1141078
1141078
الرياضية

مراكـز إعـداد الناشئيـن للهـوكـي رافـد أساسـي للأنديـة والمنتخبـات الوطنيـة

22 أكتوبر 2017
22 أكتوبر 2017

من أجل إيجاد جيل واعد في اللعبة -

تواصل مراكز إعداد الناشئين التابعة لوزارة الشؤون الرياضية مساعيها الحثيثة لإنتاج جيل واعد من لاعبي الهوكي بقصد تعزيز صفوف الأندية المحلية ورفد المجيدين منهم للمنتخبات الوطنية، من خلال إخضاعهم لأفضل سبل التدريب الحديثة التي تتفق مع الهدف الرامي لتغيير خارطة اللعبة على المستوى الخليجي والقاري، وشكلت مخرجات المراكز منذ تأسيسها حجر الزاوية للعديد من الأندية في معظم محافظات ومناطق السلطنة، وفي هذا الجانب قال الدكتور ياسر الشاذلي مدرب مركز صحار (عدد اللاعبين المنتسبين للمركز لدفعتي 2014/‏‏2015 يصل إلى 40 لاعبا من مواليد 2001 /‏‏ 2002) وأوضح أن عمرهم التدريبي يتراوح من عام إلى 4 سنوات مرجعا الفارق إلى عملية الإحلال والتجديد القائمة على عملية الانتقاء وفق معايير فسيولوجية وميدانية تضمن جودة المنتج بعد إخضاعه لبرنامج التدريب المستمر، وأشاد بمستوى مخرجات المراكز قائلا: مستوى متميز، فوزارة الشؤون الرياضية لا تدخر جهدا في توفير كل السبل الضامنة لإنتاج ناشئ واعد يفيد الأندية والمنتخبات الوطنية، والدليل على ذلك فوز مركز الباطنة في بطولة الناشئين تحت 16 سنة التي نظمها اتحاد الهوكي.

وحول روزنامة المسابقات التي يعتزم المركز المشاركة بها أوضح أن الاستعدادات جارية للمشاركة في مهرجان المراكز دفعة 2015، من مواليد 2003 - 2004، وأشار الى أن المراكز تستعد أيضا لخوض منافسات بطولة الأشبال التي ينظمها اتحاد الهوكي في مارس 2018، معتبرا البطولة فرصة جيدة للوقوف على المستوى الفني للاعبين، وألمح الشاذلي أن ناديي صحار والسلام أكثر المستفيدين من مخرجات مركز صحار، مشيرا الى أن عددا من لاعبي المراكز يشاركون حاليا مع الناديين في بطولة الناشئين مواليد 1999-2000. وأثنى على عدد من لاعبيه أمثال: إلياس بن سليمان النوفلي، وسعيد بن سالم النوفلي، وأمجد الكحالي، وعمرو المعمري، ومعاذ الشبلي، وعبدالله بن علي سلطان، وتميم بن غابش النوفلي، وزكريا المعمري، وإبراهيم البلوشي، مرجعا الفضل في تميزهم لانتظامهم في المران اليومي واتباع العادات الصحية الجيدة تزامنا مع إيجاد علاقة متوازنة بين التدريب والتحصيل الدراسي مشددا على قيمة الأخير وحرص المراكز على رعاية لاعبيها في هذا الصدد وإبراز دور التعليم وجدواه في تنشئة اللاعب المتكامل فنيا وعلميا. ويرى أن الاختبارات المدرسية المتكررة تعد أبرز التحديات التي تواجه المدرب في تنفيذ برنامجه التدريبي المنتظم، لافتا لرفض بعض أولياء الأمور انتظام أبنائهم خلال تلك الفترة ما يؤثر بعد ذلك على الحالة الفنية والبدنية للاعب بالسلب. واقترح زيادة عدد اللقاءات بين المراكز لكسر حاجز الملل من التدريب والوقوف على مستوى الناشئين، مع ضرورة توفير حوافز مادية أو معنوية لتشجيعهم على بذل مزيد من الجهود، كما اقترح على اللجنة الرئيسية المشرفة على المراكز تقليل الفترة التدريبية لتكون 3 سنوات بدلا من 5، بقصد تفريغ أكبر عدد من الناشئين للأندية إذ تعتبر المراكز الرافد الوحيد للناشئين لكثير من الأندية.

