1140952
1140952
العرب والعالم

القوات العراقية تدمر معسكراً لـ«داعش» بالأنبار وتفرض سيطرتها على ناحيتين في نينوى

21 أكتوبر 2017
21 أكتوبر 2017

الجبوري: استطعنا تفكيك «الملفات المفخخة»

بغداد ـ «عمان» ـ جبار الربيعي:-

أكدت قيادة عمليات الأنبار، أمس تدمير معسكر لتنظيم «داعش» الإرهابي وقتل عشرات الإرهابيين في صحراء الرطبة غرب الأنبار، آخر محافظة عراقية تتواجد فيها عناصر التنظيم المتطرف في العراق .

وقالت القيادة، إن «طيران الجيش تمكن من قصف معسكر لتنظيم داعش يضم عشرات الإرهابيين و11 عجلة متنوعة للتنظيم بينها مفخخات في الصحراء الجنوبية الغربية لقضاء الرطبة 310كم (غرب الرمادي)».

وذكرت، أن «القصف أسفر عن تدمير جميع العجلات وقتل عشرات الإرهابيين فضلا عن تدمير أسلحة واعتدة كانت بحوزة الإرهابيين في المعسكر».

بينما أفاد مصدر عسكري بالمحافظة، أن «فوج حشد الغربية أكمل جميع استعداداته للمشاركة بتحرير مدينتي راوة والقائم من تنظيم داعش الإرهابي».

وألمح المصدر إلى أن «الفوج حصل على دعم من الأسلحة والاعتدة والوقود من قبل قائد عمليات الجزيرة وقائد الفرقة السابعة وآمر لواء 28 بالجيش».

في حين، أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، سيطرة القوات الاتحادية العراقية على ناحيتين و44 بئرا نفطية في محافظة نينوى.

وقالت الخلية في بيان لها، إن «قطعات الفرقة الـ15 بالجيش العراقي أحكمت السيطرة على ناحيتي زمار وعين زالة بالكامل شمال غرب نينوى والتابعتين لقضاء تلعفر».

وأضافت أنه «تمت السيطرة على حقول نفط بطمة وعين زالة وعلى جميع الآبار البالغ مجموعها 44 بئرا نفطية».

بدورها، قالت قيادة العمليات المشتركة، إن «قيادة قوات البشمركة الكردية في اربيل أصدرت بيانا غريبا يحمل مبالغات ومغالطات وأكاذيب بخصوص إعادة انتشار القوات الاتحادية في ناحية التون كبري»، مبينة انه «من اجل توضيح الحقائق للرأي العام نبين انه بعد انتشار القوات الاتحادية في كركوك والمناطق المشتركة لفرض الأمن فيها ومن أجل إكمال كامل الوحدات الإدارية في كركوك، توجهت القوات الاتحادية إلى ناحية التون كبري بعد مناشدات من أهاليها كونها أصبحت مرتعا للإرهابيين من حزب العمال الكردستاني التركي والمقاتلين الأكراد الإيرانيين، إضافة لتواجد قوات البشمركة».

وتطرق البيان إلى، أنه «عند اقتراب القوات الاتحادية الملتزمة بعدم إطلاق النار تعرضت إلى قصف بالهاونات وإطلاق صواريخ ميلان الألمانية التي زودت بها البشمركة من قبل الحكومة الألمانية باتجاه قواتنا حيث أصيبت دبابة واستشهد اثنان وأصيب خمسة من القوات الاتحادية كما تم تفجير جسر التون كبري من قبل القوات الكردية». ولفتت القيادة إلى أن «قواتنا تمكنت بعد ذلك من إعادة الانتشار وفرض الأمن في ناحية التون كبري».

وأكدت أن «القوات الكردية التي تبعد 3 كم، ما زالت تطلق قذائف الهاون واستعمال المدافع عيار 23ملم والصواريخ الحرارية الالمانية باتجاه قطاعاتنا»، لافتة إلى أن «القوات الاتحادية بإمكانها إسكات هذه النيران فورا لكن حرصا منها على أبنائنا من البشمركة المتواجدين مع هذه القوات المرتزقة لم تستهدفهم قواتنا وأثرت على نفسها أن تتحمل الإصابات والتضحيات بدلا من تدمير وإسكات مصادر النيران التي تستهدف قواتنا».

وتابعت أن «القوات الاتحادية التي دخلت التون كبري هي جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وقوة من الفرقة المدرعة التاسعة، وبعد إكمال دخول المنطقة وتحقيق الأهداف في انتشار القوات وفرض الأمن تم مسك الأرض من قبل الفرقة 20 بالجيش العراقي».

وأكدت قيادة العمليات المشتركة، أن «القوات الاتحادية ملتزمة التزاما دقيقا في التعامل المسؤول مع المواطنين وأنها تؤدي واجبا أمنيا دستوريا في فرض الأمن وإعادة الانتشار في المناطق المشتركة».

سياسياً، حذر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، من أن العراق يمر بـ«مفصل حرج» يتطلب من السياسيين جهدا للحوار والتفاهم، فيما أشار إلى أن العراقيين استطاعوا التأسيس لثقافة الوحدة وتفكيك «الملفات المفخخة».

وقال الجبوري خلال كلمة ألقاها بحفل أقيم أمس في بغداد بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس المجلس الأعلى الإسلامي، إن «العراق يمر بظرف تاريخي ومفصل حرج يتطلب من النخبة السياسية جهدا من الحوار والتفاهم»، لافتا إلى أن «العراقيين استطاعوا أن يؤسسوا لثقافة الوحدة من خلال شجاعتهم في الحسم وتفكيك الملفات المفخخة».

وأضاف رئيس مجلس النواب أن «ما أنجزته قدرة العراق الفائقة من نصر عظيم يمثل فرصة للقائنا ومواجهة الإرهاب أكسبته مكانة بين دول العالم»، مؤكداً أن «الجمود لم يكن يوما ما وسيلة للحل أو طريقا للتعايش أو مسلكا لأهل الحكمة والرأي وقادة الفكر والفهم».

ولفت الجبوري إلى أن «العراق ورغم كل التحديات الخارجية والداخلية التي واجهته فقد بقي السقف الفكري والإطار الجامع يحكم».