التعريف بمفاهيم واستراتيجيات التعامل مع أطفال «طيف التوحد»

مكتب صلالة – عامر الرواس -

انطلقت صباح أمس حلقة عمل استراتيجيات التعامل مع أطفال طيف التوحد، التي تستمر ليومين، ويسعى خلالها القائمون على التعريف باضطراب طيف التوحد، والوضع الراهن في السلطنة، وفهم العوامل المؤثرة على زيادة انتشاره، والتعريف بالخدمات الصحية المتوفرة والحاجة للكشف المبكر، وأهمية التدخل المبكر الشامل، وذلك برعاية معالي السيد محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي، وزير الدولة ومحافظ ظفار، وبحضور المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة ومدراء عموم بمحافظة ظفار وبحضور حوالي 130 مشاركا من الاختصاصيين في الطب السلوكي بالمحافظة وأولياء الأمور وذلك بمنتجع كراون بلازا.

وذكرت الدكتورة أميرة بنت عبدالمحسن الرعيدان رئيسة قسم الصحة النفسية بدائرة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة في كلمتها الإحصائيات العالمية، والتي لا تختلف كثيرا عن تلك المحلية المسجلة في سلطنة عمان، حيث بلغ معدل الحالات في السلطنة عام 2015(1/‏68 حالة)، وقد أشارت الإحصائيات لعام 2017 أن مجمل الحالات المشخصة في مستشفى المسرة للفترة ( 1-1-2017 إلى 11-10-2017) والبالغ عددها 709، منها 223 كحالة جديدة و486 حالة متابعة دورية ، وفي مركز التشخيص المبكر التابع للمديرية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة –الخوض، بلغت الحالات 1050 حالة. ومن المتوقع أن تكون الحالات في ازدياد مع الوقت، وهذه الأرقام تقديرية لعدم توافر سجل وطني.

واوضح الدكتور سعيد بن حارب المكي مدير عام المديرية العامة للرعاية الصحية الاولية بوزارة الصحة في كلمته دور وزارة الصحة في استراتيجية التعامل مع اضطراب طيف التوحد والتي تكمن في دمج الخدمة ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية والاكتشاف المبكر للحالات. وقالت: لا ريب أن اضطراب طيف التوحد بات بحاجة ماسة إلى تحرّك كبير وواسع، نظرًا لتزايد الحالات المصابة به، وهذه الزيادة في الحالات جاءت بسبب اهتمام وزارة الصحة للعمل على توافر الخدمات التشخيصية في الرعاية الثلاثية، فضلا عن زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر للحصول على التأهيل المناسب بفترة أبكر.