العرب والعالم

حكومة هادي تنتقد الأمم المتحدة لدعم قوات «أنصارالله» وصالح

20 أكتوبر 2017
20 أكتوبر 2017

5 قتلى بغارات التحالف على صعدة و3 من «القاعدة» في ضربة جوية بـ«أبين» -

صنعاء- «عمان»-جمال مجاهد:-

قال وزير الإعلام «الموالي للشرعية» معمّر الإرياني إن قيام منظّمة الأمم المتحدة بتقديم دعم مباشر لقوات «أنصار الله» والرئيس السابق علي عبد الله صالح بحجّة نزع الألغام بمبلغ 14 مليون دولار، رغم قيام تلك القوات بزرع عشرات الآلاف من الألغام، «يكشف حالة التضليل الذي تتعرّض له المنظّمة والانحياز في تعاملها مع المأساة الإنسانية التي خلّفتها تلك القوات».

وأوضح الإرياني في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن تقارير المنظّمات الدولية تؤكد قيام تلك القوات بزرع عشرات الآلاف من الألغام بشكل عشوائي في المدن والقرى الآهلة بالسكان راح ضحيتها الآلاف من المدنيين بينهم نساء وأطفال بين قتيل وجريح، إضافة إلى استمرارها في زرع الألغام في كافة المدن والمناطق التي تسيطر عليها.

وأضاف: للأسف إن دعم منظّمة الأمم المتحدة للمسلّحين يأتي كمكافأة لهم على جرائمهم في قتل المدنيين وتشجيعاً لهم للاستمرار في زراعة المزيد من الألغام التي تحصد أرواح الأبرياء في المدن والقرى اليمنية».

وأشاد وزير الإعلام بالدعم الذي قدّمه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والذي مكّن الفرق الفنية في الجيش الوطني من نزع كميات كبيرة من تلك الألغام في المناطق المحرّرة في عدن وأبين والضالع ولحج وتعز وصعدة وصنعاء وغيرها.

وحذّر من قيام المسلّحين بتوظيف الدعم المقدّم من الأمم المتحدة لصناعة وتطوير الألغام وتمويل الأعمال الحربية التي تستهدف المدنيين ودفعهم للمزيد من التعنّت ورفض الانصياع للقرارات الدولية المتعلّقة بالأزمة في اليمن.

وأرجع وزير الإعلام «هذا التناقض الواضح في دور الأمم المتحدة تجاه الملف اليمني إلى استمرار المنظّمة في استقاء معلوماتها من مصادر المسلّحين في صنعاء وتجاهلها التنسيق والتعاون مع الحكومة الشرعية، ورفضها نقل مكتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن، رغم تقديم الحكومة الشرعية كافة الضمانات المتعلّقة بأمن وسلامة البعثة وتسهيل مهامها السياسية والإنسانية».

وقال الإرياني إن هذا الرفض من قبل المنظّمة «ساهم في تبنّي المنظّمة للكثير من المواقف المغلوطة وحوّل الأمم المتحدة إلى أداة بيد المسلّحين»، محمّلاً الأمين العام للأمم المتحدة ومكتب المنظّمة في صنعاء المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا الخلل الذي يضر بجهودها الإنسانية ويسهم في إطالة أمد الحرب التي يدفع تكلفتها المدنيين وتهدّد أمن واستقرار الإقليم والعالم.

ميدانيا:قتل خمسة أشخاص وأصيب خمسة آخرون أمس في غارات شنّها طيران التحالف العربي على مديرية غمر في محافظة صعدة «شمال اليمن».

وأوضح مصدر محلّي أن الطيران شنّ ثلاث غارات على منزلين في منطقة الغور بمديرية غمر الحدودية، ما أدّى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين.

كما قتل قيادي وعنصران في تنظيم القاعدة في اليمن في ضربة جوية نفذتها طائرة من دون طيار يرجح أنها أمريكية في محافظة أبين الجنوبية، حسبما أفاد أمس مسؤولان محليان.

وقال المسؤول ان الطائرة استهدفت سيارة لدى مرورها على طريق فرعي في مديرية الصومعة في أبين مساء أمس الأول، ما أدى إلى مقتل الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متنها، مؤكدا انهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة.

وأوضح من جهته مسؤول محلي آخر «قتل أمير القاعدة في مديرية لودر الملقب بأبي عبيدة وتفحمت جثته، كما قتل فورا احد مرافقيه، بينما أصيب المرافق الثاني بجروح ثم توفي في مركز صحي بالمنطقة».

من جانبه نفى حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، جملةً وتفصيلاً المزاعم التي تم تداولها عبر بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، حول تعرّض أمينه العام عارف الزوكا لمحاولة اغتيال.

وقال مصدر مسؤول في مكتب الزوكا في بيان نقله موقع «المؤتمر نت»إن هذه المزاعم مجرّد شائعات لا أساس لها من الصحة، داعياً وسائل الإعلام والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي إلى «عدم الالتفات إلى مثل هذه الشائعات والأكاذيب التي لا وجود لها وتحرّي المصداقية والموضوعية عند تناقلهم للأخبار».

من جهة أخرى أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين اعتقال الصحفي محمد حسن شعب في محافظة مأرب «شرق صنعاء»، وطالبت بسرعة الإفراج عنه، محمّلة السلطات في مأرب كامل المسؤولية عن سلامته وحياته.

وقالت النقابة في بيان- تلقّت «عمان» نسخة منه- إن «شعب» لا يزال معتقلاً لدى الشرطة العسكرية في مأرب منذ السابع من أكتوبر الحالي دون معرفة الأسباب، وبتوجيهات من رئيس أركان قوات الجيش «الموالي للشرعية»، حيث تم اعتقاله من قبل مدير أمن القصر الجمهوري. وجدّدت نقابة الصحفيين استهجانها لاستمرار استهداف الصحفيين من قبل الأطراف المتصارعة على خلفية آرائهم وحقّهم في التعبير أو ممارسة مهنتهم.