صحافة

آفتاب: استراتيجية واشنطن تجاه بيونج يانج

22 أكتوبر 2017
22 أكتوبر 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «آفتاب» مقالاً نقتطف منه ما يلي: في ظل الأزمة الدائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، على خلفية برنامج الأخيرة النووي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تلرسون» أن بلاده تبحث عن قنوات للتواصل مع «بيونج يونج» بغية الاستعداد لمحادثات محتملة، وسرعان ما تفاعل البيت الأبيض مع تصريحات تلرسون، فيما طلب الرئيس «دونالد ترامب» من وزير خارجيته أن لا يضيع وقته مع «رجل الصواريخ» لكوريا الشمالية.

وقالت الصحيفة إنّ ردة الفعل التي صدرت من ترامب، تطرح سؤالاً مهماً مفاده: هل يريد الرئيس الأمريكي أن يعلن حرباً واقعية على بيونج يونج؟ خصوصاً وأن القرائن والشواهد المتوفرة تشير إلى أن واشنطن تعمل بسياستين مع ملف كوريا الشمالية إحداهما رفع مستوى العقوبات على كوريا الشمالية بعد كل تجربة صاروخية أو نووية تقوم بها الأخيرة والثانية محاولة الضغط على بكين لتقوم بدورها بالضغط على بيونج يانج وإقناعها بضرورة العدول عن التصعيد الإعلامي والعسكري مع واشنطن أو التخفيف من حدّته على الأقل كمقدمة لإجراء محادثات سياسية قد تفضي إلى حلول سلمية للأزمة بين الجانبين.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الحوار مع كوريا الشمالية يضمن حلّا لكثير من الأمور العالقة، لأنه من ناحية سيعمل على تخفيف الحدّة السياسية المسيطرة على شبه الجزيرة الكورية، ويخفف في ذات الوقت من الإحساس بالعزلة والحصار الذي يشعر به المسؤولون في بيونج يانج، وبالتالي فإن التوجه الأمريكي نحو التصعيد العسكري مع كوريا الشمالية يبدو غير مُجد وخطير، وما قام به «ريكس تلرسون» من أجل إيجاد مكان للصلح أمر مهم رغم إمكانية فشل مساعيه، وأمّا رفض الحوار فيعني أن خطورة المواجهة العسكرية وكوارثها بدأت تلوح بالأفق ومن بينها مقتل ملايين البشر في غضون ساعات قليلة.