1142715
1142715
آخر الأخبار

«شباب عُمان الثانية» تعود إلى سواحل مسقط حاملة كأس الصداقة الدولية

23 أكتوبر 2017
23 أكتوبر 2017

مسقط/٢٣ اكتوبر٢٠١٧/ : عامر الأنصاري: نظمت البحرية السلطانية العمانية حفل استقبال رسمي بميناء السلطان قابوس لسفينة البحرية السلطانية العمانية «شباب عُمان الثانية»، وذلك أمس، وكانت السفينة قد اختتمت رحلتها الدولية التي استمرت لستة أشهر بعد أن شاركت في سباقات السفن بقارة أوروبا، في رحلتها الدولية الثالثة بعنوان «شراع الصداقة والسلام»، والتي جاءت تنفيذًا للأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه.

ورعى حفل الاستقبال معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع.

بدأت فعاليات الحفل بالتحية العسكرية لمعالي السيد راعي المناسبة الذي قام بتفتيش الصف الأمامي من طابور حرس الشرف، ولدى رسو السفينة، قام قائد السفينة بدعوة معاليه، وأصحاب المعالي والحضور للصعود إلى ظهر السفينة «شباب عُمان الثانية»، ولمصافحة وتحية طاقم السفينة وتهنئتهم، وقد استمع معاليه وكبار المدعوين إلى إيجاز عن السفينة ومسار رحلتها والأهداف الوطنية المتوخاة والإنجازات التي حققتها أثناء رحلتها الدولية، بعد ذلك قام معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع والحضور بجولة في المعرض المصاحب والذي أقيم على هامش حفل الاستقبال، وقد ضم المعرض صورًا تحكي جزءًا من تاريخ الأمجاد البحرية للسلطنة، وأخرى تجسد دور السفينة في نشرها لرسائل الصداقة والسلام في مختلف المحطات والموانئ التي توقفت بها في رحلتها الأخيرة.

وبهذه المناسبة قال معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع: «نحتفي بعودة سفينة شباب عُمان الثانية إلى أرض الوطن، بعد رحلة دولية جابت خلالها العديد من الموانئ الدولية لمدة ستة أشهر، وذلك ترسيخًا للنهج السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في نشر رسالة السلام والوئام بين مختلف شعوب العالم، وتجديدًا للتاريخ البحري العماني المزدهر، وما الإنجازات والجوائز الدولية التي حققتها السفينة خلال هذه الرحلة إلا خير دليل على مدى الكفاءة التي يتمتع بها طاقم السفينة، وما بذلوه من جهود مخلصة وعمل متفان في سبيل تحقيق الرسالة الوطنية السامية التي انطلقت من أجلها، منتهزا هذه المناسبة لتهنئة البحرية السلطانية العمانية وطاقم السفينة على هذا الإنجاز المشرف، وما حصدوه من جوائز عالمية في هذه الرحلة متمثلة في جائزة أفضل مسير لطواقم السفن المشاركة في مهرجان دين هيلدر بهولندا، ومهرجان كوتكا بفنلندا، وجائزة السفينة التي قطعت أطول مسافة للوصول إلى مدينة هالمستاد بالسويد، وجائزة أفضل سفينة قامت بتنسيق الاتصالات بين السفن المشاركة في السباق الأول بمهرجان كوتكا بفنلندا، والسباق الثاني بلتوانيا من سباقات السفن الشراعية الطويلة لعام 2017م، والمركز الأول في سباق التتابع الذي أقيم ضمن الفعاليات الرياضية في مهرجان توركو بفنلندا، وجائزة الصداقة الدولية لعام 2017 وجائزة أجمل سفينة مشاركة لوهافر بفرنسا، مباركًا لهم انتهاء هذه الرحلة الدولية بما حملته من مضامين ورسائل بنجاح داعيًا في الوقت ذاته طاقم السفينة إلى بذل مزيد من الجهد ومواصلة العطاء في سبيل رفعة عمان والعلو في شأنها على مختلف المحافل والمنصات الدولية والإقليمية».

وبدوره قال اللواء الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية: «نحمد الله على عودة السفينة إلى الوطن، بعد رحلة دامت قرابة ٦ أشهر زارت خلالها ١٤ دولة، وإن البحرية السلطانية العمانية لتشعر بالفخر العظيم، وهي تقوم بتسيير هذه السفينة الشراعية كسفير عمان المتنقل يجوب البحار والمحيطات وكقوة ناعمة شعارها الصداقة والسلام، حيث فتحت السفينة أبوابها للزوار في كل الموانئ معرفة الجمهور الزائر بالموروث البحري العُماني وناشرة رسالة المحبة والصداقة والسلام من أرض السلام، وقد شاركت السفينة في العديد من المهرجانات والاستعراضات البحرية كمهرجان دين هيلدر بمملكة هولندا، وسباق السفن الشراعية الطويلة ببحر البلطيق، ومن خلال مشاركتها توجت السفينة بجائزة الصداقة الدولية، وهنا لأنتهز عودة السفينة في تهنئة طاقمها على هذا الإنجاز الوطني ومتمنيا لهم دائما كل التوفيق».

