صحافة

الوقت: استراتيجية ترامب الجديدة .. تهديد أم فرصة؟

22 أكتوبر 2017
22 أكتوبر 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «الوقت» تحليلاً جاء فيه: اتسمت خطابات وتصريحات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بشأن الاتفاق النووي مع إيران بعدّة مميزات لتحقيق جملة من الأهداف يمكن الإشارة إلى قسم منها بينها أنها تسعى لإقناع الدول المؤثرة لاسيّما روسيا والترويكا الأوروبية بالوقوف إلى جانبه ضد هذا الاتفاق.

وقالت الصحيفة: على الرغم من سعي ترامب لتحشيد القوى الغربية ضد إيران، إلّا أن التصريحات التي صدرت بهذا الخصوص من قبل عدد كبير من المسؤولين الغربيين أكدت على ضرورة التمسك بالاتفاق النووي باعتباره وثيقة دولية مهمة جداً لدعم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وتعزيز الأمن والاستقرار في العالم، وهذا الشرخ في المواقف بين أمريكا وحلفائها الغربيين لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن الاتفاق النووي أثارت أيضاً ردود أفعال داخل أمريكا حتى في أوساط الحزب الجمهوري الذي ينتمي له ترامب فضلاً عن الديمقراطيين الذين يعارضون في الأساس الاستراتيجية الأمريكية الحالية في إدارة الخلاف النووي مع إيران.

ووصفت الصحيفة تصريحات ترامب ومواقفه بشأن إيران بأنها تهدف إلى تحقيق أغراض سياسية واستراتيجية لاعلاقة لها بالخلاف النووي، مشددة على أهمية الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية الإيرانية لتمهيد الأرضية لتنفيذ بنود الاتفاق لاسيّما ما يتعلق برفع الحظر خصوصاً بعد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التزام طهران بتعهداتها الواردة في هذا الاتفاق والتي حظيت بتأييد مجلس الأمن الدولي عبر قراره المرقم 2231.

وحذّرت الصحيفة في ختام مقالها من إمكانية انهيار الاتفاق النووي في حال لم تضطلع الدول المعنية بمسؤولياتها في هذا المجال. كما حذّرت من أن هذا الفشل قد يؤدي أيضاً إلى فشل معاهدة حظر الانتشار النووي (أن بي تي).