العرب والعالم

السلطة تحضر لرفع قضايا قانونية على لندن بسبب وعد بلفور

22 أكتوبر 2017
22 أكتوبر 2017

رباح لــ عمان : وعد بلفور أكبر جريمة في التاريخ الحديث -

رام الله -عمان- نظير فالح:-

اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح «وعد بلفور» الذي تصادف مطلع الشهر القادم الذكرى المئوية له، بأنه أسس لأكبر جريمة في التاريخ الحديث باقتلاع شعب بأكمله (الشعب الفلسطيني) من أرضه وإقامة كيان صهيوني غاصب مكانه بحماية ودعم من الاستعمار البريطاني في حينها الذي كان ينتدب فلسطين.

وأضاف رباح في مقابلة مع $، أمس ، ان هذه الجريمة التاريخية آن الأوان لتصويبها الآن بعد مرور مائة عام عليها، وذلك من خلال: أولا الاعتراف بدولة فلسطين وتصويب هذا الخطأ التاريخي الذي ارتكب، ثانيا بالاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي اقتلعهم الاحتلال وعصاباته منها بالقوة، مشيراً إلى أن 80 % من الشعب الفلسطيني طرد واقتلع من أرضه في حينها، وثالثا امتثال بريطانيا للقوانين والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال والاستيطان بشكل كامل في الأراضي الفلسطينية وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأعرب رباح عن اعتقاده بأن هذا جهد يجب أن يتواصل ويترافق معه الحق الفلسطيني في مقاضاة بريطانيا على هذه الجريمة التاريخية التي ارتكبتها.

من جهته قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي أن السلطة الفلسطينية تحضر لرفع قضايا قانونية على بريطانيا لعدم اعتذارها عن وعد بلفور والإصرار على إحياء مرور 100 عام عليه، وأضاف المالكي في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، أمس، إن الجانب الفلسطيني «حاول أن يبقي لبريطانيا فسحة للعدول عن موقفها والتراجع بطريقة مشرفة من خلال تقديم عدة مقترحات لمحاولة تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبوه بحق الشعب الفلسطيني».

وأضاف المالكي، أن المقترحات الفلسطينية تمثلت بتقديم اعتذار عن الوعد أو الاعتراف بدولة فلسطين أو تقديم وعد جديد يؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وأن تقوم بريطانيا بدعم هذه الدولة .

وأردف « لكن للأسف يبدو أنه لا زال لدى البعض فكرة أنه يجب على بريطانيا أن لا تعتذر لأحد، وعليه نحن لن نجد أمامنا إلا الجانب القانوني برفع قضايا على بريطانيا العظمى من قبل تلك الدولة الصغيرة التي تسمى فلسطين لكي نطالب بالحق والعدل وعودة الحقوق لشعب فلسطين ».

ويصادف الثاني من نوفمبر القادم الذكرى السنوية الـ 100 على وعد بلفور وهو ما اصطلح على رسالة أرسلها وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور عام 1917 إلى أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية اللورد ليونيل روتشيلد بتأييد بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين .

وكان وعد بلفور جاء بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية قبل أن يخرج بشكل خطاب موجه من آرثر بلفور وزير الخارجية البريطانية في 2 نوفمبر عام 1917.

وكانت رسالة بلفور قد عرضت على الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون ووافق على محتواها قبل نشرها ووافقت عليها فرنسا وإيطاليا رسميا عام 1918، ثم تبعها ولسون رسميا وعلنيا عام 1919 وكذلك اليابان .

وفي عام 1920 وافق عليه مؤتمر (سان ريمو) الذي عقده الحلفاء لوضع الخريطة السياسية الجديدة لما بعد الحرب وضمنه قراره بانتداب بريطانيا نفسها على فلسطين، وفي عام 1922 وافقت عليه عصبة الأمم وضمن صك الانتداب البريطاني على فلسطين .