1140841
1140841
المنوعات

هاري بوتر يدعو الزوار إلى السحر في المكتبة الوطنية البريطانية

21 أكتوبر 2017
21 أكتوبر 2017

لندن «أ.ف.ب»: تقدم المكتبة الوطنية البريطانية معرضا خاصا بالساحر الشاب هاري بوتر بطل سلسلة ج. ك. رولينغ حقق نجاحا كبيرا حتى قبل فتحه لعامة الجمهور.

ويوفر «هاري بوتر: ايه هيستوري اوف ماجيك» (قصة السحر) فرصة للغوص في عالم السحر وتقاليده الذي كان في صلب سلسلة الكتب الناجحة التي ألّفتها ج.ك. رولينغ.

وبمناسبة الذكرى العشرين لصدور أول جزء من هذه السلسلة العام 1997 بعنوان «هاري بوتر اند ذي فيلوسوفرز ستون»، تعرض حوالي مائة قطعة قديمة مأخوذة من مجموعة المكتبة الوطنية البريطانية (بريتش لايبريري) إلى جانب أرشيف غير منشور للكاتبة ودار النشر «بلومسبوري».

وتُعرض عظام وسيط روحي صيني تعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد وهي أقدم القطع الموجودة بحوزة المكتبة، والأقدار(ج/‏ قِدر) والمخطوطات إلى جانب ملاحظات للكاتبة أو رسوم أولية للشخصيات الرئيسية في السلسلة الأدبية، أنجزها الرسام جم كاي.

ويستمر المعرض الذي افتتح أمس الأول الجمعة حتى 28 فبراير 2018 وهو يلقى نجاحا كبيرا من الآن. فقد بيعت مسبقا حوالي 30 ألف بطاقة وهو عدد قياسي بالنسبة للمكتبة الوطنية البريطانية في حين وضعت أكثر من 11 ألف بطاقة مجانية في تصرف المدارس التي سيكرس لها يوم ونصف اليوم في الأسبوع.

وقال جايمي اندروز المكلف بشؤون الثقافة في المكتبة لدى تقديمه المعرض أمام الصحفيين: «أنه أفضل وأهم حدث تشهده لندن راهنا».

ومن أجل عرض تاريخ السحر في العالم، خصص المنظمون ثماني قاعات تمحورت على مواضيع تدرس في مدرسة هوغوورتس للسحر التي كان يرتادها هاري بوتر، من الخيمياء والفلك مرورا بالاتقاء من قوى الشر إلى العلاجات وصولا إلى المخلوقات السحرية. وأوضح جوليان هاريسن مفوض المعرض «معرضنا يضع قصص ج.ك. رولينغ الرائعة حول هاري بوتر في إطار ثقافي أوسع» آملا أن يجذب هذا المشروع أشخاصا آخرين من غير المعجبين بالساحر الشاب.

وأضاف «هذا يظهر أن الكثير من قصص هاري بوتر التي ترد فيها الأقدار الكبيرة(ج/‏ قِدر) والمكانس بعصا والحيوانات الخرافية والتنانين لها سوابق تاريخية وأسطورية».

ويمكن للزوار الاطلاع على لفائف مخطوطة باليد تعود إلى القرن السادس عشر وتفسر كيف يمكن صنع حجر الفلاسفة فضلا عن قِدر يعود للقرن التاسع قبل الميلاد عثر عليه في نهر التايمز القريب و«حورية» ألقي القبض عليها في اليابان في القرن التاسع عشر إضافة إلى أول أثر مكتوب للوصفة السحرية «ابراكادابرا» باللغة اليونانية القديمة.

وتترافق قبة سماوية تعود للعام 1693 مع شاشات تفاعلية طورت مع «غوغل آرتس اند كالتشر» ما يسمح بعيش التجربة بالواقع المعزز. ويمكن لعشاق هاري بوتر الاطلاع على نسخة أولى غير منشورة لـ«هاري بوتر اند ذي فيلوسوفرز ستون» تحمل ملاحظات ج.ك. رولينغ وتتضمن رسوما لها.

وفي بيان اعتبرت الكاتبة أن المكتبة الوطنية البريطانية «قامت بعمل رائع». وأضافت «كان الأمر رائعا أن ألتقيَ فعلا قطعا تحدثت عنها في كتبي».