العرب والعالم

مقتل وجرح العشرات من رجال الشرطة المصرية في هجوم «الواحات»

21 أكتوبر 2017
21 أكتوبر 2017

جامعة الدول العربية تستنكر الاعتداء «الغاشم»

عواصم - (وكالات): قتل 16 من قوات الأمن وأصيب 13 آخرون بجروح مساء امس الاول في معارك مع مسلحين متطرفين في الصحراء الغربية المصرية، بحسب حصيلة نشرتها وزارة الداخلية المصرية امس هي الأولى.

والحصيلة التي نشرتها الوزارة اقل من ارقام سابقة لمصادر امنية وطبية تحدثت عن 35 قتيلا على الاقل في المعارك التي وقعت على بعد حوالي 200 كلم جنوب غرب القاهرة، في حين تحدث وكالة رويترز عن سقوط 52 قتيلا.

ونشرت وزارة الداخلية اسماء القتلى الـ16 وهم 11 ضابطا وأربعة مجندين ورقيب في الشرطة، مشيرة الى ان «البحث ما زال جاريا عن احد ضباط مديرية امن الجيزة»، وأشارت ايضا الى مقتل وإصابة 15 من المسلحين المتطرفين.

وأوضحت في بيان ان «معلومات وردت لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوى بالكيلو 135 بطريق (أكتوبر - الواحات) بمحافظة الجيزة مكاناً للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية... وفي ضوء توافر هذه المعلومات تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة».

وأفاد مصدر امني ان قوات الامن المصرية واصلت مساء امس ملاحقة المهاجمين في المنطقة.

وكان من المقرر أن يدشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ظهر أمس مدينة العلمين الجديدة (شمال غرب) إلا أن المراسم أرجئت بحسب المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف. وقال يوسف لفرانس برس أن برنامج السيسي سيقتصر على «حضور ذكرى حرب العلمين فقط». وفي موقع المواجهات على طريق الواحات تواجدت عشرات من سيارات الأمن المدرعة ونحو 15 سيارة اسعاف.

وقال مصدر أمني في المكان لفرانس برس إنه تجري مطاردات من قوات الأمن للعناصر المتطرفة على مسافة 25-30 كلم داخل الصحراء من نقطة تجمع القوات على طريق الواحات.

وكانت وزارة الداخلية أوردت في بيان أمس الأول «وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانا لاختبائها». وأضاف البيان «تم اعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر.. ما اسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر». وذكر مصدر قريب من أجهزة الأمن أن الموكب الأمني استُهدف بقذائف صاروخية. واستخدم المهاجمون أيضا متفجرات.

وكلّف النائب العام المصري نيابة أمن الدولة التحقيق في ما حصل، بحسب ما أفاد مصدر قضائي بمكتبه. ولم تتبن أي جهة الاعتداء.

ونعى الأزهر عناصر الشرطة الذين قُتلوا، مؤكدا في بيان «ضرورة ملاحقة العناصر الإرهابية والتصدي بقوة وحسم لهذه الفئة المارقة التي لا تريد الخير للبلاد والعباد». كما عبرت مؤسسات عدة في الدولة عن إدانتها لما حصل.

واستنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان أمس «الاعتداءات الإرهابية الغاشمة التي تعرضت لها قوات الأمن المصرية».

ودانت فرنسا أيضا في بيان صادر عن وزير خارجيتها جان ايف لودريان الحادث وأعربت عن كل التضامن مع الشعب والسلطات المصرية، مؤكدة أن «قوات الأمن المصرية تدفع ثمنا باهظا في مكافحتها للإرهاب».

من جهته، دان تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسلسل الأعمال الإرهابية، الذي تمارسه منظمات خارجة عن الصف الوطني في جمهورية مصر العربية وتستهدف أمن واستقرار مصر الشقيقة ودورها القومي وأعرب عن ثقته بحتمية انتصار الشعب المصري العظيم في معركته ضد منظمات الإرهاب ومن يقف إلى جانبها ويوجهها ويقدم الدعم من وراء ستار لأعمالها الإجرامية، التي راح ضحيتها المئات من المواطنين المصريين الأبرياء ومن منتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية المصرية.

والجمعة الماضي، قتل ستة جنود مصريين في هجوم شنته «عناصر إرهابية» على مواقع للجيش في شمال سيناء. وفي اليوم نفسه، تبنى الفرع المصري لتنظيم داعش الذي يطلق على نفسه تسمية «ولاية سيناء» هجومين على «مواقع الجيش المصري في جنوب العريش» و«الكتيبة 101 في شرق العريش». وفي 11 سبتمبر الفائت، قتل 18 شرطيا اثر مهاجمة التنظيم المتطرف الشرطة في شمال سيناء.

وكان السيسي قرر في 12 أكتوبر تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر بعد أن قام متشددون بتفجير كنيستين في أبريل الماضي في اعتداءين تبناهما تنظيم داعش وأسفرا عن مقتل 45 شخصا.