مخرجات محافظة ظفار

من جانبه قال مدرب الهوكي بمركز إعداد الناشئين بمحافظة ظفار الدكتور أحمد عز « قوة المركز 40 لاعبا مقسمين على مرحلتين عمريتين مواليد 2001 – 2002، ومواليد 2003 – 2004، فعمرهم التدريبي لا يتجاوز العامين ونسعى لصقل مهاراتهم مع الارتقاء بمستوى الخبرة والعمر التدريبي قبل تخرجهم من المراكز والتحاقهم بالأندية وانضمام المجيد منهم للمنتخبات الوطنية. وأوضح ان المركز شارك في بطولة الأشبال التي نظمها اتحاد الهوكى لعام 2016 وعام 2017 مشيدا بالمستوى الفني الذي قدمه لاعبوه في تلك المسابقة، ولفت أن الأندية المستفيدة من المخرجات تتمثل في ظفار والاتحاد ومرباط وصلالة، متوقعا انضمام مجموعة كبيرة منهم عقب التخرج نهاية العام القادم 2018. وحول أبرز الأسماء التي يوقع لها تقديم مستويات جيدة في الفترة القادمة قال: هناك العديد من الأسماء مثل عبدالله بن سعيد الشحري، وعماد عرفة، وخالد ثابت، ونصر مهنى، ونور الدين ناهض، ووهب الوهيبى، وعبدالله شهاب، ومرتضى أصيل، وهزاع بن سالم البلوشى، والمنتصر بن موسى الحجري، وحكمان عكعاك، وأكد أن انتقال لاعبيه لممارسة كرة القدم أكبر التحديات التي تواجهه، لافتا لتسرب ما يقارب 40 % من لاعبيه خلال السنوات الماضية مما يضطر المركز لإجراء عمليات انتقاء جديدة والبدء من جديد في تعليم المهارات ما يؤخر عملية الإنتاج، واقترح كثرة المشاركات واللقاءات المجمعة طوال العام وبصورة ربع سنوية للارتقاء بالمستوى الفني للاعبين، وأكد أيضا على ضرورة السماح للاعبى المراكز بالمشاركة مع فرق الهوكي بالأندية فى حالة طلب الأندية الاستعانة بهم لتحقيق الهدف نفسه، ولفت للدور المهم الذي يقوم به أولياء الأمور وحث أبنائهم على ممارسة اللعبة بانتظام، واصفا إياهم بشركاء النجاح، مشيدا بثقافتهم ووعيهم العميق الرامي لتطوير المنتخبات الوطنية عبر بوابة المراكز.

وأشاد عدد من أولياء الأمور بمركز ظفار لإعداد الناشئين موجهين التحية لوزارة الشؤون الرياضية، حيث قال ولي أمر اللاعب عبدالله شهاب سَالَمْ آل جميل: أشكر الجهاز الفني والإداري على الجهود الكبيرة التي يبذلونها لتطوير مستوى اللاعبين. جهودهم محل تقدير من الجميع.

المركز قبلة ناجحة لإنتاج لاعبين مجيدين سيكون لهم شأن في المستقبل القريب ونأمل أن يحدثوا الفارق النوعي في مستقبل المنتخبات الوطنية. وأضاف قائلا: أسباب عدة وراء وصف المركز بالنجاح أولها التطور البدني والفني للاعبين خلال فترة قصيرة تزامنا مع تطوير الفكر واكتساب ثقافة احترام الوقت وتحمل المسؤولية والتعاون والإيثار والمركز ينتج لاعبا مجيدا فنيا وأخلاقيا.

