صحافة

الوفاق : التباين الأوروبي مع ترامب حول الاتفاق النووي

22 أكتوبر 2017
22 أكتوبر 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «الوفاق» مقالاً نقتطف منه ما يلي: كان واضحاً منذ بداية فتح الرئيس الأمريكي موضوع الاتفاق النووي الإيراني أن الاتحاد الأوروبي بأغلب دوله الفاعلة تقارب المشكلة التي خلقها وطرحها ترامب من زاوية مغايرة ومختلفة، وعلى الرغم من أن الدول الأوروبية تتفهم نظرة الإدارة الأمريكية بخصوص إيران لاسيّما فيما يتعلق بتجاربها الصاروخية البالستية، إلّا أنها تعتبر المقاربة الأمريكية غير قانونية وتخالف بنود الاتفاق النووي وتضرب مصداقية واشنطن في الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية.

وقالت الصحيفة إن الأوروبيين فهموا أيضاً ماذا يعني وقف العمل بالاتفاق النووي مع إيران، حيث اعتبروا أن انسحابهم من هذا الاتفاق يعني في المقابل وقف إيران لالتزاماتها به، الأمر الذي سيؤدي إلى وقف جميع عقود الاستثمار بين الجانبين، وما يعنيه ذلك من ضياع فرص ماليّة مهمة كانت تؤمنها لهم تلك العقود خاصة في ظل الركود الاقتصادي وفي ظل الهجمة الصناعية الآسيوية على أسواق هذا الاتحاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن خروج أمريكا من الاتفاق النووي سيؤدي حتماً إلى قيام إيران بمعاودة تفعيل برنامجها النووي إلى المستوى الذي سبق توقيع الاتفاق في يوليو 2015. وكذلك مواصلة تجاربها الصاروخية البالستية لاسيّما وأن قرار مجلس الأمن الدولي 2231 لا يمنع من إجراء هذه التجارب شريطة أن لا تكون الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وهو ما تؤكد طهران الالتزام به.

وفي الختام أعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن المتغير الأساسي في سياسة دول الاتحاد الأوروبي اليوم، لناحية معاكسة الولايات المتحدة الأمريكية في استراتيجياتها، يكمن بوجود الرئيس الفرنسي «ايمانويل ماكرون» في السلطة، مع قدرته البارزة في التأثير بسياسة الاتحاد الأوروبي- بعد انكفاء بريطانيا - خاصة ميزته في فهم البعد التجاري لمنهجية ترامب، كونه (ماكرون) يتمتع بخلفية وبقدرات لافتة لفهم السياسات المالية الاقتصادية.