها: «المسكوبية» غرب القدس، ومركزٍ تابع لشرطة وحرس حدود الاحتلال بشارع صلاح الدين، و«القشلة» بالقدس القديمة، ومركز توقيف في مستوطنة «أبو غنيم» جنوب المدينة.