عمان اليوم

129 طفلا يضمهم مركز رعاية الطفولة حتى منتصف العام الجاري

22 أكتوبر 2017
22 أكتوبر 2017

يوفر الرعاية اللاحقة حتى المرحلة الجامعية والالتحاق بالعمل -

كتبت- خالصة بنت عبدالله الشيبانية -

بيّنت آخر الإحصائيات الصادرة من وزارة التنمية الاجتماعية أن عدد الأطفال الملتحقين بمركز رعاية الطفولة بلغ 129 طفلا منهم 91 من الذكور و38 من الإناث حتى نهاية الربع الثاني من 2017م، حيث ضم المركز 11 طفلا من الذكور، وطفلة واحدة ضمن المرحلة الدراسية ما قبل المدرسة، وبلغ عدد الملتحقين بمراحل التعليم الأساسي 87 طالبا منهم 58 من الذكور و29 من الإناث، ويضم المركز 4 أطفال ملتحقين بمراكز تأهيل المعوقين، وتشمل خدمات المركز 4 منهم في المرحلة الجامعية، كما تشمل خدماته 16 طفلا يعمل، ويضم المركز أيضا 6 ما زالوا باحثين عن عمل، 4 منهم من الذكور و2 من الإناث.

أنشطة واحتفالات

يرعى المركز 17 طفلا من الذكور و3 إناث من طلبة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، و27 من الذكور و21 من الإناث يدرسون في الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، كما يرعى المركز 19 طفلا 14 منهم من الذكور و5 إناث يدرسون في مرحلة الحلقة الثالثة من التعليم الأساسي، وقد قدم مركز رعاية الطفولة للأطفال خلال الربع الثاني من العام الجاري 11 دورة تدريبية و12 برنامجا دينيا، كما تم تنظيم 4 احتفالات للأطفال، و9 رحلات ترفيهية وتعليمية خلال الفترة نفسها وتنظيم 23 نشاطا للأطفال داخل وخارج المركز.

حيث يمنح مركز رعاية الطفولة كل طفل فرصة التنمية الذاتية المكيفة وفق احتياجاته وإمكاناته بحيث تقوم الأم البديلة بمساعدة الطفل في تنمية مهاراته، وذلك بمساعدة العاملين في المركز من خلال تقديم الدعم المستمر فنيا وإداريا ويعنى جميع القائمين على المركز باحترام حقوق كل طفل من الأطفال، كما تتيح برامج الشباب فرص التنمية الذاتية لدى الشاب، وتنمي الميول والسلوكيات والمهارات والثقة بالنفس الضرورية للاضطلاع بمسؤولية بناء مستقبلهم، ليصبحوا أعضاء ناجحين ومساهمين في المجتمع.

أطفال محتضنون

وقد بلغ عدد الأطفال لدى الأسر الحاضنة 346 طفلا وطفلة حتى منتصف العام الجاري، 211 منهم لدى أسر معانة، و135 طفلا منهم لدى أسر غير معانة، ويقصد بالأسر المعانة التي تحصل على معونة مالية من مخصصات الضمان الاجتماعي لرعاية الطفل، وتتم متابعة الأطفال المحتضنين من خلال الزيارات الميدانية من أجل الاطمئنان على صحة ونمو الأطفال واستقرارهم والنظر في المستجدات التي تطرأ على الأسرة الحاضنة، كما تقوم الوزارة بإجراء البحوث الاجتماعية اللازمة للأسر الراغبة في احتضان طفل وتربيته تربية سليمة وتوفير الحياة الكريمة له، حيث بلغت عدد زيارات المتابعة خلال الربع الثاني من العام الجاري 41 زيارة، شملت محافظة ظفار التي بلغت عدد الزيارات فيها 9 زيارات، ومحافظة البريمي التي تمت فيها 5 زيارات، ومحافظة الداخلية التي قامت فيها الجهات المختصة بالوزارة بإجراء 12 زيارة متابعة، و4 زيارات بشمال الباطنة، وزيارة واحدة بجنوب الشرقية، كما بلغت عدد الزيارات بمحافظة شمال الشرقية 4 زيارات، و6 زيارات بمحافظة الظاهرة.

