صحافة

الألمانية: أوروبا توصِل شبابها إلى الحكم

21 أكتوبر 2017
21 أكتوبر 2017

كتبت جريدة «در تاجشبيجل» الألمانية أن الجيل السياسي يتجدد في أوروبا. فبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شاب جديد يصل الى مواقع المسؤولية السياسية الكبرى في النمسا هو سيباستيان كورتز. فما هي خصائص هذا الجيل الجديد وكيف يمكن تصور نتائج هذا التجدد الذي نتج عن الاقتراع العام الديمقراطي؟ جريدة «در تاجشبيجل» الألمانية تعتبر أنَّ وصول جيل جديد من السياسيين الشباب إلى السلطة، يعني بطبيعة الحال المزيد من التجدد والمرونة والفرص في كافة المجالات. إنَّ تطوُّر وسائل الإعلام والتواصل والمعرفة وتلك المخصصة للتواصل الاجتماعي، جعل الشباب في خضم العصرنة والحياة السياسية والاجتماعية والفنية والفكرية والعملية والعلمية على السواء. جيل يريد اليوم أن يكون مسؤولوه مواكبين للعصرنة فعلاً وقولا. لكنَّ الهمَّ الأكبر لدى هذا الجيل يبقى «الأمن» و«الأمان» في المجتمع أي الاطمئنان إلى المستقبل. لقد حصلت مظاهرات واعتراضات في فرنسا عندما حاول الرئيس إيمانويل ماكرون أن يقوم بتغيير قانون العمل وفرض مشاريع إصلاحية خاصة بالمتقاعدين. وإذا كان سيباستيان كورتز في النمسا قد فاز في الانتخابات بفعل وعوده بأن يتَّبِع سياسة متشددة تجاه اللاجئين وأن يضع قيد التنفيذ سياسة هجرة متشددة أيضاً، فعليه اليوم بعد الفوز أن يشرح كيف سيطبق هذه السياسة ويفرضها دون عزل النمسا سياسياً عن الاتحاد الأوروبي. الجريدة الألمانية تبعث بملاحظة لكل من إيمانويل ماكرون وسباستيان كورتز وتلفتهما إلى أن وصولهما إلى مراكز المسؤولية والسلطة يعني أن أموراً ستتغيَّر ولكن التغيير لن يكون بالضرورة نحو الأفضل.