آخر الأخبار

«الوطنية للشباب» تختتم تطبيق قياس القدرات الإبداعية الكامنة

21 أكتوبر 2017
21 أكتوبر 2017

ضمن مشروع إعداد الكوادر الوطنية في مجال الموهبة والإبداع -

اختتمت اللجنة الوطنية للشباب الجانب التطبيقي لحلقة عمل قياس القدرات الإبداعية الكامنة، التي جاءت استكمالا للجانب النظري الذي أقيم ضمن مشروع إعداد الكوادر الوطنية في مجال الموهبة والإبداع الذي يندرج ضمن برنامج (تطوير قدرات الشباب) التي قدمها واشرف على تنفيذها البروفيسور تيسير صبحي أمين من المركز الدولي للإبداع والابتكار بألمانيا، وذلك بعدد من مدارس محافظة مسقط.

وسجل الجانب التطبيقي الميداني لحلقة العمل التي امتدت أربعة أيام تفاعلا كبيرا من المشاركين الذين أتقنوا تنفيذ كافة متطلبات العمل التطبيقي بإشراف مباشر من المدرب حيث قام المتدربون بتشخيص المجموعة الأولى من الطلبة العمانيين بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، واستخراج النتائج والبروفايلات للطلبة المفحوصين، وهي تجربة عملية قاست كفاءات أعضاء الفريق، وثقل خبرتهم الميدانية، وتناول الجانب التطبيقي تنفيذ ما تم طرحه في الجانب النظري بشكل عملي متقن من خلال تشخيص القدرات الإبداعية الكامنة للأفراد الذين هم موضع قياس وتقويم وتشخيص، وبناء البروفايل الشامل لكل فرد من الأفراد المفحوصين، وتوظيف الكفايات المكتسبة في تشخيص المجموعة الأولى من الطلبة العمانيين، وبالتالي إيجاد مدربين قادرين على توظيف عمليات التدريب في تدريب آخرين في محاولة لتوفير الكفاءات الوطنية المدربة.

موضوعات الحلقة

وتضمنت الحلقة تطبيق بطارية قياس الإبداع الكامن (إبوك) في المجالات الأربعة وهي: مجال التعبير التصويري( الترسيمي )أي بالرسم ؛ والمجال اللغوي (اللفظي أو الكتابي)؛ ومجال مهارات الحياة والعلوم الاجتماعية؛ ومجال العلوم الطبيعية، وهي جوانب عملية سبقتها جوانب نظرية تناولت مفهوم الإبداع الكامن وطرائق قياسه؛ وعمليات الإبداع الكامن؛ والتفكير التباعدي الاستكشافي؛ والتفكير التقاربي التكاملي؛ كما تناولت الحلقة معايير تصحيح استجابات المفحوصين على اختبارات بطارية (إبوك)؛ وبناء البروفايل الخاص بكل فرد من الأفراد المفحوصين وتفسير النتائج؛ وإعداد الخطة التنفيذية للتطبيق الميداني في محافظات مختلفة من السلطنة

وطبقت الحلقة التطبيقية ما تم تعلمه في الحلقة النظرية التي تناولت مفهوم الإبداع وعملياته العقلية، وأساليب وأدوات قياسه وتقويمه وتطبيقات عملية في القدرات الإبداعية الكامنة، وجلسة تناولت قضايا ومشكلات في قياس الإبداع وتطبيقات عملية في قياس القدرات الإبداعية الكامنة وتناولت الجلسة الخامسة تدريبا على تصحيح نماذج من إجابات الطلبة والجلسة السادسة بناء البروفايل الخاص بالمفحوصين وتطبيقات عملية تصحيح نتائج تطبيق بطارية (إبوك) وتناولت الجلسة الثامنة: التدريب على توثيق نتائج الطلبة المفحوصين، وتحميل البيانات المجمعة فيما تناولت الجلسة التاسعة: مراجعة عامة، وتضمنت الجلسة العاشرة: إعداد خطة إجرائية للتطبيق الميداني، وجلسات محاكاة للتطبيق والتصحيح.

الجانب العملي

وقد وفر الجانب العملي بيئة خصبة لتطبيق مفهوم الإبداع وأدوات قياسه وسبل تنميته، واستخدام نماذج من فقرات هذه البطارية التي تعد الأولى من نوعها وهي البديل الأقوى لجميع أدوات قياس الإبداع المتوافرة في ميدان علم النفس، حيث وفرت الحلقة الفرصة للتحاور حول الإبداع، والاطلاع على أحدث التطورات والإجابة عن أسئلة المتدربين واستفساراتهم،وكانت الجلسات النظرية تناولت التعريف بنوعي بطارية تقويم الإبداع الكامنEPoC )) من عمليات التفكير وهي: التفكير التباعدي الاستكشافي؛ والتفكير التقاربي التكاملي، وتطرقت الى أنموذجين متكافئين من هذه البطارية وهي: الأنموذج (أ)؛ والأنموذج (ب)؛ وتألف كل أنموذج “أ” أو “ب” من اختبار فرعي تمهيدي غرضه التهيئة والتحضير؛ وثمانية اختبارات فرعية أخرى، كما تم التطرق إلى نماذج أخرى مثل، أنموذج «ج» وقياس الإبداع الكامن في: العلوم الاجتماعية؛ والعلوم؛ والرياضيات؛ والموسيقى، وطرق تطبيق أنواع بطارية تقويم الإبداع مع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين سن خمس سنوات وبين سن 18 سنة، وعلى الطلبة الملتحقين بالمدارس العادية وللبرامج الخاصة؛ إضافة إلى الأطفال الذين لم يلتحقوا بالمدرسة بعد، وهدف استخدام بطارية تقويم الإبداع الكامن إلى تقويم القدرة الإبداعية الكامنة لدى الأطفال في سن الدراسة؛ حيث تمت عملية القياس، في صورتها الأصلية، في مجالين من المجالات، وهما: مجال التعبير التصويري(الترسيمي )أي بالرسم والمجال اللغوي (اللفظي أو الكتابي)، ومجال مهارات الحياة والعلوم الاجتماعية؛ ومجال العلوم الطبيعية.

وأجمع المشاركون على أن الحلقة ستساعدهم في توظيف ما تم تعلمه في خدمة الموهوبين من خلال توفير الرعاية النفسية والاجتماعية والعلمية باستخدام برامج إرشادية تضمن لهم نموًا متكاملًا على الواقع، كما أجمعوا على أن ما تم تعلمه سيتم تطبيقه من خلال تقديم برامج إثرائية للطلبة الموهوبين بعد إجراء اختبار المواهب الكامنة على عينة من الطلبة، ليتم توظيف مهاراتهم ومواهبهم في مختلف المجالات.

يذكر أن البروفيسور تيسير صبحي سيقدم دورة تدريبية للموهوبين بجامعة ظفار.