وقال المقدم الركن بحري علي بن محمد الحوسني قائد السفينة: «تعود السفينة إلى الوطن حاملة معها العديد من الجوائز ومحققة مختلف المراكز خلال مشاركتها في مختلف المهرجانات والفعاليات البحرية الدولية، وهذا كله لم يتأت إلا بالدعم الذي لاقته السفينة وطاقمها من قبل القائمين عليها، والجهود المخلصة التي بذلها طاقم السفينة، وهذا الحفل الرسمي الذي استقبلت به السفينة لهو دليل واضح على المكانة التي حصلت عليها السفينة سفير السلطنة للصداقة والسلام».

حضر المناسبة عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من أصحاب السعادة الولاة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى السلطنة، وعدد من الملحقين العسكريين بسفارات بلدانهم بمسقط، وجمع من المدعوين.

وزارت السفينة خلال رحلتها التي استمرت ستة أشهر عددًا من الموانئ والدول الأوروبية، وقطعت خلالها مسافة 15500 ميل بحري، وأقامت عدة معارض متنقلة، وشاركت في سباقات السفن الشراعية الطويلة، وحصدت السفينة كأس الصداقة الدولية في ختام المهرجان البحري لسباق السفن الشراعية الطويلة لعام 2017م بجمهورية بولندا، كما نالت جائزة أحسن مسير لطواقم السفن المشاركة في مهرجان دين هيلدر بمملكة هولندا، وفي إطار مشاركتها في مهرجان مدينة لوهافر البحري بفرنسا، فازت السفينة بجائزة أجمل سفينة، إضافة إلى العديد من الجوائز والإنجازات.

كما استقبلت السفينة في مختلف محطاتها جمهورها الذين شاهدوا مختلف المعروضات التقليدية التي تعكس طبيعة حياة الإنسان العماني وتعلقه بماضيه، واستوعبت على متنها 90 بحارًا بينهم.

أبحرت السفينة في 30 أبريل 2017، من قاعدة سعيد بن سلطان البحرية، ووقف في عدة موانئ منها ميناء صلالة وميناء جدة، وفي 18 مايو عبرت السفينة قناة السويس مبحرة إلى البحر الأبيض المتوسط، ومنها إلى ميناء هيراكيلون شمال جزيرة كريت اليونانية، ثم ميناء «كتانيا» الإيطالي، بعد ذلك إلى ميناء العامرية، ثم إلى قاعدة بريست البحرية في الجمهورية الفرنسية.

واتجهت بعد ذلك إلى بحر الشمال عبر القناة الإنجليزية ومضيق دوفر لتصل إلى نحو ميناء دين هيلدر الهولندي للمشاركة في مهرجان دين هيلدر للإبحار الشراعي، حيث شارك طاقم السفينة مع طواقم 260 سفينة وقارباً شراعيا تمثل 18 بلداً في الاستعراض البحري التقليدي، وحازت فيه السفينة على جائزة أفضل مسير لطواقم السفن المشاركة، وزار السفينة في هذا الميناء أكثر من 25 ألف زائر.

وفي ميناء هالمستاد السويدي، وشارك الطاقم في مسير الطواقم بالمرور في شوارع مدينة هالمستاد، وفي ختام المهرجان حصلت السفينة على جوائز أطول مسافة قطعتها سفينة شراعية مشاركة بالسويد وغيرها.

كما استقرت السفينة في ميناء كوتكا الفنلندي للمشاركة في مهرجان السفن الشراعية الطويلة، وحصلت على جائزة أفضل استعراض لمسير الطواقم وجائزة الاتصالات لأفضل سفينة تقوم بالتواصل بين السفن لدعم السباق، وبلغ عدد زوار السفينة في تلك المحطة قرابة 18 ألف زائر.

وشاركت السفينة في مهرجان تالين البحري لعام 2017م، حيث تفضلت فخامة كريستي كاليولايد رئيسة جمهورية إستونيا بزيارة السفينة، بعدها وصلت ميناء توركو الفنلندي

للمشاركة في المهرجان البحري وبلغ عدد زوار السفينة ما يقارب 50 ألف زائر.

ورست كذلك في ميناء كلابيدا الليتواني للمشاركة في فعاليات المهرجان البحري الذي افتتحته فخامة داليا غريبا وسكايتي رئيسة جمهورية ليتوانيا، التي زارت السفينة وتجولت في مرافقها.

بعد ذلك وصلت السفينة إلى ميناء ستيتشن بجمهورية بولندا المحطة الأخيرة لسباق السفن الشراعية الطويلة، واختتمت فعاليات المهرجان بتسليم الجوائز على السفن الفائزة والمتميزة، حيث حصلت «شباب عُمان الثانية» على جائزة الصداقة الدولية لعام 2017م.

وقبل عودتها إلى أرض الوطن أرخت السفينة أشرعتها في ميناء لوهافر الفرنسي للمشاركة في مهرجان لوهافر، وقد استقبلت السفينة هناك ما يقارب (54000) زائر، وقد حصلت السفينة على جائزة أجمل سفينة شراعية مشاركة في المهرجان.