العرب والعالم

الحرس الثوري: وتيرة برنامج الصواريخ ستتسارع رغم الضغوط

19 أكتوبر 2017
19 أكتوبر 2017

الولايات المتحدة تدعو مجلس الأمن للاقتداء بموقفها حيال إيران -

عواصم - عمان - سجاد أميري - (رويترز):-

نقلت وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية عن قوات الحرس الثوري الإيراني قولها امس إن وتيرة برنامج الصواريخ الباليستية ستتسارع على الرغم من الضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتعليق البرنامج.

وفي تحول كبير للسياسة الأمريكية في الثالث عشر من أكتوبر رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصديق على التزام طهران بالاتفاق النووي التاريخي الذي أبرم في 2015، وكشف عن نهج أكثر تشددا إزاء إيران بسبب برنامج الصواريخ الباليستية.

ونقلت الوكالة عن بيان للحرس الثوري قوله «برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني سيتوسع وسيستمر بسرعة أكبر ردا على الأسلوب العدائي لترامب تجاه المنظمة الثورية (الحرس الثوري الإيراني)».

وفرضت إدارة ترامب عقوبات جديدة أحادية الجانب تستهدف نشاط إيران الصاروخي ودعت طهران لعدم تطوير صواريخ قادرة على حمل قنابل نووية. وتقول إيران إنها لا تخطط لمثل هذا الأمر.

وتعهدت طهران مرارا بمواصلة العمل لامتلاك ما تصفه بقدرات صاروخية دفاعية في تحد لانتقادات الغرب.

وقال الحرس الثوري في بيانه «فرض عقوبات قاسية على الحرس والنهج العدائي للرئيس (الأمريكي) يظهر فشل السياسات الأمريكية والصهيونية الشريرة في المنطقة».

وتملك إيران واحدا من أكبر برامج الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط وتعتبره دفاعا احترازيا ضروريا في مواجهة الولايات المتحدة وخصوم آخرين خاصة إسرائيل.

وتعهد الحرس الثوري بمواصلة مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل في مؤشر على غياب أي بادرة على انحسار التوترات السياسية في الشرق الأوسط.

وقال البيان «الحرس الثوري، الذي أصبح أكثر حسما وقوة من أي وقت مضى، سيواصل الدفاع عن إيران الإسلامية ومصالحها»، مشيرا إلى «فيلق القدس» الذي ينفذ السياسة الخارجية للحرس الثوري ويعمل في العراق وسوريا واليمن وأماكن أخرى.

من جهتها، دعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، مجلس الأمن للاقتداء ببلادها في التصدي لإيران بسبب ما وصفته بسلوكها «العدواني والمزعزع للاستقرار والمنتهك للقوانين» في المنطقة.

وقالت هايلي في كلمتها أمام مجلس الأمن، إن «الولايات المتحدة انطلقت في مهمة تهدف إلى التصدي للسلوك الإيراني المدمر بكافة جوانبه، وليس جانبا واحدا منه»، مضيفة بأنه «من الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بالأمر ذاته».

واتهمت السفيرة الأمريكية، إيران بأنها «تخدع» المجلس بالالتزام بالأحكام التقنية للاتفاق النووي، فيما تهدد سلام الشرق الأوسط وأمنه بسلوكها الخارج عن القانون.

وأشارت هايلي في حديثها إلى صفقات بيع الأسلحة والدعم العسكري لجهات مقاتلة في اليمن وسوريا ولبنان على أنها تشكل أمثلة على انتهاك الجمهورية الإسلامية لقرارات الأمم المتحدة، معتبرة إجراء طهران تجارب صاروخية التهديد الأخطر الذي يشكله نظام إيران حسب تعبیرها.

وأضافت هايلي، أن إيران يجب أن تحاكم على مجمل سلوكها العدواني والمزعزع للاستقرار والمنتهك للقوانين، مشيرة إلى أن المجلس أمامه الآن فرصة لتغيير سياسته تجاه طهران.

هذا وكان مجلس الأمن عقد اجتماعه الشهري لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضه الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي، واضعا مصير هذا الاتفاق بين أيدي الكونجرس الأمريكي.

ولم تلقى دعوة هايلي ترحيبا كبيرا، حيث حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا، من أن محاولات تفكيك هيكلية الاتفاق النووي الإيراني ستقود إلى ردة فعل سلبية في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.