أحمد بن خلفان الوهيبي والد اللاعب وهب قال: تطور ابني وهب جاء موازيا لتحسن واضح في التحصيل الدراسي. ممارسة اللعبة والانتظام في المران أصبح حافزا لابني الأمر الذي عاد إيجابا على دراسته، وأشاد باهتمام المدرب أحمد عز بلاعبيه واصفا إياه بالمدرب الأب الذي يحسن العامل النفسي فضلا عن رعايته للاعبين خارج الملعب ما يعزز جسور العلاقة معهم. أما موسى بن خميس الحجري والد اللاعب ناصر فقال: أعتقد أن اللاعبين بحاجة لحوافز لتجديد نشاطهم والمران وحده ليس كافيا لتحقيق ما نصبو إليه.

لابد من وضع أطر جديدة تكسر حاجز المران اليومي ولابد من التجديد، ويتكون الجهاز الفني لمركز ظفار من الدكتور أحمد عز والمدرب أكرم جمعان رمضان بيت شميعة كابتن المنتخب الوطنى العمانى للهوكى سابقا ومدرب مساعد بنادي ظفار، إذ خاض سلك التدريب بعد الحصول على العديد من الدورات التدريبية وورش العمل بالاتحاد العماني للهوكي ووزارة الشؤون الرياضية.

دعم أندية بوشر وأهلي سداب

قال مدرب مركز مسقط للهوكي محمد السيد مبارك «مخرجاتنا تعتبر القوام الأساسي لمعظم أندية العاصمة لا سيما بوشر وأهلي سداب. الجهود المتواصلة من المدربين على المركز أسهمت بجلاء في إنتاج لاعبين مجيدين ظهروا بشكل لافت في المسابقات المحلية وأثبتوا جدارتهم في الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني وأوضح أن المركز به 25 لاعبا من مواليد 2003 - 2004- 2005، ويتوقع تخريج دفعة منهم أواخر العام القادم 2018، مؤكدا على قيمة المشاركة في مسابقة الأشبال التي يعتزم اتحاد اللعبة تنظميها للوقوف على المستوى التنافسي للاعبين بعد اجتياز مرحلة تعليم المهارات وإتقانها. ولفت مدرب منتخب مصر للشباب سابقا- إلى قيمة الانتقال من مرحلة التعليم لطور المنافسة مؤكدا أن تلك النقلة عززت من أسهم انتقال مخرجات المراكز للأندية التي ستستفيد من لاعب جاهز قادر على خوض غمار المنافسة» وعن أبرز لاعبيه قال مدرب فريق الشرقية سابقا: أمتلك لاعبين مجيدين مثل عبد الله بن وليد الحسني، وحسين بن طلال الحسني، ونبراس بن ناصر الحسني، وعلي بن يونس الحسني، وعمر بن يونس الحسني، ويعرب الحسني، ونواف بن مبارك أولاد ثاني، وزايد بن ناصر المخينى، وسعيد أولاد ثاني، ووهب أولاد ثاني.

25 لاعبا في البريمي

قال مدرب الهوكي بمركز البريمي وليد فارق: لدينا 25 لاعبا في مركز البريمي. عمرهم التدريبي لا يتجاوز العام ولكن مؤهلاتهم جيدة وتقدمهم سريع ونسعى جاهدين لنشر اللعبة في البريمي بعد تخريج الدفعة الجاري إعدادها. وحول الأسماء الواعدة قال: لدينا علي بن جمعة اليحيائى، ومحمد بن سعود العامري، والحسين بن علي الهنائى، وعبدالبارى بن سعيد المعمري، وعبدالرحمن بن راشد المطاعني، ومطر بن حمد العلوي، ووائل بن رمضان الصبحي، وسالم بن خالد البهلولي، وعبد الرحمن بن ياسر الكلباني، وسعود بن محمد الكندي تلك الأسماء قريبة من الانضمام للمنتخب خلال الفترة القادمة.

وأضاف قائلا: سنشارك في الفترة المقبلة في المهرجان الذي تنظمه اللجنة الرئيسية، الفرصة ستكون سانحة لأداء عدد من المباريات التي تكسر حاجز ملل التدريب وتوضح المستوى التنافسي للاعبين. المستوى لا يمكن أن يتطور بالمران وحده بل بمثل هذه المنافسات. نحن بحاجة لمزيد من الاحتكاك في الفترة القادمة. المشاركة في بطولات قوية ستفصح عن إنتاج لاعب جيد يحمل جين البطولة.