225552
225552
الاقتصادية

النفط بصدد تكبد خسائر أسبوعية بفعل قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح

21 أكتوبر 2017
21 أكتوبر 2017

56.88 دولار لبرميل «برنت» -

لندن - (رويترز) : تراجعت أسعار النفط امس لتتجه صوب تكبد خسائر أسبوعية مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح رغم التوترات في الشرق الأوسط والتي قلصت إمدادات الخام. وكان خام برنت منخفضا 35 سنتا عند 56.88 دولار للبرميل. وفقد الخام الأمريكي 45 سنتا ليسجل 50.84 دولار للبرميل.

وقال أوليفيه جاكوب من بتروماتريكس الاستشارية: «هناك بعض جني الأرباح.. السوق تتحرك داخل نطاق ضيق بالفعل طوال الأسبوع الحالي دون أي زخم حقيقي». وقال مصدر ملاحي: إن صادرات النفط من شمال العراق عبر ميناء جيهان التركي تتدفق بمعدل 216 ألف برميل يوميا في المتوسط انخفاضا من حوالي 600 ألف برميل يوميا في الظروف العادية.

استردت القوات العراقية السيطرة على حقلي نفط رئيسيين شمال غربي كركوك من قوات البشمركة الكردية هذا الأسبوع وتتوقع وزارة النفط في بغداد استئناف الإنتاج منهما غدا. واتفقت روسنفت، كبرى شركات النفط الروسية، على السيطرة على خط أنابيب نقل النفط الرئيسي في كردستان ضمن استثمار قيمته 1.8 مليار دولار. وقال جاكوب: إن صفقة روسنفت «تجعل من الصعب بعض الشيء على بغداد عمل أي شيء ضد تلك التدفقات».

وارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة أمس مدعومة بمؤشرات على تقارب العوامل الأساسية للعرض والطلب لكن تحذيرا من الإغراق في التفاؤل بشأن الاقتصاد الصيني أثقل كاهل الأسواق بعض الشيء.

وارتفع سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 22 سنتا بما يعادل 0.4 بالمائة عن الإغلاق السابق إلى 57.45 دولار للبرميل. وزاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 25 سنتا أو 0.5 بالمائة إلى 51.54 دولار للبرميل.

يأتي ارتفاع الأسعار بعد تراجع بأكثر من واحد بالمائة في الجلسة السابقة.

وعُزي ذلك إلى بيع لجني الأرباح بعد مكاسب لأربع جلسات متتالية وتحذير محافظ البنك المركزي الصيني من المبالغة في التفاؤل بشأن نمو اقتصادي تغذيه ديون ضخمة ومضاربات. وقال شين أوليفر مدير استراتيجية الاستثمار لدى آمب كابيتال في سيدني: «أعتقد أنه يحاول تحذير الناس من عدم إمكانية الاستمرار في الركض... بتلك السرعة لأن ذلك ينطوي على زيادة مستمرة في نسبة ديون الصين إلى ناتجها الإجمالي وعاجلا أم آجلا فإن السرعة ينبغي أن تهدأ».

وفي إغلاق التعاملات أمس الأول هبطت أسعار النفط أكثر من واحد بالمائة مرتدة عن أربع جلسات من المكاسب مع تعرضها لضغوط من زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة ومبيعات لجني الأرباح بعد صعود قوي للأسواق مؤخرا. وأنهت عقود مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 92 سنتا أو ما يعادل 1.6 بالمائة إلى 57.23 دولار للبرميل. وما زال خام القياس العالمي مرتفعا حوالي 30 بالمائة عن مستوياته في منتصف العام.

وهبطت عقود الخام الأمريكي الخفيف 75 سنتا أو 1.4 بالمائة إلى 51.29 دولار للبرميل لكنها تبقى أعلى لحوالي 25 بالمائة من مستوياتها في يونيو. وأعطت المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط دعما لأسعار النفط لكن محللين يقولون إن تلك المخاوف ربما أنها لم تعد عاملا مؤثرا في السوق.

وقال العراق: إنه يتوقع أن يعود إنتاج النفط في كركوك إلى مستوياته العادية بحلول يوم غدٍ الأحد. وقال محللون: إن السوق شهدت مبيعات لجني الأرباح بعد أسبوعين من المكاسب. وتضررت أسعار النفط من تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأربعاء أظهر هبوطا مفاجئا في معدلات التشغيل بمصافي التكرير الأمريكية الأسبوع الماضي وزيادة غير متوقعة في مخزونات الوقود أشارت إلى تباطؤ الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم. وغطت الزيادة في مخزونات الوقود على انخفاض قدره 5.7 مليون برميل في مخزونات الخام الأمريكية وعلى هبوط إنتاج الخام الأمريكي الأسبوع الماضي بنسبة 11 بالمائة إلى 8.4 مليون برميل يوميا.