العرب والعالم

الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لوقف خطط بناء مستوطنات جديدة بالضفة

18 أكتوبر 2017
18 أكتوبر 2017

بناء 1323 وحدة استيطانية إضافية -

القدس- بروكسل - (وكالات) - وافقت اسرائيل امس على بناء 1323 وحدة استيطانية اضافية في الضفة الغربية المحتلة، ما يرفع عددها الى 2600 في يومين، بحسب ما أعلنت منظمة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان.

وقالت السلام الان في بيان ان لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية الاسرائيلية وافقت على الترويج لخطط لبناء 1323 وحدة اضافية في مستوطنات الضفة الغربية، ما يرفع عدد الوحدات الاستيطانية التي وافقت عليها هذا الأسبوع الى 2646 وحدة استيطانية.

وفي العادة، تعبر مشاريع البناء في المستوطنات عدة خطوات اجرائية قبل الحصول على الموافقة النهائية لبدء البناء فعليا.

واعتبرت السلام الآن في بيانها ان الاعلانات الاستيطانية «تبعدنا يوميا عن امكانية تحقيق حل الدولتين».

وبحسب السلام الآن فإن «الحكومة ترسل رسالة واضحة الى المستوطنين مفادها قوموا بالبناء بشكل غير قانوني وفي اي مكان، وسنتوصل الى حل لكم».

ويأتي ذلك في اطار خطة لعرض مخطط لبناء نحو 4000 وحدة استيطانية في خطوة لتعزيز النمو الاستيطاني هناك، بحسب ما اعلن مسؤول اسرائيلي.

ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء أقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية ام لا. ويعتبر الاستيطان العائق الاول امام عملية السلام.

ويقوض البناء الاستيطاني وتوسع المستوطنات الاراضي التي من المفترض ان تشكل دولة فلسطينية او يقطع أوصالها، ما يجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أمرا صعبا.

وكان مسؤول اسرائيلي أعلن الاسبوع الماضي انه ستتم الموافقة على «12 الف وحدة سكنية في عام 2017 في مراحل مختلفة من عمليات التخطيط والبناء، اربعة اضعاف الرقم في عام 2016».

ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان امس إسرائيل إلى وقف خطط جديدة لبناء منازل للمستوطنين في الضفة الغربية محذرا من أن مثل هذه المستوطنات تهدد أي اتفاق سلام في المستقبل مع الفلسطينيين.

وقال البيان «الاتحاد الأوروبي طلب توضيحات من السلطات الإسرائيلية وعبر عن توقعه بأن تعيد (السلطات) النظر في هذه القرارات التي ستعيق المساعي القائمة نحو إجراء محادثات سلام حقيقية».

وأضاف «كل الأنشطة الاستيطانية غير مشروعة بموجب القانون الدولي وتقوض أي حل يقوم على فكرة الدولتين واحتمال تحقيق السلام الدائم».

من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله امس إن المعيق الأساسي لعملية السلام هو «الاحتلال الإسرائيلي وسياسة التوسع الاستيطاني».

وشدد الحمد الله ، في بيان عقب استقباله وفدا من الكونجرس الأمريكي في مدينة رام الله ، على أن «إنهاء الاحتلال، ودعم حل الدولتين هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع، وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة بأكملها».

وثمن الحمد الله جهود الإدارة الأمريكية ممثلة بالرئيس دونالد ترامب من أجل إحياء عملية السلام والوصول لحل سلام عادل وشامل بين فلسطين وإسرائيل.

وحث على ضرورة وجود ضغط أمريكي جاد لإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان وإعطاء فرصة جدية للسلام، منوها إلى أن الصراع مع إسرائيل «ليس صراعا دينيا كما تدعيه».

وأكد الحمد الله التزام الفلسطينيين بالحراك السياسي والدبلوماسي السلمي من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.