حالات معانة وغير معانة

وأكدت الإحصائيات الصادرة خلال الربع الثاني من 2017م أن إجمالي عدد الأطفال المحتضنين بمحافظة مسقط بلغ عددهم 201 طفل منهم 97 من الذكور 21 منهم حالات تتلقى إعانة مالية، و76 منهم لا تحصل على إعانة مالية و104 إناث منهن 58 حالة معانة و46 حالة غير معانة، وفي محافظة ظفار بلغ إجمالي عدد الأطفال المحتضنين 32 حالة 6 حالات منهم من الذكور 4 حالات منهم معانة و2 منهم غير معانة، و26 حالة من الإناث جميعا معانة عدا حالة واحدة فقط، وبلغ عدد الأطفال المحتضنين لدى الأسر الحاضنة بمحافظة مسندم حالتين معانتين فقط واحدة من الذكور والأخرى من الإناث، وتضم محافظة البريمي 22 طفلا محتضنا 6 منهم من الذكور 4 منهم يتلقون إعانة مالية، و16 من الإناث 11 منهن يتلقين إعانة مالية، فيما بلغ عدد الأطفال المحتضنين بمحافظة الداخلية 9 حالات 2 من الذكور و7 إناث، جميعهم يتلقون إعانة مالية، ووصل عدد الأطفال لدى الأسر الحاضنة بمحافظة شمال الباطنة 51 طفلا وطفلة، أغلبهم من الذكور جميعهم معانين عدا حالة واحدة، وبلغ عدد الأطفال المحتضنين بجنوب الباطنة 11 طفلا، 7 منهم من الإناث و4 من الذكور، وبلغ عددهم بجنوب الشرقية 8 حالات أغلبها من الإناث، كما بلغ عددهم بمحافظة شمال الشرقية 4 حالات أغلبها أيضا من الإناث، وفي محافظة الظاهرة بلغ عدد الأطفال المحتضنين لدى الأسر الحاضنة 6 أطفال، 3 منهم من الذكور و3 إناث، بينما لم تسجل محافظة الوسطى أي طفل لدى الأسر الحاضنة.

وتؤكد الإحصائيات أن حالات الأطفال الذكور لدى الأسر الحاضنة بلغ عددهم 141 حالة منهم 59 طفلا يحصلون على إعانات مالية، و82 حالة لا تتلقى إعانات مالية، فيما بلغ عدد حالات الإناث لدى الأسر الحاضنة بكافة محافظات السلطنة 205 حالات منها 152 حالة تتلقى إعانة مالية من مخصصات الضمان الاجتماعي، و53 حالة لا تتلقى إعانات مالية.

رعاية الطفولة

ويستقبل مركز رعاية الطفولة بالخوض، التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، الأطفال الأيتام ومن هم بحاجة للرعاية الأسرية، حيث يحوي المركز 24 وحدة سكنية مجهزة لرعاية (5-8) أطفال في كل وحدة بدءا من حديثي الولادة حتى سن 14 سنة، ويتضمن 6 وحدات سكنية للفتيات بواقع 8 فتيات في كل وحدة، ويشمل المركز مرافق وخدمات متكاملة، مثل مكتبة شاملة، ومسجد لإقامة الشعائر، وصالة رياضية مغلقة، وعيادة طبية شاملة، ودار حضانة للأطفال دون سن المدرسة، ومجمع للأنشطة والتوجيه المهني، وملاعب مفتوحة، وحدائق مجهزة بألعاب الأطفال، ومسرحا مفتوحا، ومسرحا آخر يتسع لـ 316 مقعدا مجهزا لإقامة الحفلات والأنشطة المتعددة، بالإضافة إلى مركز تدريب الأمهات مجهز بالموارد التعليمية، و3 وحدات سكنية إدارية للموظفين لضمان توفير الرعاية على مدار الساعة.

