1138513
1138513
العرب والعالم

خامنئي: إيران «ستمزق» الاتفاق النووي إذا انسحبت منه أمريكا

18 أكتوبر 2017
18 أكتوبر 2017

رحب بموقف الدول الأوروبية وطالبها الالتزام بتعهداتها -

أنقرة- (رويترز): نقل التلفزيون الرسمي عن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله أمس إن طهران ستلتزم بالاتفاق النووي مع القوى العالمية المبرم في عام 2015 ما دامت تلك القوى ملتزمة به لكنها «ستمزقه» إذا انسحبت الولايات المتحدة منه.

وجاء حديث خامنئي بعد مرور خمسة أيام على تبني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنهج جديد أكثر حدة مع إيران إذ رفض التصديق على التزام طهران بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه في عهد سلفه باراك أوباما وقال إنه ربما يلغيه في نهاية المطاف.

وقال خامنئي في كلمة ألقاها على الطلاب في طهران ونقل عنها التلفزيون الحكومي «لا أريد أن أضيع وقتي في الرد على نوبات الرئيس (الأمريكي)».

وأضاف: «يجب ألا تلهينا تصريحات ترامب عن خداع أمريكا.. إذا قطعت الولايات المتحدة الاتفاق فنحن سنمزقه».

وأدت خطوة ترامب إلى خلاف بين واشنطن والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، التي قالت إنه ليس بوسع واشنطن اتخاذ إجراء أحادي بإلغاء الاتفاق متعدد الأطراف الذي صدقت عليه الأمم المتحدة.

ورحب خامنئي، وهو أعلى سلطة في إيران، بدعم تلك الدول لكنه قال إنه ليس كافيًا، وقال: «الدول الأوروبية أكدت مساندتها للاتفاق وأدانت ترامب... نحن نرحب بذلك لكن مطالبة ترامب بعدم إلغاء الاتفاق لا تكفي. على أوروبا الوقوف ضد الإجراءات العملية (التي اتخذتها) أمريكا».

ووافقت إيران، بموجب الاتفاق، على تقليص برنامجها المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم في مقابل تخفيف العقوبات الدولية التي شلت اقتصادها وشهد المفتشون النوويون التابعون للأمم المتحدة مرارًا بالتزام إيران ببنود الاتفاق.

ويتهم ترامب إيران بدعم الإرهاب ويقول إن اتفاق عام 2015 لا يفعل ما يكفي لمنعها من امتلاك سلاح نووي. وتنفي إيران هذه الاتهامات وترجع نمو الجماعات المتشددة مثل تنظيم داعش إلى سياسات الولايات المتحدة وحلفائها.

وبرفض ترامب التصديق على التزام إيران بالاتفاق يصبح أمام الكونجرس الأمريكي 60 يومًا لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات الاقتصادية التي رفعت عن إيران بموجب الاتفاق.

وفيما يمثل تغيرًا كبيرًا في السياسة الأمريكية قال ترامب كذلك: إن واشنطن ستنتهج أسلوبًا يتسم بقدر أكبر من المواجهة تجاه إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية ودعمها للجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط.

وتعهدت طهران مرارًا بمواصلة السعي لامتلاك ما تصفها بالقدرات الصاروخية الدفاعية في تحد لانتقادات غربية. وقالت الولايات المتحدة: إن موقف إيران ينتهك روح اتفاق 2015 إذ أن الصواريخ يمكن أن تزود برؤوس نووية.

وقالت طهران: إنها لا تسعى إلا للحصول على الطاقة النووية لاستخدامها في الأغراض المدنية من خلال برنامجها لتخصيب اليورانيوم وإن البرنامج لا علاقة له بجهود تطوير الصواريخ.

وقال خامنئي: «عليهم تجنب التدخل في برنامجنا الدفاعي... لا نعتقد أنه من المقبول أن يمارس الأوروبيون التنمر على غرار أمريكا».

وأضاف: «هم (الأوروبيون) يسألون لماذا تملك إيران صواريخ؟ لماذا تملكون أنتم صواريخ؟ لماذا توجد لديكم أسلحة نووية؟»

وفرضت إدارة ترامب عقوبات جديدة من جانب واحد تستهدف أنشطة إيران الصاروخية. ودعت طهران لوقف تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. وتقول إيران إنها لا تعتزم ذلك. وتملك إيران واحدًا من أكبر برامج الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط وتعتبره دفاعًا احترازيًا ضروريًا في مواجهة الولايات المتحدة وخصوم آخرين خاصة إسرائيل.

وقال خامنئي: «الأمريكيون غاضبون؛ لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمكن من إحباط مخططاتهم في لبنان وسوريا والعراق وغيرها من دول المنطقة».