العرب والعالم

البيشمركة تغلق طريق دهوك - نينوى وأحزاب كردية تدعو لحوار غير مشروط

22 أكتوبر 2017
22 أكتوبر 2017

العبادي في القاهرة واقتراح بإجراء انتخابات مجلس النواب في مايو المقبل -

عواصم - وكالات : أفادت مصادر أمنية عراقية أمس بأن قوات البيشمركة الكردية أغلقت بسواتر ترابية السيطرة الرئيسية على «الطريق» بين محافظتي دهوك ونينوى شمال غربي الموصل.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن قوات البيشمركة الكردية أغلقت السيطرة الرئيسية بين قضاء سنجار شمال غرب الموصل باتجاه محافظة دهوك بسواتر ترابية قرب قرية المحمودية، وهي الطريق الرئيسي الرابط بمناطق شمال غربي الموصل كقضاء سنجار وناحية ربيعة وزمار باتجاه محافظة دهوك».

وأوضحت المصادر أن «إغلاق السيطرة من قبل البيشمركة جاء بعد معلومات وردت حول نية القوات العراقية الاتحادية بالسيطرة على معبر فيشخابور الرابط بين العراق وتركيا وسوريا».

وتشهد مناطق التماس بين القوات العراقية الاتحادية وقوات البيشمركة حالة استنفار قصوى بعد انسحاب قوات البيشمركة من جميع مواقعها في المناطق المتنازع عليها في محافظة نينوى، وانسحبت إلى داخل حدود الإقليم حيث انتشرت قوات عراقية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي في تلك المناطق.

من جهته أكد المتحدث باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيره أمس أن الشروط التي حددتها الحكومة العراقية بشأن الحوار بين أربيل وبغداد غير مقبولة.

جاءت تصريحات بيره في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقيادي في الاتحاد الإسلامي الكردستاني وممثلو المكونات في إقليم كردستان العراق. وقال بيره: «لو كانت الحكومة العراقية تملك نية جدية للتحاور لما أصدرت أوامر اعتقال بحق أبطال وقادة الكرد»، موضحًا أن «شروط الحكومة العراقية غير مقبولة لبدء الحوار بين الجانبين». من جانبه، قال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، محمود محمد، «إننا ندعو لبدء حوار غير مشروط مع بغداد، وننتظر رد الحكومة العراقية لإجراء الحوار».

فيما تحدث رئيس حزب التنمية التركماني، محمد إيلخاني عن الأوضاع في كركوك، وقال، إن «التركمان يقفون مع الكرد في خندق واحد».

وأوضح إيلخاني أن «50 ألف تركماني نزحوا من ناحية بردي بسبب العمليات العسكرية والهجمات» التي شنتها القوات العراقية والحشد الشعبي.

في ذات السياق أصدرت 32 جهة وحزبًا سياسيًا في إقليم كردستان أمس بيانًا مشتركًا، بشأن الأوضاع السياسية الراهنة في الإقليم.

وأكد البيان المشترك، الذي أرسلت نسخة منه إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على استعداد الإقليم «لإجراء حوار غير مشروط على أساس الدستور وبعيداً عن سياسة فرض الأمر الواقع».

ورفضت الجهات والأحزاب الموقعة على البيان، «تقسيم إقليم كردستان إلى إدارتين»، مشيرة إلى «عدم التخلي عن نتائج الاستفتاء».

سياسيا زار أمس القاهرة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قادما على رأس وفد من السعودية في زيارة لمصر تستغرق يومًا واحدًا يستقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي في إطار جولة تشمل مصر والسعودية والأردن وإيران وتركيا.

وكان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل على رأس مستقبلي العبادي بالصالة الحكومية بمطار القاهرة.

وصرحت مصادر مطلعة شاركت في الاستقبال بأن رئيس الوزراء العراقي بحث خلال الزيارة سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر والعراق وسبل تطويرها في كافة المجالات إلى جانب عدد من القضايا على الساحة العربية وتطورات الأوضاع في العراق في ضوء النجاحات التي حققها الجيش العراقي مؤخرا ضد تنظيم داعش.

من جهة أخرى أعلن كاطع الزوبعي نائب رئيس مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس أن المفوضية اقترحت تاريخ 12 مايو عام 2018 موعدا لإجراء انتخابات مجلس النواب العراقي الجديد. وقال الزوبعي، في بيان صحفي: «احتراما للمدد الدستورية التي نص عليها الدستور العراقي وحرصًا من مفوضية الانتخابات على هذه المدد وفق الجدول الزمني المعد من قبل المفوضية، فإنه يقترح على مجلس الوزراء أن يكون يوم السبت الموافق 12 مايو 2018، موعدا لإجراء انتخاب مجلس النواب العراقي لدورته الرابعة».

يشار إلى أن الحكومة العراقية قررت إجراء انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات في يوم واحد العام المقبل.