علاجي وتعليمي

كما يقدم المركز الرعاية الأسرية اللازمة للتعامل مع الأطفال الأيتام، حيث يعمل في الجانب العلاجي على تشجيع احتضان الأطفال، وذلك من خلال الأسر البديلة، والاحتضان الجزئي، من خلال برنامج الأسر الصديقة، تتضمن زيارات جزئية في نهاية الأسبوع وأيام الأعياد، والإجازات المدرسية، كما يعمل المركز على تنشئة الأطفال ورعايتهم في المركز رعاية شاملة تكفل لهم الاستقرار النفسي، ويقوم بالمتابعة الدورية للأطفال المحتضنين، والأسر الحاضنة لهم للتأكد من حسن رعايتهم واندماجهم الأسري وتوافقهم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى الاهتمام بالجوانب التعليمية والتأهيلية، وتهيئتهم لسوق العمل، وتشمل الرعاية المستوى الوقائي، من خلال توعية الأفراد والمجتمع بالمشكلات الأسرية وأسبابها وآثارها، وطرق التعامل معها عن طريق الندوات والفعاليات المشتركة مع جمعيات المرأة العمانية والمؤسسات غير الربحية المنتشرة بالسلطنة، وعلى المستوى التشريعي يعمل المركز على مراجعة التشريعات التي تعالج قضايا الطفولة، ومنها اللائحة التنظيمية للحضانة الأسرية والتصديق على الاتفاقات الدولية ذات الصلة كاتفاقية حقوق الطفل، والبروتوكولين الاختياريين.

رعاية لاحقة

ويقدم المركز الرعاية اللاحقة للأبناء، والتي تشمل مشروع اندماج الشباب والمتابعة بعد الاستقلال، والذي يهدف إلى تحقيق التنمية التعليمية والمهنية للشباب، وتنمية شخصية الشباب وقدراتهم من خلال توفير البرامج التعليمية والتدريبية والمهنية والحرفية، وتنشئة الشباب تنشئة اجتماعية سليمة بهدف إعدادهم مواطنين صالحين، كما يهدف المشروع إلى إيجاد روح المبادرة لدى الشباب، وتنمية الشعور لديهم بالانتماء والمسؤولية تجاه المجتمع، وإعداد الشباب إعدادا سليما يمكنهم من مواجهة الحياة وشق طريقهم فيها، معتمدين على أنفسهم، كما يدعم المشروع الشباب في تنمية علاقات إيجابية بالمجتمع وذلك بإيجاد فرص التفاعل والاندماج في المجتمع.

أسرة وقرية ومجتمع

ويتبنى مركز رعاية الطفولة أعمال تربية وتنشئة الأطفال بالمركز، من خلال تعويض الطفل المحتاج للرعاية الأسرية بإعطائه الفرصة للعيش وفق مقومات حياة مستقرة في جو أسري بديل يسوده احترام القيم والمبادئ، وذلك بتوفير أم لكل طفل لتعتني به مدربة لتعيش مع أطفالها في السكن المخصص لهم، بحيث تشرف على نموهم وتدير شؤون منزلها باستقلال تام، ويعيش الأطفال بنينا وبنات بأعمارهم المختلفة داخل المركز كأخوة وأخوات، ويبقى الإخوة والأخوات ممن تربطهم رابطة بيولوجية في أسرة واحدة لا ينفصلون عن بعضهم البعض، ويتشارك الأطفال في تحمل المسؤوليات، وما تؤتيه الحياة اليومية من أفراح وأتراح في جو يسوده الطمأنينة والانتماء الأسري، وتعيش أسر المركز معا فيما بينها في بيئة قروية يسودها روح التكافل، وتندمج مع المجتمع الخارجي من خلال الاحتفالات والفعاليات المشتركة، ويتعلم كل طفل من خلال أسرته وقريته ومجتمعه أن يشارك في المجتمع مشاركة فعلية.