Oman Daily K O
Oman Daily K O
كلمة عمان

تعاون مثمر بين السلطنة وسلوفاكيا

18 أكتوبر 2017
18 أكتوبر 2017

العلاقات الطيبة بين السلطنة وجمهورية سلوفاكيا، ستسير بخطى ملموسة ومتتابعة، نحو مزيد من زيادة وتوسيع مجالات التعاون المثمر بين الدولتين الصديقتين، وذلك في ضوء الزيارة المهمة التي قام بها معالي بيتر بيليجريني نائب رئيس الوزراء للاستثمار في جمهورية سلوفاكيا والوفد المرافق له للسلطنة، واللقاءات المهمة والمتعددة، التي عقدها مع صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، هذا فضلًا عن عقد منتدى رجال الأعمال العماني السلوفاكي، الذي عقد بالمقر الرئيسي لغرفة تجارة وصناعة عمان، بالتعاون مع الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، وما تخلله من لقاءات بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم السلوفاكيين، فضلًا عن ما تم من مناقشات وعرض لفرص الاستثمار والمجالات العديدة والمتنوعة له في السلطنة، والإمكانات التي تتمتع بها جمهورية سلوفاكيا الصديقة في العديد من الصناعات والتكنولوجيا والمطارات والسكك الحديدية وصناعة السيارات والموانئ والصناعات الغذائية والكيماوية وغيرها من المجالات، بما في ذلك البحوث العلمية ، ومما له أهمية في هذا المجال أن معالي بيتر بيليجريني نائب رئيس الوزراء للاستثمار في جمهورية سلوفاكيا شارك في المنتدى وتحدث أمامه أيضا، مؤكدًا أن «أبواب التعاون مع السلطنة مفتوحة في كافة المجالات، وليست فقط في مجال التعليم والتبادل الطلابي كما هو الحال الآن».

وإذا كان منتدى رجال الأعمال العماني السلوفاكي، والمحادثات واللقاءات التي عقدها معالي بيتر بيليجريني نائب رئيس الوزراء للاستثمار في جمهورية سلوفاكيا خلال زيارته للسلطنة قد ألقت الكثير من الضوء على فرص ومجالات الاستثمار المتاحة في السلطنة، فإن افتتاح القنصلية الفخرية لجمهورية سلوفاكيا في مسقط، خلال الزيارة، وإعداد الجانب السلوفاكي لافتتاح سفارة في مسقط خلال الفترة القادمة، من شأنه أن يعطي دفعةً كبيرةً لدفع التعاون والعلاقات العمانية السلوفاكية في العديد من المجالات خطوة، بل خطوات، إلى الأمام، خاصة وأن واقع العلاقات والتبادل التجاري بين البلدين لا يزال محدودًا جدًا، مقارنة بإمكانات ومجالات تطويره اقتصاديًا وتجاريًا في العديد من المجالات وبمضاعفات تصل به إلى عشرات، إن لم يكن مئات ملايين الدولارات، صادرات وواردات بين البلدين الصديقين. أما في مجالات الاستثمار، والتعاون والشراكات بين القطاع الخاص العماني ونظيره السلوفاكي، فان حجم برامج ومشروعات التنمية التي تنفذها حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تسمح في الواقع بدرجة ومستوى كبير وواسع من التعاون المثمر، لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة، من مجالات النقل والموانئ والصناعات الكيماوية والغذائية، إلى التكنولوجيا وقطع غيار السيارات وغيرها من الصناعات التي تملك فيها جمهورية سلوفاكيا خبرات وتميزًا كبيرًا.