1141957
1141957
العرب والعالم

حكومة هادي تستنكر الدعوة لإرسال الطلاب إلى جبهات القتال وأمهات المختطفين يدنّ الاعتداء على ذويهم

22 أكتوبر 2017
22 أكتوبر 2017

5 غارات على صنعاء وبن دغر يعلن عن ضبط سفينة محملة بالأسلحة -

صنعاء- عمان- جمال مجاهد - وكالات :-

شنّت مقاتلات التحالف العربي أمس غارات على مديرية سنحان في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة».

وأوضح مصدر عسكري أن طيران التحالف استهدف بخمس غارات منطقتي جربان وعمد بمديرية سنحان، ملحقاً أضراراً بالممتلكات العامة والخاصة.

من جهته أعلن رئيس الوزراء اليمني «الموالي للشرعية» الدكتور أحمد عبيد بن دغر على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس عن ضبط سفينة إيرانية في بحر العرب على متنها 19 بحّاراً.

وقال بن دغر إن السفينة موجودة حالياً في ساحل حديبو عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى. وأضاف «حماية الوطن مسؤولية مشتركة، شكراً للأخوة الصيّادين في جزيرة عبد الكوري».

في ذات السياق استنكر وزير الإعلام اليمني «الموالي للشرعية» معمّر الإرياني الدعوة التي أطلقها وزير الشباب والرياضة «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» حسن زيد والداعية إلى تعطيل العملية التعليمية في المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرة جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وتوجيه طلاب المدارس والكادر التعليمي لجبهات القتال.

وقال الإرياني في بيان صحفي أمس «هذه التصريحات تؤكد استمرار المسلّحين في تجنيد الأطفال واستغلالهم في العمليات القتالية ضد اليمنيين دون اكتراث بأرواحهم ومصائرهم ومستقبلهم، ضاربين عرض الحائط بكافة القوانين والأعراف الدولية التي تمنع استغلال الأطفال والزج بهم في الصراعات السياسية».

وأضاف «إنه في الوقت الذي تطالب فيه الحكومة الشرعية المجتمع الدولي بالضغط على المسلّحين لتسريح الأطفال المجنّدين في صفوفهم ومغادرتهم للمتاريس وإعادتهم للمدارس وترك القنابل والبنادق وحمل الأقلام والدفاتر، نفاجأ بإطلاق أحد قيادات أنصار الله لهذه الدعوة لتعطيل العملية التعليمية والزج بالأطفال لقتال اليمنيين خدمة للأجندة الخارجية التوسّعية في المنطقة».

واعتبر الإرياني أن تصريح حسن زيد «يكشف عن حالة الاستهتار التي يتعامل بها المسلّحون مع العملية التعليمية وأرواح الأطفال ومعاناة أسرهم».

وقال «في الوقت الذي ترسل فيه قيادات أنصار الله أبنائها للدراسة خارج اليمن، أو تعيّنهم في أهم الوظائف المدنية في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية ، تدفع بأبناء الشعب اليمني ليقتلوا في الجبهات».

وناشد الإرياني الأمم المتحدة والمنظّمات الدولية التدخّل الحازم والضغط على المسلّحين بما يكفل حماية الأطفال والحيلولة دون الزج بهم في أتون الحرب والنأي بالعملية التعليمية عن الصراعات السياسية.

وكان الوزير حسن زيد وهو أمين عام «حزب الحق» المقرّب من «أنصار الله» كتب في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» منشوراً قال فيه «ماذا لو توقّفت الدراسة عام وتوجّه الشباب كلهم ومعهم أساتذتهم للتجنيد ؟ ألن نتمكّن من رفد الجبهات بمئات الآلاف ونحسم المعركة ؟ لقد كان طلاب الثانوية يجبرون على ترك الدراسة عام كامل انتظاراً للوثائق، فما هو الفرق؟».

وجاء المنشور في ظل إضراب المعلّمين في صنعاء ومحافظات احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم منذ قرابة العام، والذي تسبّب في تأجيل إطلاق العام الدراسي الجديد من 30 سبتمبر إلى 15 أكتوبر الحالي ثم 21 من الشهر نفسه.

من جهة أخرى بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساترفيلد «العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والتطورات والمستجدّات على الساحة اليمنية».

وجدّد وزير الخارجية التأكيد على دعم الحكومة اليمنية للجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد لتحريك عملية السلام وتجاوز الجمود الذي أصابها بسبب تعنّت المسلّحين ورفضهم كل المقترحات والحلول التي قدّمت في الفترات السابقة من أجل تحقيق السلام.

وقال المخلافي «المسلّحون ليس خيارهم السلام ويعملون بدعم خارجي ، ويراهنون على الزمن، وهم لا يريدون للشعب حياة مدنية ولا دولة عليها التزامات تجاه الناس كالمرتّبات والخدمات الصحية والتعليمية ويتعاملون مع الوضع المزري في اليمن كأنه وضع طبيعي».

وأضاف «خيار الحكومة الأساسي هو السلام والحرب التي فرضت علينا يجب أن تؤدّي إلى السلام ونحن مطالبون ببذل مزيد من الجهود لتحقيق السلام».

وشدّد المخلافي على أن «التدخّل الخارجي في المنطقة يهدّد الاستقرار ويعزّز الفوضى من خلال سعيه إلى استبدال الدولة بالطوائف والجيوش بالميليشيات من أجل أن يبقى مشروعه بالفوضى قائم». ولفت المخلافي إلى أن الحكومة اليمنية تتطلّع لمزيد من الدعم والمساعدة من الدول الصديقة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في تطبيع الأوضاع في المناطق المحرّرة وتقديم مزيداً من الدعم في المجال الإغاثي وإعادة الإعمار.

من جهته عبّر مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساترفيلد عن دعم بلاده القوي والثابت للحكومة الشرعية في اليمن ممثّلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، مثنياً على عمق الشراكة بين اليمن وأمريكا في محاربة الإرهاب والتطرّف وفي مختلف المجالات.

وجدّد المسؤول الأمريكي حرص بلاده على دعم جهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لتحقيق السلام، وقال «نرى الوضع مليء بالتهديدات والتحديات والكثير من اللاعبين منهم القاعدة».

ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية ستعمل مع مختلف الدول الصديقة لضمان تحقيق السلام في اليمن والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه.

من جهته أخرى أدانت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين امس اقتحام جماعة أنصار الله الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح المسلحة، بعض عنابر السجن المركزي بالعاصمة صنعاء ونقل 24 مختطفا إلى جهة مجهولة.

وقالت الرابطة ، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه امس، إن «جماعة أنصار الله وصالح المسلحة اقتحمت عددا من عنابر السجن المركزي بصنعاء بالسلاح والرصاص الحي ومسيلات الدموع بعد محاصرتهم ، ومنع الزيارة عنهم، ومنع إدخال الطعام والشراب والأدوية لهم، كما نقلت 24 مختطفا إلى جهة مجهولة ليلة أمس».

وأشارت إلى أنه «تم الاعتداء على المختطفين ظهر أمس ونقل بعضهم بالقوة دون إبداء الأسباب من وراء ذلك». وناشدت أمهات المختطفين في السجن المركزي بصنعاء جميع المنظمات المحلية والدولية والوجاهات القبلية للتحرك العاجل لمنع أنصار الله من نقل أبنائهن المختطفين وإخفائهم أو محاولة ارتكاب أي انتهاكات بحقهم.

ويسيطر أنصار الله والقوات الموالية لصالح منذ نهاية عام 2014 على العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، في حين يواجهون اتهامات باختطاف عدد كبير من المعارضين لهم، بينهم سياسيون وصحفيون وناشطون.