العرب والعالم

لبنان: الحكم بإعدام قاتل «الجميل»

20 أكتوبر 2017
20 أكتوبر 2017

بيروت - «عمان» - حسين عبدالله - (أ ف ب):-

أصدر القضاء اللبناني أمس حكماً غيابيا بالإعدام بحق حبيب الشرتوني بعد إدانته بقتل الرئيس اللبناني الأسبق بشير الجميل منذ 35 عاماً.

واغتيل الجميل في 14 سبتمبر 1982 بعد عشرين يوماً على انتخابه رئيساً للبنان، في تفجير استهدف مقر حزب الكتائب اللبنانية في منطقة الأشرفية ذات الغالبية المسيحية في بيروت. واعترف الشرتوني، العضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي القريب من سوريا، بعد توقيفه حينها بعملية التفجير التي أودت بحياة الجميل و23 شخصاً آخرين. لكن الشرتوني فرّ من السجن في 1990.

وأصدر المجلس العدلي المتخصص بالجرائم الكبرى التي تمس أمن الدولة في لبنان حكماً بإنزال عقوبة الإعدام بحق الشرتوني، وتجريده من حقوقه المدنية بعد إدانته بارتكاب الجريمة عمداً وعن سابق تصور وتصميم، وفق ما نقل مراسل فرانس برس من قاعة المحكمة.

وأنزلت المحكمة ايضاً حكم الاعدام غيابياً بحق المسؤول السابق في الحزب السوري القومي الاجتماعي نبيل العلم بعد إدانته أيضا «بالقتل عن سابق تصور وتصميم»، وكان متهما بالتخطيط للاغتيال. وقد تداولت الصحف خبراً عن وفاته في مايو 2014.

واعتبر الحكم أن الشرتوني والعلم ارتكبا «جرم الإرهاب الذي أفضى إلى قتل رئيس جمهورية لبنان وشكل اعتداء على أمن الدولة». وقالت زوجة الرئيس الأسبق صولانج الجميل بعد خروجها من قاعة المحكمة «اليوم استعاد بشير وشهداء 14 أيلول بعض حقوقهم لأن خسارة بشير ورفاقه لا تُعوض».

وهتف مؤيديون للحكم من حولها «بشير حيّ فينا». ودعا حزب الكتائب للتجمع في ساحة ساسين في الاشرفية احتفالا بالحكم.

وفرضت القوى الأمنية طوقاً مشدداً حول قصر العدل في بيروت. وفي منطقة قريبة، تظاهر العشرات من الحزب السوري القومي الاجتماعي رافعين صور الشرتوني، وأخرى للجميل مع رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق أرييل شارون.

وكان الجميل يعد من ألد أعداء النظام السوري في تلك الفترة وحظي بشعبية واسعة خصوصاً بين المسيحيين، بينما كانت شريحة أخرى كبيرة من اللبنانيين تكن له العداء بسبب علاقاته مع إسرائيل التي اجتاحت لبنان في عام 1982.

وغداة اغتيال الجميل، ارتكبت ميليشيات مسيحية لبنانية موالية للجميل مجزرة كبيرة في مخيمي صبرا وشاتيلا الفلسطينيين في بيروت، في ظل انتشار إسرائيلي على بعد أمتار قليلة من المخيمين. وخلصت لجنة تحقيق إسرائيلية بعد سنوات طويلة إلى «المسؤولية غير المباشرة» ولكن الشخصية لوزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك ارييل شارون، عن مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا. ومما يذكر ان بشير الجميل اغتيل بعد انتخابه بـ17 يوما وقبل تسلم مهامه الرئاسية بسبعة أيام.